6 طرق لحماية أطفالك من ألعاب الموت

كتبت - أسماء قنديل


تنامت ظاهرة ألعاب الموت بين الأطفال والمراهقين الذين يجدون فيها عالماً غريباً من المتعة والإثارة، لتستحوذ على تفكيرهم إلى درجة الانطواء على أنفسهم لتجربة اللعبة ومشاركتها بين أصدقائهم ، لتتسع دائرة انتشار هذه الألعاب تدريجياً حتى غزت عددا كبيرا من بلدان العالم، ومن أشهر الألعاب التى أثارت جدلاً فى الفترة الأخيرة، البوكيمون، ولعبة مريم، وآخرها الحوت الأزرق التى حصدت أرواح العديد من الأطفال والشباب الذين انتحروا تنفيذاً لتعليمات اللعبة، الأمر الذى يستلزم معه ضرورة قيام المؤسسات التربوية والأسرة بتوعية الأبناء لخطورة هذه الألعاب التى تدفعهم إلى طريق الهلاك. وسنقدم لكم بعض النصائح لكيفية حماية الأبناء من ألعاب الموت.
لعبة الحوت الأزرق من الألعاب الإلكترونية التى أثارت جدلاً كبيراً لتصميمها الغريب وخطواتها المرعبة، وقد ظهرت اللعبة فى روسيا عام 2013 وكانت محدودة الانتشار حتى لاقت رواجاً بين الشباب والمراهقين فى عام 2016، ويسود اعتقاد بأن مصمم اللعبة استوحى اسمها من إقدام الحوت الأزرق فى بعض الحالات على الانتحار وذلك باتجاهه إلى الشاطئ.  وتتكون اللعبة من 50 مهمة، وتستهدف المراهقين بين 12 و16 عاماً، ومن اللافت للانتباه أن مراحل اللعبة غريبة لأن المستخدم يبدأ اللعبة بنقش رمز F57 أو رسم الحوت الأزرق على ذراعه بأداة حادة، ثم يقوم اللاعب بإرسال صورة للمسئول للتأكد من أنه قد دخل فى اللعبة فعلاً.
وبعد ذلك يُعطى الشخص أمراً بالاستيقاظ فى وقت مبكر جداً، ليصل إليه مقطع فيديو مصحوب بموسيقى غريبة تضعه فى حالة نفسية كئيبة، ثم يشاهد اللاعب أفلام رعب، ويُطلب منه الصعود إلى سطح المنزل أو الجسر للتغلب على الخوف وهى المرحلة الأخيرة التى تُودى بحياة الشباب. وقد ألقت السلطات القبض على مخترع اللعبة الروسى فيليب بوديكين.
وتقدم د.إيمان عبد الله الخبيرة فى مجال الإرشاد الأسرى نصائح مهمة للآباء لحماية أبنائهم من ألعاب الموت، وذلك كما يلي:
-يجب أن يهتم الآباء بغرس حب القراءة وممارسة الرياضة لدى الأبناء حتى لا يشعرون بالملل وينقادون إلى عالم الألعاب الإلكترونية.
-أن يتشاور الآباء مع أطفالهم حول الألعاب المناسبة لأعمارهم.
-أن يضع الآباء برامج حماية على أجهزة الكمبيوتر التى يستخدمها الأبناء حتى لا يشاهدون أفلام رعب أو مقاطع لأفلام جنسية.
- يجب عدم ترك الأبناء بمفردهم داخل غرفهم، وأن يتحدث الآباء مع أبنائهم يومياً للتعرف على مشاكلهم وأحلامهم، وكيفية قضاء يومهم.
-يجب أن يقنن الآباء ساعات مشاهدة التليفزيون لأبنائهم، حتى لا يؤثر التليفزيون على طريقهم تفكيرهم ويقلل من قدرتهم على الابتكار والتفكير السليم.
-أن يهتم الآباء بإدارة وقت أطفالهم ما بين ممارسة الرياضة، وتحصيل الدروس، وأداء الصلاة، وإكسابهم مهام وأدوار يؤدونها فى المنزل حتى يشعروا بالانتماء لأسرهم ولا يتجهون إلى العالم الافتراضى.