الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

3 أسباب تجعل تحول «ائتلاف دعم مصر» إلى حزب سياسى مستحيلًا

3 أسباب تجعل تحول «ائتلاف دعم مصر» إلى حزب سياسى مستحيلًا
3 أسباب تجعل تحول «ائتلاف دعم مصر» إلى حزب سياسى مستحيلًا




1 ـ المادة 110 من الدستور تحظر على أى نائب أن يغير صفته الانتخابية

2 ـ أكثر من 121 عضوًا من الائتلاف ينتمون لأحزاب قائمة بالفعل

3 ـ صعوبة إجراء تعديل دستورى فى الوقت القريب

 

كتب - أسامة رمضان وعبد الجواد خليفة

تصوير: مايسة عزت

فى إطار الحديث والجدل الدائر حول تأخر تحول ائتلاف دعم مصر إلى حزب سياسى، وإعلان قيادات الائتلاف ورئيسه عزمهم البدء فى إجراءات وخطوات التحول، وافتتاح مقرات مختلفة بالمحافظات، أكد خبراء سياسيون وقانونيون استحالة تحول ائتلاف الأغلبية البرلمانية إلى حزب سياسى خلال فترة الانعقاد الحالية والتى تنتهى آخر دورة لها فى 2020 ، لتبدأ بعد ذلك انتخابات برلمانية جديدة فى 2021.

ويبلغ عدد أعضاء الائتلاف وقت إعلان تأسيسه 337 عضوًا، بينهم 121 عضوًا من الأحزاب و216  من المستقلين، ولكن العدد الآن قد يتجاوز400  نائب من إجمالى 594 عضوًا بالبرلمان.
وحدد الخبراء الموانع فى وجود نص دستورى يحول دون تغير صفة النائب تحت القبة، بجانب أن جزءً كبيرًا من القوام الأساسى للائتلاف من أعضاء بأحزاب موجودة بالفعل.. فضلًا عن ضرورة إدخال تعديلات على قانون الأحزاب السياسية والدستور، وهو أمر غير ممكن الحدوث فى الوقت القريب.
ومن جهته قال الدكتور شوقى السيد: المادة 110 من الدستور تحظر على أى عضو داخل البرلمان ينتمى لحزب معين أن ينضم إلى أى حزب آخر وإلا تسقط عضويته، لأنه غير الصفة التى تم انتخابه عليها، لكن هذا الأمر ممكن إذا كان سيتم خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة ويكون هذا الائتلاف حزبًا وقتها يمكن أن يخوض الانتخابات.
ولفت السيد، إلى ضرورة تعديل قانون الأحزاب السياسية، بما يمنحها فاعلية أكبر تحيى الحياة السياسية فى مصر.
وأكد صلاح فوزى الخبير الدستورى أن دمج الأحزاب يتطلب التعديل فى قانون الأحزاب السياسية ووضع ضوابط لاندماجها، إضافة إلى تعديل النصوص الخاصة بتغيير صفة العضوية سواء فى قانون مجلس النواب أو اللائحة الداخلية، مع مراعاة المادة 110 من الدستور.
وقال رامى زهدى عضو الهيئة العليا لحزب مستقبل وطن إن هناك صعوبة فى تحول ائتلاف»دعم مصر» إلى حزب، لأنه يتنافى مع القانون المادة 110، والتى تنص على إسقاط العضوية بتغير الصفة، وأن معظم قيادات»دعم مصر» من مستقبل وطن».
وشدد زهدى على أن انتخابات الرئاسية أكدت أن مستقبل وطن هو الأكثر تأثيرًا على أرض الواقع، والأكثر شعبية، لافتًا إلى أنه يهدف لخوض انتخابات المحليات بنسبة 51%  من مقاعد المحليات على مستوى الجمهورية، مشيرًا إلى أن الحزب يستعد لخوض المعركة منذ سنتين بإعداد دورات تدريبية ومعسكرات حول تنظيم الانتخابات، وتحدد العناصر التى تمثل الحزب.
ومن جانبه أكد النائب عبد الحميد كمال عضو تكتل 25 /30، أنه من حق دعم مصر أن يسعى لتطوير أداءه بالتحول إلى حزب سياسى، مطالبًا قيادات الائتلاف بضرورة أن يراعوا ألا يتحولوا إلى حزب وطنى جديد، وإلا سيكون تأثيره عكسى، كما أن عليهم الاستفادة من الماضى بدعم الحياة السياسية والحريات العامة، دون استغلال لنفوذهم السياسي. وأوضح كمال فى تصريحات خاصة، أن فكرة تحولهم إلى حزب يستحيل تطبقها خلال هذه الدورة البرلمانية المفترض أن تنتهى فى 2020، خاصة أن هذا يتعارض مع النص الخاص بعدم تغير الصفة الانتخابية كما جاء فى الدستور وإلا تسقط عضوية النائب، فضلًا عن أن أغلب الأعضاء من أحزاب أخرى لديها كيانات قائمة بالفعل، وبالتالى سيكون الحزب فى حال ظهوره جامعًا لأفكار وعناصر غير منسجمة فكريًا باعتبار أنهم من مشارب وأيديولوجيات سياسية مختلفة. فيما قال النائب محمد أبو حامد عضو المكتب السياسى للائتلاف، أن هدفهم من المناقشات هو ضرورة إحداث تطوير فى الشكل السياسى للائتلاف من بينها التحول لحزب سياسى وهو أمر مازال خاضع للنقاش، استعدادا للدورة البرلمانية المقبلة 2021- 2026.