«الفوبيا.. الأنانية.. الزهايمر» أبرز موضوعات «الإسماعيلية الدولى»

الإسماعيلية - آية رفعت

 

حالة من الجدل والنشاط الفنى شهدتها أول أيام الدورة الـ20  من مهرجان الإسماعيلية الدولى للأفلام التسجيلية والقصيرة حيث تم انتقاء مجموعة من الأفلام التى تتناول موضوعات أغلبها اهتمت بالجانب الإنسانى والنفسى كما تم التطرق لبعض الأمراض النفسية مثل الأنانية وفوبيا الخروج من المنزل بالإضافة الى اهتمام خاص بذوى الاحتياجات الخاصة.
ورغم أن بداية المهرجان بدأت بعطل فنى فى أجهزة الصوت الخاص بالفيلم. حيث تم تأجيل عرض أول عروض المهرجان لمدة ساعة كاملة وكان لفيلم من سلوفانيا بعنوان «العائلة» عن قصة حياة شاب سليم نشأ بين عائلة كلها من ذوى القدرات العقلية الخاصة بينما هو وحده يقوم برعايتهم. ونفى مسئولوالمهرجان ان يكون لهم يد فى هذا الامر مؤكدين ان العطل جاء نتيجة مشاكل بسماعات دار ثقافة المحافظة.
ومن جانب آخر أثار الفيلم الفرنسى التسجيلى جلود آن الجدل بسبب تناول سيرة الرسامة العالمية والتى اشتهرت بلوحات القبح والرعب والجرأة فى تناول الموضوعات وطبيعة العلاقة بين الإنس والجن وغيرها من الأمور المعقولة واللامعقولة. وقد حاولت المخرجة كلود جرونسبان أن تدافع عن فيلمها مؤكدة أنها حاولت أن تجعل الفيلم قصيرا لتدفع المشاهدين للبحث عن هذه الفنانة والتى تكره الجماليات فى كل شيء حتى انها قصت شعرها قبل تصوير الفيلم لكى لا تظهر بشكل أنيق. كما أنها تقوم ببيع لوحاتها بمبالغ زهيدة.
بينما أعجب الجمهور والنقاد بشكل كبير بالفيلم الإنسانى « الزهايمر» والذى تدور احداثه حول قصة حب تتولد بين رجل وامرأة يقيمان فى مركز لعلاج مرض الزهايمر. ووسط حالة من البهجة على اصرار كل منهما على تذكير الآخر باسمه نكتشف أنهما كانا زوجين وانفصلا من 30 عاما ولا يذكران بعضهما البعض.
وقال المخرج البلجيكى بيير فان دى كيريكوف إنه استوحى فكرة الفيلم من خلال انفصاله عن زوجته منذ فترة فقام بتخيل القصة واستجمع بعدها معلومات عن مرض الزهايمر، مؤكدا أنه صمم أن تكون القصة خارج نطاق أعراض المرض المعهودة والتى تبث الحزن والتشاؤم وقام بالتركيز على قصة الحب وحقهم فى الحياة.