الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

شم النسيم جائز ولا ينافى الشرع

شم النسيم جائز ولا ينافى الشرع
شم النسيم جائز ولا ينافى الشرع




كتب - صبحى مجاهد

أكدت دار الإفتاء المصرية أن شم النسيم عادة مصرية ومناسبة اجتماعية ليس فيها شيء من الطقوس المخالفة للشرع، ولا ترتبط بأى معتقدٍ ينافى الثوابت الإسلامية، وإنما يحتفل المصريون جميعًا فى هذا الموسم بإهلال فصل الربيع، بالترويح عن النفوس، وصلة الأرحام، وزيارة المنتزهات، وممارسة بعض العادات المصرية القومية، كتلوين البيض، وأكل السمك، وكلها أمور مباحة شرعًا.
أضافت أن الأصل فى موسم «شم النسيم» أنه احتفال بدخول الربيع، والاحتفال بالربيع شأن إنسانى اجتماعى لا علاقة له بالأديان، فقد كان معروفًا عند الأمم القديمة بأسماء مختلفة وإن اتحد المسمَّى، فكما احتفل قدماء المصريين بشم النسيم باسم «عيد شموس» أو «بعث الحياة»: احتفل البابليون والآشوريون «بعيد ذبح الخروف»، واحتفل اليهود «بعيد الفصح» أو «الخروج»، واحتفل الرومان «بعيد القمر»، واحتفل الجرمان «بعيد إستر»، وهكذا.
ولفتت دار الإفتاء إلى أنه لم يكن من شأن المسلمين أن يتقصدوا مخالفة أعراف الناس فى البلدان التى دخلها الإسلام ما دامت لا تخالف الشريعة، وإنما سعوا إلى الجمع بين التعايش والاندماج مع أهل تلك البلاد، مع الحفاظ على الهوية الدينية.. وشددت أن ما يقال من أن مناسبة «شم النسيم» لها أصولٌ مخالفةٌ للإسلام، فهذا كلامٌ غير صحيح ولا واقع له، إذ لا علاقة لهذه المناسبة بأى مبادئ أو عقائد دينية، لا فى أصل الاحتفال ولا فى مظاهره ولا فى وسائله.