«العاج» شاهد على تسامح المسلمين وحبهم للنظافة فى المتحف الإسلامى

كتب - علاء الدين ظاهر

 

كشف د.ممدوح عثمان مدير عام المتحف الإسلامى بالقاهرة أن مقتنيات المتحف بخلاف كونها تمثل قطعًا فنية رائعة، فإن لها دلالات أخرى تؤكد عظمة الحضارة الإسلامية فى مختلف نواحيها.
وأوضح أن من هذه القطع مكحلة من العاج المطعم بالصدف فى القاعة9 ويرجع تاريخها إلي»مصر- العصر المملوكى أو العثماني-القرن 9-10هـ /15-16م،حيث جَعل الإسلام النظافة والهيئة الحسنة وجمال المظهر جزءًا من الإيمان,وكان هذا باعثًا على انتشار أدوات الزينة فى الفنون الإسلامية,ومنها مرشات العطر والمكاحل والأمشاط والمرايا.
وأشار إلى قطعة أخرى فى القاعة 2 وهى عبارة عن جزء من إناء خزفى ذى البريق المعدنى «مصر- العصر الفاطمي-القرن4 -5هـ/ 10-11م»،لافتا إلي أنه يُزين التحفة رسم للسيد المسيح بحسب اعتقاد البعض وهو ملتح وذو شعر طويل ويحمل كتاباً يرجح أنه الإنجيل ويبدو أنه يعطى البركة بيده اليمنى حيث ترمز اثنين من أصابعه إلى الطبيعة المزدوجة للسيد المسيح.
وتابع:بينما يعتقد البعض أن الثلاثة أصابع الأخرى تشير إلى رسم علامة ألفا وأوميجا فى إشارة إلى مقطع من سفر الرؤيا للقديس يوحنا،وقد تكرر هذا الموضوع فى الفن المسيحى كما فى تصاوير دير باويط بصعيد مصر الذى يعود إلى القرن الخامس الميلادي, ويعكس تمثيل مثل هذه الموضوعات التسامح الدينى الذى تمتع به غير المسلمين فى العصر الفاطمي.