الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

استنفار سورى تحسبًا لضربات أمريكية

استنفار سورى تحسبًا لضربات أمريكية
استنفار سورى تحسبًا لضربات أمريكية




كتب - محمد عثمان - وكالات الأنباء


استمرارا لردود الأفعال السورية، ووفقا لأحدث التطورات المتلاحقة فى الأراضى السورية، أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان، أمس الثلاثاء، بأن مواقع القوات الحكومية وحلفاءها تشهد استنفارا للعناصر والضباط العاملين فيها، وذلك تحسبا لضربات أمريكية أو غربية محتملة.
وذكر المرصد، أن الاستنفار شمل المطارات والقواعد العسكرية فى دمشق وريفها وفى محافظات حمص واللاذقية وطرطوس ومناطق أخرى.
وأضاف المرصد إن ذلك يأتى تحسبا لضربات محتملة من قبل الولايات المتحدة ودول غربية، فى أية لحظة على مواقع عسكرية داخل سوريا.
وقال ناشطون فى محافظة دير الزور شرقى سوريا، إن قوات الحكومة وحلفاءها تخلى النقاط العسكرية الرئيسية.
يأتى ذلك بعدما هدد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بالرد على الهجوم الكيماوى على دوما بالغوطة الشرقية السبت الماضي، والذى خلف عشرات القتلى.
«خيارات أمريكية»
من جانبهم، وضع المخططون العسكريون الأمريكيون عدة خيارات لتنفيذ رد «عسكري» محتمل ضد سوريا، بما فى ذلك شن ضربات صاروخية، مثل ما فعلت الولايات المتحدة العام الماضى على مطار الشعيرات السوري.
وقال مسئولون أمريكيون، فى وقت سابق، إن الولايات المتحدة تدرس ردا عسكريا جماعيا على ما يشتبه بأنه هجوم بغاز سام فى سوريا، بينما أدرج خبراء عدة منشآت رئيسية كأهداف محتملة، حسبما ذكرت «رويترز».
ونقل موقع «واشنطن إكزامينر» عن مسئولين فى البنتاجون، رفضوا الكشف عن هوياتهم، قولهم إن الخيارات المتاحة حاليا هى مشابهة لتلك التى قُدمت إلى ترامب بعد الهجوم الكيماوى الذى وقع العام الماضى فى شمال سوريا.
وأوضح مسئولو وزارة الدفاع أن «الرئيس قد يقرر هذه المرة اختيار أكثر من خيار، على اعتبار أن الرئيس السورى بشار الأسد يبدو أنه لم يستوعب الرسالة الأخيرة جيدا».
وتابعوا : «الأمر حاليا متروك للرئيس ليقرر كيفية الرد».
ويتوقع الخبراء أن تركز الضربات الانتقامية، إذا وقعت، على منشآت مرتبطة بما ورد فى تقارير سابقة عن هجمات بالأسلحة الكيماوية فى سوريا.
«تحفز أوروبي»
من جانبه، قال وزير الخارجية الألمانى هايكو ماس، إن روسيا وإيران لم تفيا بعد بالتزاماتهما فى سوريا، مشددًا على ضرورة مواصلة الضغط على روسيا.
من جهة أخرى أكد الناطق باسم الحكومة الفرنسية أمس أن «إذا تم تجاوز الخط الأحمر» فى سوريا، فسيكون هناك «ردّ»، مشيرا إلى أن المعلومات التى تبادلها الرئيس الفرنسى ايمانويل ماكرون ونظيره الأمريكى دونالد ترامب «تؤكد مبدئيا استخدام أسلحة كيميائية».
وصرّح بنجامان جريفو لإذاعة «اوروبا 1» أنه: «إذا ثبتت المسئوليات ورئيس الجمهورية (الفرنسية) كررها مرات عديدة، إذا تم تجاوز الخط الأحمر فسيكون هناك ردّ».
وأضاف: «رئيس الجمهورية ورئيس الولايات المتحدة تبادلا معلومات تؤكد مبدئيًا استخدام أسلحة كيميائية».
وكان الرئيسان الأمريكى دونالد ترامب والرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون دعو المجتمع الدولى إلى «رد حازم» على الهجوم الكيماوي.
«فتح تحقيق»
وأفاد دبلوماسيون بأن السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكى هيلى عبرت عن رغبتها فى أن يصوت مجلس الأمن الدولي، على مشروع قرار أمريكى بشأن فتح تحقيق جديد لتحديد المسئول عن استخدام الأسلحة الكيماوية فى سوريا.