السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«برهامى»: أرفض التزام الأحزاب بوضع المرأة على قوائمها




كشف الشيخ ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية أنه يتم الآن التنسيق مع الأحزاب الإسلامية، ولكن ستتضح الصورة أكثر عقب الانتهاء من استكمال البناء الداخلى للحزب حتى يستطيع الحزب التفاوض مع الآخرين، جاء ذلك خلال الندوة التى اقيمت مساء أمس بعنوان: الصبر والتمكين فى سورة «الأنفال»، بمسجد حاتم بمنطقة سموحة بالإسكندرية.
وأضاف حول حدود الطاعة بين شباب الدعوة السلفية وعلمائها: إن طاعة العلماء مقيدة إذا أمروا بالمعروف ونهوا عن منكر، أما فى المسائل الأخرى فنرده دائما فى الأمور التى فيها اجتهاد مؤسسى، فيجب الالتزام بقرار المؤسسة الذى يبدأ أولا بطرح الموضوع ثم مرحلة الحوار والنقاش ثم مرحلة الشورى ثم التصويت والالتزام به.
وواصل: فى الأمور المتعلقة بمصالح عامة للبلاد، خاصة بموقفنا كدعوة سلفية من المشاركة فى الحكومة، الموقف من اختيار رئيس وغيرها، فلابد من العمل الجماعى، ويجب أن نتمسك بالعمل الجماعى، وهدم العمل الجماعى خطر عظيم، ليس على الدعوة السلفية فقط، ولكن هو خطر على الأحزاب الإسلامية الأخرى، وخطر إذا ضعف هذا الكيان، لأنه ربما تنحر التيارات الإسلامية الأخرى.
وعن قضية تهنئة المسيحيين بأعيادهم، قال: التهنئة المرتبطة بأمر عقائدى لا يصح، أما البر والقسط فى المعاملة والمناسبات الاجتماعية وأن احضر له هدية وأقبل منه هدية فى المناسبات ولكن لا تكون فى أماكن الاعتقاد العقائدى لهم مثل الكنائس وغير ذلك، فهو أمر لا حرج فيه، ونحن نعامل الناس بالعدل والبر والاحسان، وهى من باب المعاملات المشروعة، طول عمرنا عايشين مع بعض سنين ولم يظلم أحد الآخر، ونتعامل بالعدل.
 وفى تساؤل حول مشاكل مصر الاقتصادية، قال برهامى: إن الأمر يكمن فى أمرين، أولا موضوع الزكاة، وأطلب من الإخوة أن يقوموا بتعليم التجار وأصحاب رؤوس الأموال كيفية الزكاة، خصوصا ونحن مقبلون على أزمة اقتصادية، والأمر الثانى يجب بذل جهد لعمل أبحاث حقيقية لحل مشاكل مصر، وعلى المستثمرين أن يستغلوا أموالهم داخل مصر لتشغيل الشباب.. وجدد برهامى رفضه لإلزام الأحزاب بوضع المرأة فى ترتيب معين فى قوائمهما الانتخابية بقوله: الأمر منافٍ للدستور وللكفاءة، ونحن معترضون على الأمر، وهذا خلاف لما نص عليه من عدم التمييز، فاذا كان هناك رجال عظماء أساتذة جامعات ولا توجد مثلا امرأة تستحق فهل يعقل أن أحرم دكتور الجامعة وأضع أى امرأة وخلاص، أو أن اضعها متقدمة عليها وفقا للترتيب  من أجل الالتزام المفروض عليه.
 وحول سؤال «لماذا لا يطبق الرئيس مرسى الشريعة الإسلامية حتى الآن؟»، أكد برهامى أن الرئيس مرسى لا يستطيع أن يطبق الشريعة الإسلامية فى ظل هذه الظروف التى تمر بها مصر، فهى ظروف صعبة للغاية.