الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

غضب برلمانى لا تصـــالــح

غضب برلمانى لا تصـــالــح
غضب برلمانى لا تصـــالــح





كتبت - فريدة محمد وخلود عدنان
 


هاجم  نواب البرلمان دعوة النائب البريطانى كريسبن بلانت للمصالحة مع الإخوان موضحين أنه لا مصالحة فى الدم وأنه لا يمكن فتح هذا الملف فى ظل العمليات الإرهابية التى تستهدف الجنود المصريين فى سيناء.
وقال د.عماد جاد عضو مجلس النواب إن حديث المصالحة مع جماعة الإخوان  يثير الشكوك حول من  يقف وراء هذه الدعوة  وأضاف كيف يمكن تحقيق  المصالحة مع القتلة والمجرمين وأعداء الدولة الذين يرون الوطن حفنة من التراب العفن، والذين سجد آباؤهم شكراً لله على هزيمة قواتنا المسلحة فى يونيو ١٩٦٧.
وقال جاد لا مصالحة مع من تلطخت أياديهم بدماء المصريين، فإن ما يسمى بالمتعاطفين مع الجماعة، ومن وجهة نظرى لا يقلون خطورة عن أعضاء الجماعة، لا سيما بعد التجربة المريرة لفترة حكم المرشد والجماعة، وقال المطلوب فقط أن يعيشوا كمواطنين مصريين يحترمون الدستور والقانون ومؤسسات الدولة المصرية، هم موجودون بيننا، عليهم فقط أن يعيشوا كمواطنين يحترمون قيم المواطنة ويقرون بشرعية الدستور ومؤسسات الدولة، وهذا قرارهم الذى لا يحتاج إلى حوار.
وقال جاد إن المصالحة مع الجماعة الإرهابية هو عودة إلى مرحلة ما قبل ٢٥ يناير بتوازناتها الكارثية التى كادت أن تقضى على الدولة المصرية وأوضح أنه سينظر لأى حديث بالمصالحة مع الإخوان بأنه حديث مكيافيللى انتهازى، حديث تاجر دم أكثر ضررا وشرا من تاجر البندقية فى رواية شكسبير.
ورفض النائب فرج عامر رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب ما طالب به ‏نائب حزب المحافظين البريطانى «كريسبن بلانت» بالضغط على الحكومة المصرية للسماح بقيام وفد برلمانى إنجليزى بزيارة الجاسوس محمد مرسى، واعترض على  مطالبته أيضا بالضغط على الحكومة المصرية لإعادة دمج جماعة الإخوان الإرهابية فى الحياة السياسية المصرية.
ووصف عامر الدعوة بالمشبوهة والمرفوضة والتى تعبر عن  تخاريف  وتؤكد أن ميوله إخوانية وأنه على صلة وثيقة بجماعة الإخوان الإرهابية،  مضيفا «لا عودة  إلى الوراء، وأنه لا يوجد أحد داخل مصر يمكن أن يتخذ هذا  القرار بعيدا عن الشعب المصرى.
وهاجم النائب محمد أبوحامد عضو مجلس النواب عن ائتلاف مصر الدعوة قائلا الدولة لا تتصالح مع الإرهاب الذى قامت ضده ثورة أطاحت بمن يمثله موضحا أن  الدعوة  للمصالحة بمثابة انقلاب  على ثورة 30 يونيو وإهدار  لدم الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل تحرير الوطن  من أعداء.
فيما قال النائب طارق الخولى أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان لا تصالح مع جرائم الإخوان وأوضحنا ذلك خلال زيارات سابقة لنا بالخارج وقلنا إنه لا تصالح فى الدماء والقتل.   
فى سياق آخر فإنها ليست المرة الأولى التى يخرج علينا فيها البرلمانى البريطانى المدعو «كريسبن بلانت» بدعواته المستفزة للمصالحة مع جماعة الإخوان الإرهابية، إذ لديه تاريخ طويل فى دعم جماعة الإخوان المسلمين المحظورة، والأن يعود إلينا هذا الزعيم المتباهى بشذوذه وإلحاده، ليجدد مواعظه الشيطانية بالمصالحة مع جماعة الإخوان، بعد أن طالب حكومته بالضغط على مصر لإتمام المصالحة، حيث قدمت مجموعة من كبار الأحزاب البريطانية التماسا إلى الحكومة المصرية كى تسمح لها بالوصول إلى المعزول محمد مرسى الذى يخضع للمحاكمة، وسط أنباء عن تدهور صحته بشكل خطير.
وبحسب صحيفة «الجارديان» البريطانية فإن هناك العديد من أعضاء مجلس العموم البريطانى يسعون إلى الوصول إلى مرسى باعتباره ممثل جماعة الإخوان، بل ويدعون إلى مشاركة الجماعة الإرهابية فى الحياة السياسية مجددا فى مصر، بالرغم من تصنيفها عالميا بأنها جماعة إرهابية.
ومن بين أعضاء البرلمان والمحامين الدوليين الذين يسعون إلى الوصول لمحمد مرسى، هو السير كريسبين بلانت، رئيس لجنة اختيار الشئون الخارجية فى مجلس العموم البريطانى، ومن الشخصيات البريطانية الأخرى التى تسعى إلى تشكيل لجنة لمراجعة احتجاز مرسى، اللورد فولكس، وزير العدل السابق، وأيضا المنتمى إلى حزب العمال البريطانى، والعضو فى لجنة الصحة المختارة بول ويليامز، وكذلك تيم مولونى المستشار القانونى للمجموعة.
ونقلت الجارديان عن بلانت قوله إن: «هناك مخاوف منطقية من أن تكون ظروف احتجاز مرسى لا تفى على الإطلاق بالمعايير الدولية بل والمصرية نفسها» مضيفا «نقدم هذا الطلب إلى السلطات المصرية من أجل رؤية الظروف التى يُحتجَز فيها مرسى وتقييمها بأنفسنا».