الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

2 X «الشناوى».. أزمة موقوتة

2 X «الشناوى».. أزمة موقوتة
2 X «الشناوى».. أزمة موقوتة




كتب – وليد العدوى


توارت بعض مشاكل المنتخب الوطنى بعد انتهاء معسكر سويسرا الأخير دون حسم للمقاعد الثلاثة بالنسبة لمركز حراسة المرمى وسط حالة سائدة من الجدل والنقاش الحاد فى كرة القدم المصرية ربما لن يجيب عنها إلا الزمن نفسه لأن أصحاب الشأن لا يدرون الإجابة وما سيخفيه القدر من ألعابه المثيرة التى قد تقدم مفاجأة حول المستبعد من قائمة حراس المرمى قبل التوجه إلى «جروزني» حيث مقر «الفراعنة» فى كأس العالم المقبلة بروسيا.
وتتركز المناقشات فى أماكن مختلفة على ضرورة وجود الحارس الدولى العملاق عصام الحضرى المحترف بصفوف التعاون السعودى ومن بعده محمد الشناوى حارس مرمى الأهلى ليبقى المكان الثالث حائرًا بين حارس الزمالك أحمد الشناوى ونظيره فى الإسماعيلى محمد عواد وهو ترتيب جماهيرى صادر على خلفية الأكثر خبرة بغض النظر عن الترتيب النهائى الذى لن يملكه مدرب الحراس أحمد ناجى أو حتى المدير الفنى الأرجنتينى هيكتور كوبر إلا قبل البطولة بقليل.
بعيدًا عن المواجهة الأخيرة بين أحمد الشناوى وعواد فى الأسبوع الـ30 من مسابقة الدورى العام والتى فاز فيها الأخير مع الدراويش بنتيجة حاسمة على الزمالك (3/1) تقف عدة حقائق لا تقبل النقاش من بينها أن أحمد الشناوى لديه خبرات سواء مع الزمالك أو الفريق الوطنى كونه حارسًا دوليًا منذ أن لعب أول مباراة مع المنتخب الأول يوم 8 أكتوبر 2011 أمام النيجر، يسبق ذلك رصيد محترم من المشاركات مع منتخب الشباب فى كأس الأمم الإفريقية تحت 20 عامًا 2011 بجنوب إفريقيا وحصوله على لقب أفضل حارس فى البطولة كما تم اختياره ضمن منتخب إفريقيا قبل أن يشارك مع المنتخب الأوليمبى فى أوليمبياد لندن 2012 الأهم أنه كان قريبًا من دخول قائمة أفضل الحراس فى العالم حفاظًا على نظافة شباكهم لعدة دقائق متتالية حيث استطاع الحفاظ على شباكه نظيفة فى موسم 2010/2011 لمدة 570 دقيقة متتالية.
أحمد الشناوى أحد أفضل من أنجبتهم مصر فى مركز حراسة المرمى حيث تتوافر فيه جميع العناصر المثالية فى هذا المركز بشكل لو تم استثماره من قبل اللاعب نفسه لتحول إلى حارس عالمى هكذا كان يقول دائمًا عنه مدربه السابق فى المنتخب زكى عبدالفتاح فى عهد الأمريكى بوب برادلى إلا أن الشناوى أخطأ فى حق نفسه وأهدر الفرصة تلى الأخرى ليصبح حارسًا أقل من العادى بعد أن تسربت من بين يديه أهم مرحلة فى حياته كان من المفترض أن ينطلق فيها ليس من المصرى البورسعيدى إلى الزمالك إنما إلى أوروبا خصوصًا أن عبدالفتاح كان يسعى له فى تلك الخطوة عبر اتصالاته وشبكة علاقاته فى الدورى الإنجليزى لكنه أظهر تباطؤًا وعدم حماس حتى يئس منه وبات على ما هو عليه الآن.
خريطة حراس المرمى تحولت بشكل كبير فى مصر فلم يعد الحراس الشباب خلف الحضرى هما حارس الأهلى شريف إكرامى المستبعد من القائمة الدولية مؤخرًا وأحمد الشناوي- كما كان الوضع فى نهائيات الأمم الإفريقية الأخيرة بالجابون- إنما ظهرت كوادر جديدة تمامًا تمثلت فى محمد الشناوى الذى أظهر نضجًا غير عادى مع ناديه الأهلى وحتى فى المنتخب خلال المباراة الوحيدة والأولى له التى أتيح مشاركته فيها أمام البرتغال وديًا فى معسكر سويسرا الأخير أيضًا يقف بثبات الحارس الشاب محمد عواد أحد ظواهر مسابقة الدورى هذا الموسم والأحق بالحصول على المقعد الثالث.