الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المجلس العالمى للسياحة والسفر:انتعاشة سياحية بشمال إفريقيا

المجلس العالمى للسياحة والسفر:انتعاشة سياحية بشمال إفريقيا
المجلس العالمى للسياحة والسفر:انتعاشة سياحية بشمال إفريقيا




بدأت صناعة السياحة والسفر فى البلدان التى سبق أن تعرضت للإرهاب والقلاقل السياسية تظهر علامات على انتعاشة قوية خلال العام الماضى وفقًا لما أورده أحدث تقارير التأثير الاقتصادى التى يصدرها المجلس العالمى للسياحة والسفر.
 وبلغ إجمالى نمو قطاع السياحة والسفر فى دول شمال أفريقيا 22.6 ٪ فى عام 2017، أى أسرع بثلاث مرات من وتيرة نموه فى أية منطقة أخرى فى العالم وأسرع بخمسة أضعاف من المتوسط العالمى البالغ 4.6 ٪. ويعود الفضل فى هذا النمو إلى انتعاش ممتاز شهدته مصر، حيث ازدادت مساهمة السياحة فى الناتج المحلى الإجمالى بنسبة 72.9 ٪ مقارنة بعام 2016؛ علاوة على شيء من التعافى فى تونس بنسبة 7.6٪.
 وتفوق نمو الناتج المحلى الإجمالى الوارد من قطاع السياحة والسفر بشكل كبير على أوجه النمو فى الاقتصاد الكلى فى البلدان التى سبق أن تعرضت للإرهاب. ففى مصر، حقق الاقتصاد نمواً بنسبة 4.1 ٪، وفى تونس بنسبة 2 ٪. مما يبرز أهمية القطاع فى دفع النمو الاقتصادى فى تلك البلدان.
 وفى مجمل العام الماضى، حققت صناعة السياحة والسفر ما إجماليه 21.1 مليار دولار من الناتج المحلى الإجمالى فى مصر بما مقداره 11% من إجمالى الناتج المحلي، و 5.7 مليار دولار من الناتج المحلى الإجمالى فى تونس 14.2٪ من الإجمالي ؛ وشغلت الصناعة نسبة 8.5 ٪ و 13%  من حجم العمالة الكلى فى الدولتين على التوالي.
 مع هذا الانتعاش القوى فى عام 2017،. والتوقعات الواعدة للعام الجارى ، لا سيما مع عودة الأسواق الرئيسية، مثل المملكة المتحدة، إلى المنطقة، واستئناف رحلات الطيران الشارتر ، هذه البلدان فى طريق العودة إلى مستويات ما قبل سنوات الأزمة.
 وفى معرض تعليقها على نتائج التقرير، قالت جلوريا جيفارا، رئيس المجلس العالمى للسياحة والسفر والمدير التنفيذى للمجلس:  فى عام شهد نمواً قوياً لقطاع السفر والسياحة، يأتى هذا الأداء الإيجابى فى مصر وتونس مشجعاً للغاية . ويظهر من بحثنا أن التعاون بين القطاعين العام والخاص هو مفتاح التعافى المنشود للقطاع من صدمات مثل الهجمات الإرهابية أو الاضطرابات السياسية، وإنى أشجع حكومات هذه الدول على مواصلة الشراكة مع القطاع الخاص سعياً نحو مستقبل من النمو المستدام.
 ولفتت إلى أن تجربة مصر وتونس وغيرهما من الدول التى عانت من هجمات إرهابية فى السنوات الأخيرة، مثل تركيا وفرنسا وبلجيكا اللتين حققتا بدورهما أداءً جيداً خلال العام الماضى، تسلط الضوء على مدى أهمية أن نتمكن من إيجاد أن تصل الصناعة إلى توازن بين تحقيق الأمن وضمان السفر الآمن السهل، للأمن أهمية قصوى وسيكون من الضرورى فى السنوات القادمة أن نحسن استخدام التكنولوجيا فى هذا الصدد، من قبيل الاعتماد على القياسات الحيوية، لضمان سفر آمن وفعال، مما يؤدى فى نهاية المطاف إلى خلق المزيد من الوظائف وحماية استمراريتها.