واحة الإبداع.. رمت خوفها

اللوحات للفنان عز الدين نجيب

يسيل بجوار النيل فى بر مصر نهر آخر من الإبداع.. يشق مجراه بالكلمات عبر السنين.. تنتقل فنونه عبر الأجيال والأنجال.. فى سلسلة لم تنقطع.. وكأن كل جيل يودع سره فى الآخر.. ناشرا السحر الحلال.. والحكمة فى أجمل أثوابها.. فى هذه الصفحة نجمع شذرات  من هذا السحر.. من الشعر.. سيد فنون القول.. ومن القصص القصيرة.. بعوالمها وطلاسمها.. تجرى الكلمات على ألسنة شابة موهوبة.. تتلمس طريقها بين الحارات والأزقة.. تطرق أبواب العشاق والمريدين.  إن كنت تمتلك موهبة الكتابة والإبداع.. شارك مع فريق  «روزاليوسف» فى تحرير هذه الصفحة  بإرسال  مشاركتك  من قصائد أو قصص قصيرة «على ألا تتعدى 055 كلمة» على الإيميل التالى:  

[email protected]


 

رمت خوفها

 

كلمات - نجلاء نعيم

وزى اللى فى يوم خافت
 على المولود
ولما أتاها وحى الله
بإنه إليها يوم هيعود
رمت خوفها ف صندوقه
 معاه ف اليم
وأنا اللى أصابني
 من أشواقى ليك ..الهم
رميت حبى أنا ف يمك
وخوفت عليك كما أمك
فمتظنش ف حبى السوء
أنا اللى ربطت أيامي
بحبل الود ف الصندوق
وسيبتك فوق ضفاف الفرح
وأنا قلبى الحزين مخنوق
ولما وصلت بر أمان
وكان ع الشط ألف هامان
و١٠٠ فرعون بيندهلك
بتسقيهم حنان روحك
وتسقينى أنا سمّك
وتحسبنى إن أنا نسياك
ده أنا النسمة اللى بتحرك
ستارة الحزن ف الشباك
وأنا اللى كل يوم العصر
سبع مرات أطوف القصر
واضم الباقى منا هناك
لكن شيفاك
بتنسى حبنا وخيري
ولا اتحرم عليك غيري
وبتأكلنى من جوعهم
وتشبع من مراضعهم
وعايش ف الهوى حلمك
كأن ما كنت يوم مني
كأنى ما كنت يوم منك