الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الجنس والدم

الجنس والدم
الجنس والدم




كتب - سيد دويدار

رغم صغر سنه تحمل المسئولية مبكرا وخرج للعمل على «توك توك» ليساعد أسرته فى مواجهة الحياة، «مصطفى « ابن الـ15 عاما رغم تحمله المسئولية مبكرا إلا أنه ما زال مراهقا، الطفل الذى خالط الشباب الأكبر منه سنًا وسعي لتقليدهم والارتباط بفتاة ووقعت عينيه على ابنة بائعة الخبز دون أن يدرى أن اعجابه بها سيتبب فى مقتله.
«أمانى ح، 14 سنة» رفضت محاولاته لاستمالتها، المراهق فقد عقله وبدأ ينتظرها فى طريق العودة من مدرستها ويتحرش بها، الواقعة تعددت مرارا وتكرارا، فلم تجد الطفلة بدًا من إخبار والدتها بعد أن ضاقت من تصرفات ذلك الشاب.
«بوسي م، بائعة الخبز» والدة الطفلة استشاطت غضبا عندما علمت بما حدث مع ابنتها فتوجهت لتشكو الطفل لأهله لتجد الرد حاضرًا «عيل مش متربى واحنا هنربيه «، لم تمض سوى أيام قليلة على تلك الواقعة حتى عاد الشاب وتحرش بالطفلة مرة أخرى فاستشاطت الأم غضبًا وقررت الذود عن ابنتها.
الأم توجهت إلى موقف الـ» توك توك» وقابلت «مصطفى» وعاتبته على تكرار تحرشه بطفلتها إلا أنه بدأ فى التعدى عليها باللفظ وتطور الأمر الى الاشتباك بالأيدي ليثور بركان الغضب فى قلب الأم وتنقض عليه بـ»سكين» وتطعنه فى صدره ليسقط جريحا ويلفظ أنفاسه الأخيرة فى مستشفى الهرم.
مستشفى الهرم أخطر قسم شرطة كرداسة بوصول مصطفى ش،15 سنة» سائق توك توك « جثة هامدة إثر اصابته بجرح طعنى نافذ فى الصدر وعلى الفور  كلف اللواء إبراهيم الديب، مدير الادارة العامة لمباحث الجيزة، بتشكيل فريق بحث بقيادة العميد مدحت فارس رئيس مباحث قطاع اكتوبر لكشف غموض الواقعة.
تحريات المقدم أحمد سمير رئيس مباحث كرداسة، أكدت أن مرتكبة الواقعة «بوسي م، بائعة خبز»، ونجح فريق البحث فى تحديد مكان اختبائها والقبض عليها.
«كنت بدافع عن بنتى» بتلك الكلمات اعترفت المتهمة أمام اللواء عصام سعد مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، وأقرت أن المجني عليه تحرش بابنتها «:أمانى،14 سنة» أكثر من مرة وأنها حاولت معاتبته على فعلته إلا أنه بدأ فى مهاجمته فتطور الأمر إلى مشاجرة اعتدت خلالها عليه بـ»سكين» ليسقط صريعا.
وأرشدت المتهمة عن مكان إخفاء السكين المستخدم فى ارتكاب الواقعة وأحالها اللواء عصام سعد، مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، للنيابة العامة التى تولت التحقيق.