الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

قمة مصرية – برتغالية تفتح آفاقًا جديدة بدول المتوسط

قمة مصرية – برتغالية تفتح آفاقًا جديدة بدول المتوسط
قمة مصرية – برتغالية تفتح آفاقًا جديدة بدول المتوسط




كتب - أحمد إمبابى

استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، الرئيس مارسيلو دى سوزا رئيس جمهورية البرتغال بالأمس، الذى يزور القاهرة بدعوة من الرئيس السيسى على رأس وفد برتغالى كبير لمدة ثلاثة أيام.
وعقب مراسم الاستقبال الرسمية، عقد الرئيس السيسى ونظيره البرتغالى جلسة مباحثات مشتركة تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين فى ضوء الزيارة التى قام بها الرئيس السيسى للبرتغال فى نوفمبر 2016، ثم شهد الرئيسان مراسم التوقيع على عدد من الاتفاقيات المشتركة.

وعقب انتهاء المباحثات، عقد الرئيسان مؤتمرا صحفيا، تحدث فيه الرئيس عبد الفتاح السيسى مرحبا بنظيره البرتغالى «مارسيلو دى سوزا» الذى يحل ضيفًا على مصر فى زيارته الرسمية الأولى للقاهرة كرئيس للجمهورية البرتغالية.
وقال الرئيس فى كلمته: عقدنا جلسة محادثات بناءة اتسمت بالعمق والتنوع، وشهدت استعراض مختلف أوجه التعاون الثنائى ومراجعة ما تم إنجازه منذ الزيارة، التى قمت بها إلى العاصمة لشبونة فى نوفمبر 2016، بالإضافة إلى نتائج اجتماعات اللجنة المشتركة برئاسة وزيرى الخارجية التى استضافتها القاهرة فى أكتوبر 2017.
وأود فى هذا الصدد أن أشيد بالجهود التى بُذلت والتطور الملموس الذى شهده مختلف مجالات التعاون بين مصر والبرتغال خلال المرحلة الماضية، بما يُسهم فى تحقيق المصالح المتبادلة لشعبينا الصديقين ويضمن استمرار التنسيق المستمر فى مختلف المحافل الدولية.
وأضاف: اتفقنا على استمرار العمل الوثيق من أجل الارتقاء بعلاقاتنا الثنائية إلى آفاق أرحب، وتعظيم الاستفادة من الإمكانات والفرص المتاحة وسرعة تفعيل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة، بما يؤدى إلى إحداث نقلة نوعية لتطوير الشراكة بين بلدينا، وزيادة حجم التبادل التجارى والاستثمارات المتبادلة والتعاون فى مختلف المجالات.
وأوضح الرئيس السيسى: إن الظروف الإقليمية والدولية والتقارب الجغرافى بين مصر والبرتغال بانتمائهما المتوسطى، إنما يستوجب مزيدًا من التنسيق والتعاون من أجل معالجة التحديات ومجابهة المخاطر والتهديدات التى تتسم بالتعقيد وصعوبة التعامل معها بصورة منفردة، نظرًا لطبيعتها العابرة للحدود، كانتشار الإرهاب والتطرف والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية، والأدوار الهدامة التى تمارسها بعض الأطراف فى المنطقة لإذكاء الصراعات المسلحة والحروب الأهلية وتقويض مؤسسات الدولة الوطنية، من أجل تنفيذ أجندتها الأيديولوجية الضيقة.
وأشار السيسى إلى أن المحادثات تناولت عددًا من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المتبادل، حيث تبادلنا الرؤى حول تطورات الأوضاع فى ليبيا وسوريا، فضلًا عن سبل تعزيز جهود مكافحة الإرهاب والعمل على تجفيف منابع تمويله والتحذير من مخاطر التمييز بين الجماعات المتطرفة.
وأكد الرئيس السيسى أن مصر تنتهج استراتيجية شاملة لمكافحة هذه الظاهرة البغيضة، تقوم على معالجة جذورها أمنيًا وثقافيًا واقتصاديًا، ليس فقط دفاعًا عن أمنها القومى، وإنما أيضًا انطلاقًا من مسئوليتها الإقليمية والدولية.