الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الأفعال المخلة بالشرف للانتقام من الأعداء

الأفعال المخلة بالشرف للانتقام من الأعداء
الأفعال المخلة بالشرف للانتقام من الأعداء




كتب - سيد دويدار وسمر حسن


«الشرف» حتى وإن كنت تحارب عدوك، يمكنك خداعه ولكن إياك والحرب القذرة، هذه هى أخلاق وشيم الأبطال والمحاربين، ولكن بعض الناس ضربوا عرض الحائط بالمبادئ والأخلاق، واتبعوا سبلًا منحطة لاسترداد حقهم، وللانتقام من أعدائهم، «جزار أوسيم» يبدو أن مخالطته هو وأبناؤه للحيوانات جعلتهم أكثر وحشية، وسلبتهم آدميتهم، وعند أول خلاف وقع بينهم وبين زميل مهنتهم، انتقموا من نجله بأبشع الصور، وأكثرها مهانة، ووضعوا رجولته تحت أقدامهم يدهسونها بأحذيتهم على الملأ.
ولم تقف هذه الجرائم عند هذا الحد، بل على نفس النهج، أراد مجموعة من المسجلين خطرًا الانتقام من شخص دون أن يبادر بأى أذى لهم، ظنًا منهم أنه خلاف البلاغ المقدم ضده، فخطفوا نجله وصوروه عاريًا.

أحداث القصة

بدأت القصة بقيام «منصور، جزار» بتقديم بلاغ بمركز شرطة أوسيم ضد «شعبان، تاجر مواشى» بنفس الدائرة، يتهمه بإجباره على التوقيع على إيصالات أمانة بمبلغ «97 ألف جنيه» تحت تهديد السلاح، وقامت مباحث القسم بإحضار المشكو فى حقه، والذى أنكر اتهام الجزار له، وأوضح أن هذه الإيصالات مقابل معاملات بينهم فى تجارة المواشى، وأثناء التحقيق معهما ورد اتصال هاتفى لقوة القسم من أهالى القرية يفيد، بقيام خمسة رجال باصطحاب رجل وإجباره على ارتداء ملابس نوم حريمى والسير به فى شوارع القرية، على الفور أمر اللواء عصام سعد، مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، بتشكيل فريق بحث لمعرفة ملابسات الواقعة بقيادة اللواء إبراهيم الديب، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، وبعد التحريات تبين أن أبناء الجزار خلف هذه الواقعة المجردة من الشرف «سامح، حبيب يعملان بالجزارة، عادل ومحمد يعملان بالتأمينات الاجتماعية، ووائل حاصل على بكالوريوس علوم»، وبعد إعداد الأكمنة اللازمة تم القبض عليهم، وبمواجهتهم اعترفوا بالواقعة.

اعترافات المتهمين

قالوا: أردنا الانتقام من تاجر المواشى بعد أن أجبر والدنا على توقيع إيصالات الأمانة، وتابعوا: فجاءت إلينا فكرة قهر كرامته وفضح ابنه بين أهالى القرية لإعطائنا هذه الإيصالات وإنهاء القصة.
وفى هذا السياق، تبلغ لقسم شرطة الأهرام بقيام مجموعة شباب مستقلين «توك توك» من باختطاف شاب فى أحداث غامضة، على الفور وجه اللواء عصام سعد، مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، بتشكيل فريق بحث بقيادة اللواء إبراهيم الديب، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، العقيد محمد أمين، مفتش مباحث الغرب والعقيد سامح بدوى رئيس مباحث قسم الطالبية، وبعد التحريات تمكن النقيب بيجاد طارق، المقدم محمد الصغير رئيس مباحث قسم شرطة الهرم من القبض على المتهمين «عمرو، محمد شقيقان ويعملان بالنجارة، ولهما قضايا ومخدرات سابقة، ومحمد نجل خالهما وهو الآخر نجار» وبعد المعاينة التى قام بها وليد عبدالفتاح، وحمدى محمد أمينى قسم الطالبية وجودا به آثار دماء، وأدوات تعذيب، وبمواجهة المتهمين اعترفوا بارتكابهم الواقعة.

رواية المتهمين

قالوا: ظننا أن والد المجنى عليه هو من تقدم ببلاغ يفيد أننا نتاجر ونروج للمواد المخدرة، وقررنا الانتقام منه، واستطردوا: أن الانتقام منه لم يشف غليلنا، فقررنا حرق قلبه على ولده وقمنا بخطفه فى عقار مهجور، وانهلنا عليه بالضرب حتى احدثنا به إصابات بالغة، واسترسلوا: لم نكتف بذلك ولكن قمنا بإجباره على التوقيع على إيصالات أمانة ولما رفض جردناه من ملابسه وصورناه عاريًا لتكون صفعة قاسية لوالده، وتم إتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة، وتباشر النيابة التحقيقات.