٢٥ دقيقة أعادت الحكومة والبرلمان «سمن على عسل»

كتبت - فريدة محمد

 

كشفت مصادر برلمانية عن كواليس المصالحة بين الحكومة ومجلس النواب  التى تمت فى ٢٥ دقيقة  بعد تصريحات اللواء أبوبكر الجندى والتى اعتبرها البرلمان إهانة له، وأشارت المصادر إلى أن المستشار عمر مروان وزير مجلس النواب والمسئول عن تقريب وجهات النظر بين السلطتين التشريعية والتنفيذية لعب دورًا كبيرًا فى حل الأزمة ونزع فتيل الأزمة وقام بنقل رسائل النواب الغاضبة إلى رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل بعد أن أدرك محامى الحكومة المستشار مروان أن الأزمة لن تنتهى بكلمات داخل الجلسة العامة فألقى الكرة فى ملعب مجلس الوزراء ورئيسه ليتدخل وينهى الأزمة لكنه وعد فقط بحل يرضى النواب وقال لهم لن يكون الا ما يرضيكم.  
وعلى الفور عقد رئيس الوزراء اجتماعًا مع وزير التنمية المحلية انتهى إلى الذهاب للبرلمان كما حدث أمس الأول واحتواء الأزمة من خلال الاعتذار والإعلان عن التعاون مع السلطة التشريعية لإنجاز عدد من الملفات المهمة ومنها قانون الإدارة المحلية الذى من المقرر أن يصدر خلال دور الانعقاد الحالى.
وبحسب المصادر أكد اللواء أبوبكر الجندى خلال الاجتماع المغلق أمس الأول والذى حضره رئيس البرلمان للدفاع عن كرامة السلطة التشريعية وكذلك رئيس الوزراء رأس السلطة التنفيذية والمستشار مروان «أنه لا يقصد إهانة السلطة التشريعية وإنما أراد فقط توجيه رسالة لتطمئن المواطنين بأن قرارات الحكومة تتم فى إطار معايير الشفافية والنزاهة وأنها لا تعتمد فقط على تزكيات النواب وأنه وقتها كان يخاطب مجموعة من البسطاء الذين أراد أن يكونوا مطمئنين وأشار الجندى فى كلمته خلال الاجتماع المغلق إلي أنه يحترم السلطة التشريعية ويسعى للتعاون معها لتحقيق مصلحة المواطن.
وقالت المصادر: إن د.على عبدالعال رئيس البرلمان سينقل رسائل الحكومة إلى النواب الذين وصلت سقف مطالبهم إلى حد اقالة الوزير وسيوضح لهم أنه قبل الاعتذار الذى يحمى كرامة المجلس حيث كان النواب قد فوضوا رئيس المجلس محاميًا للدفاع عن كرامة المجلس ووقتها قال لهم خلال الجلسة العامة وجود أكثر من محام لقضية واحدة يضيع حق أصحابها.  وبحسب المصادر اقترح نواب على رئيس المجلس أن يحضر اللواء الجندى البرلمان فى جلساته المقبلة لينقل وجهة نظره أمام الجميع فوعدهم بدراسة الأمر موضحا للنواب أن كرامة المجلس تم ردها.