الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الفلسطينيون يدافعون عن حق تقرير مصيرهم بـ«جمعة رفع العلم»

الفلسطينيون يدافعون عن حق تقرير مصيرهم بـ«جمعة رفع العلم»
الفلسطينيون يدافعون عن حق تقرير مصيرهم بـ«جمعة رفع العلم»




كتبت - أمانى عزام

خرج آلاف الفلسطينيين فى قطاع غزة، متجهين إلى المخيمات الخمسة المُقامة على بُعد مئات الأمتار من الحدود الشرقية للقطاع مع إسرائيل، ليشاركوا فى الجمعة الثالثة من «مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار»، فى يوم أطلق عليه شعار: «رفع علم فلسطين وحرق علم إسرائيل» تزامن مع تشديد على الحفاظ على الطابع السلمى والابتعاد من مظاهر العنف.
وتماهياً مع هذا الشعار، فُرشت مداخل المخيمات بأعلام إسرائيلية كبيرة ليدوسها المشاركون، وحمل شبان فى مخيم شرق مدينة غزة على أكتافهم نعشاً ملفوفاً بعلم الدولة العبرية كُتب عليه: «نهاية إسرائيل»، وأحرق آخرون أعلامها وسط هتافات «راجعين يا بلادي»، فى المقابل، رُفعت أعلام فلسطينية ضخمة على ساريات بارتفاع 20 إلى 30 متراً.
وقال الناطق باسم حركة «حماس» فوزى برهوم إن «رفع العلم الفلسطينى ووقوف كل فئات الشعب صفاً واحداً فى مواجهة الاحتلال، تأكيد أن الثوابت الوطنية توحّدنا، وكل محاولات تركيع الشعب الفلسطينى فشلت». وكتب برهوم على حسابه فى «تويتر»، إن حرق العلم الإسرائيلى رسالة إلى العالم أجمع أن «كائناً من كان لن يستطيع منح شرعية للاحتلال على أرض فلسطين، وأن الشعب الفلسطينى هو صاحب الأرض والقرار».
وتجمّع مئات على بُعد عشرات الأمتار من الحدود وأشعلوا إطارات السيارات لحجب الرؤية عن الجنود المتمركزين خلف سواتر رملية، فيما رشقهم عدد آخر بالحجارة.
وأعلن أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، أن الإحصائية النهائية لأحداث مسيرة العودة الكبرى فى يومها الـ 15 أسفرت عن شهيد، و968  مصابا من بينهم 30 برصاص قناصة الاحتلال، يضافون إلى 33 شهيداً وأكثر من ألفى جريح سقطوا خلال الأسابيع الثلاثة المنصرمة، فى حصيلة أثارت تنديداً دولياً واسعاً وأطلقت دعوات إلى فتح تحقيق مستقل، ما ترفضه إسرائيل، مؤكدًا أن قوات الاحتلال استهدفت بشكل مباشر الطواقم الطبية والصحفية ما أدى إلى حدوث 14 إصابة بين المسعفين والدفاع المدنى بالرصاص الحى والاختناق بالغاز، بالإضافة إلى وقوع 3 إصابات بين الطواقم الصحفية بينها حالة خطيرة.
وفى السياق ذاته دعا الدكتور أشرف أبومهادي، مدير عام التعاون الدولى بوزارة الصحة كل المؤسسات والجهات الدولية والعربية المانحة إلى سرعة التدخل العاجل والطارئ لتوفير الأدوية والمستهلكات الطبية لأقسام الطوارئ والعمليات والعناية الفائقة نظرا للاستنزاف المستمر فى الإمكانيات مع المتابعات اليومية للإصابات.
وطالب «مهادى» بتزويد الأقسام بطواقم جراحية متخصصة فى مجال الاوعية الدموية والعظام وجراحة الصدر والتخدير, وذلك لدعم الكوادر العاملة والمستنزفة التى تعمل ليل نهار لتقديم الخدمة الصحية للجرحى.