الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الحرب عبر twitter

الحرب عبر twitter
الحرب عبر twitter




تطورات الأوضاع فى سوريا أصبحت رهينة تغريدات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عبر موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، بعدما تجاوزت القوتين العظميين فى العالم مرحلة الحرب الباردة، وأيضا الحرب بالوكالة إلى المواجهة المباشرة على أراضى سوريا.
الحرب على الأراضى السورية قادمة لا محالة بعدما انقسم العالم إلى معسكرين، كل منهما متحفز للآخر للحصول على أكبر مكاسب فى منطقة الشرق الأوسط.
فبعد ساعات من القمة الثلاثية بين بوتين وأردوغان وروحانى، تراجع ترامب عن قرار سحب قواته من سوريا، ثم استغل مسرحية الأسلحة الكيماوية فى منطقة دوما السورية، ليعلن عن استمرار القوات الأمريكية، ودعمه للضربات التى وجهتها الصواريخ الإسرائيلية لمطار التيفور السورى.
غموض تغريدات ترامب وضعت سوريا على صفيح ساخن حيث قال فى تغريدة له أمس الأول: «تعهدت روسيا بإسقاط أى وكل قذيفة تطلق على سوريا.. استعدى يا روسيا، لأن الصواريخ قادمة .. لطيفة وجديدة وذكية، وكان يجب عليك ألا تكونى شريكة القتل بالغاز، الذى يقتل شعبه ويستمتع بذلك».
وفى تغريدة أخرى قال ترامب: «علاقاتنا مع روسيا هى أسوأ مما كانت عليه، بما فى ذلك أثناء الحرب الباردة، لا سبب لذلك، روسيا بحاجتنا لمساعدة اقتصادها، وهذا شىء سيكون من السهل القيام به، كما نريد كل الشعوب أن تعمل سوية، أوقفوا سباق التسلح؟».
الرئيس الأمريكى جدد تهديداته واستعراض عضلاته الليلة الماضية، عبر حسابه تويتر قائلا: «الليلة .. العرض الكبير» ولم يحدد هذا العرض، إلا أنه عاد ونفى أن يكون حدد مسبقا متى ستكون الضربة ضد سوريا، منوها بأن الضربة قد تكون فى القريب العاجل أو لا تكون قريبة على الإطلاق.
وتابع فى تغريدته: «فى كل الحالات أنجزت أمريكا فى ظل إدارتى عملا عظيما فى تخليص المنطقة من داعش.. أين الشكر لأمريكا؟».
روسيا ردت على تغريدات ترامب، مؤكدة أنها لا تمارس «دبلوماسية تويتر»، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زخاروفا أن الهجوم الصاروخى على سوريا الذى هدد به الرئيس الأمريكى يهدف لمسح كل الحقائق حول الهجوم الكيماوى المزعوم فى دوما، مشددة على ضرورة أن تستهدف الصواريخ الذكية الأمريكية الإرهابيين وليس الحكومة الشرعية التى تحارب الإرهاب الدولى على أراضيها على مدى سنوات.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميترى بيسكوف إن خط الاتصال بين موسكو وواشنطن لتجنب الصدامات فى سوريا قائم، ويستعين به كلا الطرفين، ودعا الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، رئيس الوزراء الإسرائيلى نتنياهو إلى تجنب أى خطوات قد تزيد من زعزعة الاستقرار فى سوريا وتهدد أمنها.