السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

استراتيجية جديدة لـلجماعات المتطرفة فى تجنيد الفتيات

استراتيجية جديدة لـلجماعات المتطرفة فى تجنيد الفتيات
استراتيجية جديدة لـلجماعات المتطرفة فى تجنيد الفتيات




كشف مرصد الأزهر لمكافحة التطرّف عن استراتيجية جديدة لحركة الشباب الصّومالية،  ومثيلاتها من جماعات التطرف وتتمثّل فى تجنيد النّساء للعمل جاسوسات لصالح هذه الحركة المتطرّفة؛ ووفقا لتقرير المرصد تسعى الحركة لبسط نفوذها وإثبات تواجدها على الأراضى الكينية من خلال إرساء قاعدة لها معتمدة على عناصر تم تجنيدهم وآخرين تسعى الحركة لتجنيدهم واستقطابهم من خلال دعايات تروّجها بين الحين والآخر، وخلال سعيها المتواصل لإيجاد فرصة ومساحة من الأرض تتحرّك فيها كيفما تشاء.
وقال التقرير: «إنه خلال متابعته المتواصلة للوقوف على آخر المستجدات على صعيد أنشطة الجماعات المتطرّفة واستراتيجياتها فى استقطاب الشّباب وتنفيذ مخططاتها الإجرامية، تابعت وحدة رصد اللغات الإفريقية الأنباء الواردة بشأن الكشف عن شبكة للتجسس تعمل لصالح حركة الشباب من خلال خلية نسائية عملت الحركة على تجنيدها لمساعدة الحركة فى استقطاب مزيد من الفتيات والشباب بشكل عام بهدف تأسيس قاعدة من المقاتلين وعناصر الحركة فى كينيا.. وفى هذا الصّدد صرح مسئولون أمنيون لصحيفة Nation الكينية بأنّ عناصر حركة الشباب الصّومالية باتوا يستخدمون استراتيجيات جديدة خلال هجماتهم على المعسكرات الأمنية بالمناطق الساحلية الكينية وأهمها لامو، نهر تانا وجاريسا؛ تلك المناطق التى أطلق بها الجيش الكينى عملية عسكرية واسعة أُطلق عليها اسم (Linda Pwani) «احموا السّاحل»، وذلك فى إطار الجهود المضنية التى تسعى الحكومة الكينية من خلالها للقضاء على عناصر حركة الشباب، وتطهير الأراضى الكينية لا سيّما المناطق السّاحلية التى عادةً ما تشهد هجمات للحركة. وأضاف المسئولون: إنّ من بين الاستراتيجيات الجديدة للحركة تجنيد خلايا نسائية للتجسس لصالحها، مؤكدين أنّ قوات الأمن الكينية تتخذ كل الاحتياطات اللازمة من أجل الحد من تحرّكات هذه الحركة وملاحقة المتورّطين فى الانضمام لها والترويج لدعاياتها المتطرّفة.
ويرى مرصد الأزهر أنّ التغيير المستمر لجماعات التطرّف والإرهاب فى استراتيجياتها سواء على صعيد الاستقطاب أو تنفيذ الهجمات، يعكس أمرين غاية فى الأهمية، أولهما أنّ جهود المكافحة أتت ثمارها ولو بشكل جزئي وأنّ الهدف من التغيير فى استراتيجيات تلك الجماعات الهروب من القبضة الأمنية والإفلات من مرمى نيران قوات وتحالفات مكافحة الإرهاب، أما ثانيهما: فهو أنّ عدم ثبات هذه الجماعات على استراتيجية واحدة يتطلب تنويعًا فى سبل المكافحة من أجل القضاء على وباء الإرهاب نهائيًا والقضاء على الخلايا السرطانية التى استشرت فى المجتمعات بفكرها الخبيث وعقيدتها الفاسدة.