12 مدينة لتصنيع الفسيخ

كتب - إبراهيم المنشاوى والمحافظات


«الفسيخ».. الأكلة المصرية الأكثر شعبية فى فصل الربيع، ولا يمكن أن يمحوها الزمان مهما اختلفت العادات أو التقاليد، أو حتى الطبقات الاجتماعية، وستبقى يتهافت عليها الجميع فى احتفالات «شم النسيم»، لذلك تجد هناك أماكن أكثر شهرة بإنتاج وتصنيع «الفسيخ» على مستوى الجمهورية، تشهد اصطفاف المواطنين والباعة فى طوابير أمامها للحصول على الفسيخ المملح.
«كفر الشيخ» تعتبر من أشهر المحافظات المصنعة والمنتجة لـ«الفسيخ» البلدى، حيث يتوافد عليها آلاف المواطنين، خاصة عيد «شم النسيم»، الذى يعد العيد الوحيد للأسماك المملحة والمدخنة، لتوارث العائلات المهنة أبا عن جد، وعلى رأسهم أبناء أبوطاحون بـ«دسوق»، ومصنعو أبناء القلماوى للفسيخ البلدي، وأبناء مومية بـ«سيدى سالم»، وأبناء سلامة بـ«سيدى غازى». أيضا تشتهر «بسيون» بالغربية، بإنتاج وتصنيع الفسيخ، حيث تشهد على مدار فصل الربيع، إقبالا غير مسبوق، من المواطنين وأصحاب المحال فى محافظات الجوار، بسبب جودة إنتاجها، لاختيارها أفضل الأسماك ووضعها فى دفايات وبراميل خشب.
وفى دمياط تشهد المحافظة إقبالا شديدا على شراء الفسيخ لاحتراف عدد كبير من الدمايطة تلك الصناعة، وتأتى مدينة «عزبة البرج» لتمثل مركزا ضخما فى إنتاج الفسيخ، بالإضافة إلى أن قرية «الشيخ درغام» تتميز بجودة منتجاتها وتنافس على مستوى الجمهورية.
تلك الأماكن لم تكن وحدها الشهيرة بصناعة الفسيخ، فهناك أيضا «نبروه» بالدقهلية، حيث تعتبر تلك المدينة قلعة صناعة الفسيخ.
وفى البحيرة تعتبر مراكز «رشيد ـ إدكو ـ المحمودية» من أشهر المراكز بالمحافظة فى إنتاج وتصنيع الفسيخ، حيث يتوافد عليها الأهالى قبل الاحتفال بأعياد شم النسيم بأيام لشراء الفسيخ لتناوله فى المنازل والمتنزهات بالمحافظة.. أما الأقصر فتعتبر «إسنا» أول مدينة فى التاريخ عرفت صناعة الفسيخ، حيث كانوا يستخدمون قشر البياض فى إعداده، حتى صار السمك المجفف رمزا للمدينة فى العصر البطلمي.
أيضا تتميز محافظة أسوان بإنتاج أجود أنواع الملوحة، لاحتوائها على السمك النيلى «كلب البحر ـ بلطى أخضر ـ بوري» الموجود بـ«بحيرة ناصر».