الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

لعبة الموت «الحوت الأزرق» جيم إلكترونى يدفع للانتحار.. و«داعش» تستخدم هذا الأسلوب للسيطرة على الشباب

لعبة الموت «الحوت الأزرق» جيم إلكترونى يدفع للانتحار.. و«داعش» تستخدم هذا الأسلوب للسيطرة على الشباب
لعبة الموت «الحوت الأزرق» جيم إلكترونى يدفع للانتحار.. و«داعش» تستخدم هذا الأسلوب للسيطرة على الشباب




كتب - السيد الشورى

«الحوت الأزرق» و«مريم» أسماء لألعاب إليكترونية متداولة على الإنترنت بين المراهقين، تبدأ اللعبة بتوجيه طلبات إلى اللاعبين لتنفيذ بعض الأوامر التى تبدو بسيطة، ومع التقدم فى مستويات اللعبة تصعب الطلبات شيئا فشيئا، إلى أن تنتهى بـ»الانتحار»، وقد راح مؤخرًا الشاب «خالد» (نجل البرلمانى السابق حمدى الفخرانى) ضحية هذه اللعبة، بعد أن انتحر خلال ممارسته لعب «الحوت الأزرق».
اللعبة تعتمد فى الأساس على إيذاء النفس، حيث تكون بوابة دخول اللعبة هى «أن ترسم حوتا على يدك باستخدام آلة حادة»، لتتوالى بعد ذلك الطلبات، فبمجرد البدء فى اللعب يتم اختراق الهاتف المحمول، ليصبح بعده تحت سيطرة مجموعة من الأشخاص الذين يجبرونه على تنفيذ أوامرهم التى تنتهى بالانتحار، وإذا حاول التراجع عن استكمال اللعب يتصلون بالشاب تليفونيا ويهددونه بقتل عائلته.
مالك صابر، خبير أمن المعلومات، قال مفسرًا وضعية هذه الألعاب: «إن تلك التطبيقات متوفرة ومتاحة على متجر ألعاب جميع الهواتف، ويمكن لأى شخص تحميلها». نافياً أن تكون تلك الألعاب موجهة لدولة بعينها، مؤكدًا أنه يمكن حظرها فقط عن طريق الشركة المسئولة عن المتجر الإلكترونى الذى يتيحها.
وجهة النظر هذه يراها وليد حجاج، خبير أمن المعلومات، لا يمكن تحقيقها، قائلا: «إن مصر لا تستطيع حظر تلك التطبيقات، لأنها تطلق على منصات أجنبية» مشدداً على ضرورة متابعة الأهل للأطفال والأبناء، ونشر الوعى بينهم حول خطورة مثل تلك الألعاب، وهى لا تقتصر على «الحوت الأزرق» و«مريم» فقط، بل هناك مئات الألعاب تستهدف تدمير الشباب، وسرقة المعلومات من هواتفهم».
رغدة السعيد، خبيرة لغة الجسد، أوضحت أن هذه الألعاب تعد «من حروب الجيل الرابع، وتستهدف السيطرة على الشباب المنخرطين فى العالم الافتراضى ومواقع التواصل، حيث تقوم تلك الألعاب بالسيطرة على مخ وسلوك الشباب عبر برامج لغوية وعصبية» بحسب قولها، مضيفة : «أن هذا الأسلوب يستخدمه تنظيم داعش للسيطرة على الشباب».
وعن رواج تلك الألعاب بين الشباب قالت «السعيد» : «يلجأ إليها الشاب لإشباع رغباته التى يصعب إشباعها واقعيا، أو الهروب من مشكلات يتعرض لها، ما يجعل السيطرة عليه سهلة، حيث يوهمونه أنه «المختار» فيصبح مسلوب الإرادة وينفذ أى أمر حتى لو كان الانتحار».