الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الجيش السورى يسيطر على الغوطة الشرقية بالكامل

الجيش السورى يسيطر على الغوطة الشرقية بالكامل
الجيش السورى يسيطر على الغوطة الشرقية بالكامل




كتبت- وسام النحراوى وأمانى عزام


يعيش العالم حالة ترقب بعد التصريحات الإعلامية الاستفزازية التى أطلقتها واشنطن ولندن حول اعتزامهما على اتخاذ قرار بتوجيه ضربة عسكرية لسوريا على خلفية استخدام قوات النظام لهجوم كيماوى مفترض، أسفر عن مقتل عشرات فى بلدة «دوما» شرقى دمشق بحسب تصريحاتهما.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية إن فريق ترامب للأمن القومى سيجتمع لاتخاذ قرار بشأن سورى، كما عقد الرئيس الأمريكى اجتماعاً غير مجدول، مع وزير الدفاع جيم ماتيس فى البيت الأبيض، وأكد الأخير استعداد البنتاجون لتقديم خيارات بشأن ضربات جوية على سوريا.
من جانب آخر، قالت صحيفة «ديلى تليجراف» البريطانية إن رئيسة الوزراء، تيريزا ماى، أمرت غواصات بالتحرك بحيث تكون على مسافة تتيح لها إطلاق صواريخ على سوريا وذلك استعدادا لتوجيه ضربات للجيش السورى، ودعت حكومتها لاجتماع طارئ لمناقشة رد فعل لندن على الهجوم الكيميائى المفترض فى سوريا.
فيما أكد زعيم حزب «العمال» البريطانى المعارض، جيريمى كوربين، أنه يجب أن تكون للبرلمان كلمة بشأن أى عمل عسكرى ترغب رئيسة الوزراء فى اتخاذه رداً على ما يعتقد أنه هجوم كيماوى فى سوريا، قائلا:»ينبغى دائماً أن تكون للبرلمان كلمة بشأن العمل العسكرى».
وأكد الرئيس السورى، بشار الأسد، فى تصريحات نقلها التليفزيون الرسمى أن أى تحركات محتملة من الدول الغربية لن تساهم إلا فى المزيد من زعزعة الاستقرار فى المنطقة، مشيرًا إلى أنه مع كل انتصار يتحقق فى الميدان تتعالى أصوات بعض الدول الغربية وتتكثف التحركات فى محاولة منهم لتغيير مجرى الأحداث، مؤكدا أن هذه الأصوات وأى تحركات محتملة لن تساهم إلا فى المزيد من زعزعة الاستقرار فى المنطقة، وهو ما يهدد السلم والأمن الدوليين.
فيما دوّن «ترامب» على حسابه على تويتر إنه لم يتحدث أبداً عن موعد الهجوم على سوريا، وأشار إلى أنه «قد يكون وشيكاً جداً، أو غير وشيك على الإطلاق».
ومن جهته قال المحلل السياسى السورى المتخصص فى الشأن الروسى، بسام البنى، فى تصريح خاص لـ»روزاليوسف»، إن الإعلان عن عزم الغرب وتحضيراته لتنفيذ اعتداء عسكرى على سوريا يؤكد أن بريطانيا وأمريكا وحلفاؤهما أضعف من أن يدخلوا مع روسيا بحرب ساخنة, مؤكدًا أن كل «الجعجعة» الغربية حول ضرب سوريا حتى وإن تمت فستكون شكلية لحفظ ماء الوجه الذى قد تمررها روسيا إذا انحصرت فى مناطق صحراوية لا أهمية لها.
وأشار «البني» إلى إن واشنطن وحلفائها أقوى من روسيا اعلاميا واقتصاديا, وليس من مصلحتهما التورط بصدام عسكرى مباشر فى سوريا، لا تستطيع بعدها الأطراف المتنازعة التحكم به، مؤكدًا أنهم إذا تجرئوا وضربوا فستكون العواقب وخيمة قد تفتح أبواب جهنم فى العالم بأكمله.
وأوضح المحلل السياسى السورى المتخصص فى الشأن الروسى، أن العالم يعيش على صفيح ساخن ومتجه نحو الفوضى التى لن تؤدى إلا إلى الهلاك، مضيفًا: «على زعماء العالم التحلى بضبط النفس والابتعاد عن التصريحات الاستفزازية»، مشيرًا إلى أن الأمر خطير للغاية وقد وصلنا إلى قمة الغليان السياسى الذى قد ينتج عنها انفجار لا يحمد عقباه.
ميدانياً، غادر قائد فصيل «جيش الإسلام»، عصام بويضانى، الغوطة الشرقية وسلم مقاتلوه كافة أسلحتهم الثقيلة بموجب اتفاق إجلاء من مدينة دوما أعلنت عنه دمشق، وفق ما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان، وأوضح مدير المرصد أن معظم قيادات «جيش الإسلام»، من الصف الأول، وبينهم بويضاني، غادرت دوما فجر الأربعاء، مشيراً إلى أن مقاتلى الفصيل المعارض «سلموا كافة أسلحتهم الثقيلة، وبينها مدرعات ودبابات وراجمات صواريخ، إلى الشرطة العسكرية الروسية»، ليسيطر الجيش السورى على الغوطة الشرقية بالكامل بعد سيطرته على آخر معاقل المعارضين فى دوما.