«جمعة الكاوتشوك» تثير قلق الجيش الإسرائيلى

ترجمة - أميرة يونس


أعربت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن قلقها البالغ بعد إعلان المتظاهرين الفلسطينيين على حدود غزة عن عزمهم لـ«جمعة الكاوتشوك» متوعدين باجتياز الجدار العازل الذى يفصل غزة عن باقى الأراضى الفلسطينية وإسرائيل، وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن الفلسطينيين عكفوا خلال الأسبوع الماضى على جمع 120 ألف إطار ليقوموا بإحراقها على طول الحدود مع إسرائيل، كما جمعوا الكثير من المرايا لتعطيل عمل قناصة الجنود الإسرائيليين، وذلك فى محاولة منهم لاقتحام السياج.
ومن جانبه أكد الجنرال «جيورا أيلاند» مستشار الأمن القومى الإسرائيلى الأسبق لصحيفة «تايمز أوف يسرائيل» العبرية أن هناك مخاوف كبيرة من احتمالية تمكن الفلسطينيين من اجتياز الجدار العازل، واصفًا الوضع بـ«المقلق والقاتم».. واتهم «أيلاند» قيادات الجيش الإسرائيلية بالتسرع فى إصدار أوامر إطلاق النار على  متظاهرين لم يشكلوا خطرا على الجنود الإسرائيليين، وأن التعامل العنيف فى بدايات المظاهرات قد صب فى مصلحة الفلسطينيين الذين باتوا يتعاملون اليوم بثقة بعد تأكدهم من وجود دعم دولي لطبيعة مظاهراتهم المدنية.. وردا على سؤاله ما هى الخيارات أمام الجيش الإسرائيلى فى حال قام 300 ألف فلسطينى بالسير نحو السياج ، قال :»لا توجد لدى إجابة واتمنى ألا يزداد الوضع سوءا على الحدود، إذ أنه  لا يوجد وسائل بالجيش تمنع الفلسطينيين من العبور سوى القناصة، وهو الأمر الذى سيقلب المجتمع الدولى أكثر ضد إسرائيل».. وفى السياق حذرت مصادر عسكرية إسرائيلية أن الجيش السورى يقوم بتعزيز مواقعه على الجهة الأخرى من خطوط التماس مع إسرائيل فى مرتفعات الجولان، تزامنا مع «جمعة الكاوتشوك» حيث قام بنشر عدد من الدبابات والمدافع الصاروخية، مؤكدين أن هذه الخطوة تشكل خرقا للاتفاقية الموقعة فى العام 1974 بشأن فصل القوات بين إسرائيل وسوريا فى تلك المنطقة وطالبت الجيش الإسرائيلى بضرورة الاستعداد لحرب شاملة قد تواجه فيها كل من حماس وسوريا وحزب الله.
وعلى صعيد متصل شهدت  ساحات المسجد الأقصى أمس الخميس أكبر اقتحام لساحاته من قبل المستوطنين اليهود المتطرفين، والذين وصل عددهم لأكثر من 500 مستوطن تحت حماية الشرطة الإسرائيلية فى محاولات لأداء طقوس تلمودية وصلوات دينية بعد جولات استفزازية لهم فى ساحته الشريفة.