الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

5 أشباح تهدد نجوم العالم قبل المونديال

5 أشباح تهدد نجوم العالم قبل المونديال
5 أشباح تهدد نجوم العالم قبل المونديال




كتب – وليد العدوى

 

تعيش جماهير كرة القدم حول العالم أجواء من التوتر فى هذا التوقيت، كل أربعة أعوام، وتحديدا قبل انطلاق المونديال، خوفا من خسارة نجوم بارزين؛ بسبب الإصابة الطويلة، وهو مشهد اعتاد على التكرار فى السنوات الأخيرة بقوة؛ نتيجة ضغط وتوالى مباريات كبار النجوم سواء مع المنتخبات أو الأندية التى تشارك بالطبع فى منافسات محلية وقارية متعددة؛ الأمر الذى يزيد المشهد تعقيدا.
المنتخب الوطنى ينتظر وضوح الرؤية بالنسبة لمدافع الأهلى رامى ربيعة الذى يمثل الضلع الثانى مع سعد سمير على مقاعد البدلاء فى قلب الدفاع الذي يحتله بشكل أساسى أحمد حجازى وعلى جبر لاعبا وست بروميتش الإنجليزى، وهو الخط الذى يمثل صداعا كبيرا للمدير الفنى الأرجنتينى هيكتور كوبر ولجميع المتابعين الذين يثقون فى قدرة نجوم المنتخب على التهديف، لكن فى الوقت نفسه لا تتوافر نفس نسبة الثقة فى الدفاع للحفاظ على تلك الأهداف كما حدث فى مباراة البرتغال الودية الأخيرة، حيث فشل الدفاع فى وجود الأساسيين حجازى وجبر فى الحفاظ نتيجة التقدم بهدف للنجم الأسطورى محمد صلاح قبل الخسارة بهدفين فى الوقت بدل الضائع.
رامى ربيعة يواصل العلاج والتأهيل ما بين القاهرة وألمانيا وسط أنباء عن احتمالية غيابه عن المونديال، بعد أن تعرض لشد خفيف فى العضلة الضامة وقت الأدوار النهائية من بطولة دورى أبطال إفريقيا ليقوم بأداء تدريبات تأهيلية سريعة، نظرا لضغط المباريات وأثناء مباراة غانا فى نهاية تصفيات كأس العالم تعرض لمزق فى منشأ العضلة الضامة، وهو سبب صعوبة الإصابة، فى الوقت نفسه أعلن منتخب تونس خسارته للنجم يوسف المساكنى بعد تعرضه لقطع فى الرباط الصليبى للركبة اليمنى، ما سيحرمه من المشاركة  فى نهائيات كأس العالم بروسيا، وتعرض المساكنى لقطع فى الرباط الصليبى خلال مباراة فريقه الدحيل بالدورى القطرى، وهو ما يحتاج لمدة علاج لا تقل عن 6 أشهر، ليشكل غياب اللاعب الهداف نكسة لنسور قرطاج.
وتتعدد الإصابات طويلة المدى والتى تبعد النجوم عن البطولات حيث تتراوح ما بين خمس إصابات خطيرة هى (العضلة الخلفية – العضلة الضامة – الرباط الصليبى – تلف غضروف الركبة – التواء الكاحل)، فالخلفية هى مجموعة العضلات التى تقع خلف عظمة الفخذ وتمتد من أسفل عظام الحوض حتى الركبة وهذه العضلات هى المسئولة عن إثناء مفصل الركبة أثناء الجري، وفى حالة فرد مفصل الركبة مع أثناء مفصل الحوض تصبح العضلة فى أقصى حالات الشد وهنا تحدث الإصابة فى العضلة الخلفية، وهى إصابة لا تكون بسبب التحام قوى بين اللاعبين لكنها بسبب الهبوط بشكل خاطئ للساق أو فرد الساق بقوة؛ لتسديد كرة مرتفعة عن الأرض وأغلب إصابات العضلة تنشأ أساسا من الإحماء لفترة غير كافية قبل الجرى أو بسبب تراكم الإجهاد لفترة طويلة، وفى حال وقوع الإصابة يظهر ألم حاد فى المنطقة الخلفية من الفخذ مع تصلب للعضلة، وتتراوح الإصابة فى درجة قوتها بين ثلاث مراحل: الإجهاد، والتمزق، والقطع، وفى حالة الإجهاد يجب إراحة اللاعب لفترة تتراوح بين أسبوع إلى 3 أسابيع من أى مجهود عضلى، وفى حالة التمزق تزداد هذه المدة، وتتطلب راحة بين 4-8 أسابيع ولكن دون تدخل جراحي، أما فى حالات القطع، فتظهر كدمة فى المنطقة الخلفية للفخذ ويجب إجراء جراحة لربط العضلة المقطوعة مع راحة تامة لمدة 3 أشهر، وقد تمتد إلى 6 أشهر.
 أما العضلات الضامة هى مجموعة العضلات التى تربط عظام الحوض مع عظمة الفخذ وهى المسؤولة عن دوران الفخذ إلى الداخل أثناء تسديد الكرة أو فى الجرى السريع وفى حالة الشد الزائد على العضلة أثناء دوران الفخذ تقع الإصابة، ويشعر اللاعب بألم قوى فى المنطقة الداخلية للفخذ ويزداد الألم بحدة عند الضغط وتتراوح الإصابة فى درجتها بين الإجهاد والتمزق والقطع أيضا كما هو الحال فى إصابات الخلفية، وتحتاج إلى نفس فترات الراحة وقد يصل الأمر إلى التدخل الجراحى فى حالات القطع.
يعد الرباط الصليبى الشبح الأكبر بين كل إصابات الملاعب فهو واحد من أربعة أربطة تصل بين عظمة الفخذ وعظمة الساق لكنه الأهم بينهم ووظيفته منع دوران مفصل الركبة بدرجة أكبر من اللازم، وعند حدوث هذا الدوران الزائد قد يحدث تمزق فى الرباط الصليبى أو قطع كامل، وقد تقع الإصابة عند القفز ثم الهبوط بشكل خاطئ على الساق ومن النادر أن تحدث نتيجة تدخل بين اللاعبين، حيث إن 80% من حالات الإصابة به تحدث بلا تدخل وتحتاج بالطبع إلى جراحة والأهم مرحلة تأهيل طويلة تصل فى مجملها إلى ستة أشهر على الأقل.
تلف غضروف الركبة وهو نسيج يشبه البلاستيك المطاط، وله شكل شبه دائرى يقع فى داخل مفصل الركبة بحيث يعزل بين عظمة الفخذ وعظمة الساق ودوره امتصاص صدمات القدم بالأرض أثناء المشى أو الجرى أو القفز، وهى إصابة شائعة حيث إنه فى عام 2005، مثّلت 12% من مجموع الإصابات فى مسابقات كرة القدم الإنجليزية أيضا التواء الكاحل الذى يتكون من مجموعة أربطة تصل بين عظمة الساق وعظام القدم والتواء الكاحل هو حدوث درجة من التمزق عند انثناء المفصل بقوة للداخل أو الخارج، مما يسبب ألما حادا فى الكاحل وانتفاخا لاحقا ثم تظهر كدمة خارجية على الجلد، وجميعها إصابات تطول وتتجاوز فى علاجها الأربعة أشهر على الأقل وهى الفترة الزمنية التى لا يقبلها المونديال المقبل المنتظر انطلاقه بعد 62 يوما أى فى 14 يونيو المقبل.