الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«كوم حنة» قرية «نخ الجمال» بها فأصبحت «كفر الشيخ خليل»

«كوم حنة» قرية «نخ الجمال» بها فأصبحت «كفر الشيخ خليل»
«كوم حنة» قرية «نخ الجمال» بها فأصبحت «كفر الشيخ خليل»




المنوفية - منال حسين

«ياسيدى خليل يا منخنخ الجمال بالجير» جملة قيلت منذ أكثر من 120 عاما، غيرت تاريخ واسم قرية كوم حنة أو كوم حنس، لتصبح منذ ذلك التاريخ كفر الشيخ خليل، يتبارك أهلها بذكر اسم الشيخ خليل أحد أولياء الله الصالحين، حنى أنه حتى اليوم يقدم له النذور ويأتى إليه الأهالى من كل حدب وصوب للصلاة داخل مسجده.  
فمنذ أكثر من 120 عاما أتى الى قرية كوم حنة التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، شخص يدعى سيدى خليل بن السيد حسنى بن السيد إسماعيل بن السيد على المغربى بن السيد عبدالحليم المغربى بن السيد شرف الدين بن السيد هارون بن السيد خالد بن السيد نور الدين بن السيد يسن بن السيد محمد التقى بن السيد حسين العسكرى بن السيد على الهادى بن السيد محمد الجوار بن السيد على الرضا بن السيد موسى الكاظم بن السيد جعفر الصادق بن السيد محمد الباقر بن السيد على زين العابدين بن سيدنا الحسين بن الإمام على بن أبى طالب رضى الله عنه، قادمًا من المغرب.
تبارك به أهل قرية كوم حنة  نظرا لارتباط إصوله بسيدنا على بن أبى طالب رضى الله عنه، وفى إحدى الأيام جاءت قافلة من الجمال محملة بالجير قادمة من قرية الماى التابعة لمركز شبين الكوم فى طريقها لقرية بخاتى، وفى منتصف قرية كوم حنة توقف الجمال دون أسباب واضحة واستقروا مكانهم رافضين القيام مرة أخرى، حتى قال أحد الأهالى الجملة الشهيرة «ياسيدى خليل يا منخنخ الجمال بالجير» وكررها أهالى القرية أكثر من مرة فألقى جميع الجمال الجير من على ظهورهم وقاموا واستكملوا مسيرتهم.
 أخذ أهالى القرية الجير وقاموا بإنشاء مسجد سيدى خليل بنفس مكان توقف القافلة، وقرروا تغيير اسم القرية من كوم حنة لتصبح قرية كفر الشيخ خليل، ومع وفاة الشيخ خليل المغربى فى عام 894 هجرية، أنشأوا له مقام داخل المسجد ليدفن فيه وتم تسميته «مقام سيدى العارف بالله خليل».
هذه الرواية يتحاكى بها الأجيال المتتالية الى جانب حكايات وروايات أخرى لم يستدل على مدى حقيقتها نظرا لحدوثها منذ زمن بعيد فيروى شعبان عباس شعبان، حارس ضريح سيدى العارف بالله خليل، أنه ذات مرة دخل لص ليسرق أحد عروق الخشب من داخل المسجد وقبل خروجه تم إغلاق باب المسجد دون سبب واضح من تلقاء نفسه، مضيفا أن اللص حاول أكثر من مرة فتح الباب دون جدوى حتى قرر إرجاع عرق الخشب مرة أخرى ففتح الباب من تلقاء نفسه أيضا.
ويضيف الحاج عبدالرءوف يوسف السيد أبويوسف، من سكان قرية كفر الشيخ خليل وأكبرهم سنًا حيث يبلغ من العمر 97 عاما، يقول أنه جاء للدنيا وجد مسجد وضريح الشيخ خليل فى نفس مكانه الحالي، منوها الى أنه حتى الآن لا يجزم بمدى حقيقة قصة جمال الجير نظرا لعدم معايشته لها، لافتا لقيام آبائه وأجداده بسرد نفس القصة.
ويقول محمد إبراهيم أبو يوسف، 70 عاما وأحد أهالى كفر الشيخ خليل: إن الشيخ خليل ليس له أى نسل من نفس القرية نظرا لكونه مغتربا جاء من دولة المغرب ليستقر هنا، مشيرًا الى قيام الأهالى حتى اليوم بالتبارك به ونذر النذور له لتحقيق أملاهم، لافتا الى أنه فى قديم الزمن كان الجميع يتبارك به ويقيم له المولد عكس الآن والذى اختلف كثيرا عن زى قبل.