الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

خطة ترامب لتوريط العرب فى سوريا

خطة ترامب لتوريط العرب فى سوريا
خطة ترامب لتوريط العرب فى سوريا





كتب - محمد عثمان –وكالات الأنباء

 
كشفت صحيفة «وال ستريت جورنال» الأمريكية عن نية إدارة ترامب إنهاء التواجد العسكرى الأمريكى فى سوريا، واستبدال القوات الأمريكية هناك بتحالف عربى يضمن «الاستقرار شمال شرق سوريا».
وذكرت الصحيفة، أن الإدارة الأمريكية طلبت من دول عربية إرسال قواتها إلى سوريا لإعادة الاستقرار، لاسيما فى المناطق الشمالية.
كما أشارت الصحيفة، إلى أن مستشار الأمن القومى جون بولتون اتصل بمسئولين مصريين وطرح عليهم المبادرة.
وصرح مسئولون عسكريون للصحيفة بأنه «سيكون من الصعب إقناع الدول العربية بإرسال قواتها إلى سوريا، إذا كانت الولايات المتحدة تريد سحب قواتها بالكامل».
من جهته، ذكر موقع «the express» البريطانى نقلاً عن مصادر مطلعة، أن ترامب أعرب مراراً عن قلقه المتزايد من كلفة ومدة التدخل العسكرى فى سوريا، قائلاً: «لدينا شركاؤنا القادرون على تحمل مسئولية أكبر عن تأمين منطقتهم الأم، والمساهمة بمبالغ أكبر من المال».
وفى الأثناء، حذر فريق عريض من النواب والساسة والعسكريين الأمريكيين ترامب من الانسحاب من سوريا، معتبرين أنه سيكون خطأ قد يزعزع استقرار المنطقة، ويخلق فراغاً فى الشمال السورى يمهد للسيطرة الإيرانية أو عودة تنظيم داعش.


 

فى سياق متصل، كشفت وثيقة موازنة وزارة الدفاع الأمريكية لـ 2019 عن طلب «البنتاجون» أسلحة وذخائر لقوة مؤلفة من 60 إلى 65 ألف مقاتل من القوات الكردية «قوات سوريا الديمقراطية».
وطلب البنتاجون فى موازنة الدفاع للعام المالى 2019 التى عرضها على الكونجرس، فى فبراير الماضى، دعم أسلحة بقيمة 300 مليون دولار للقوات المتعاونة مع واشنطن فى إطار مكافحة تنظيم داعش بسوريا.
كما طلب البنتاجون دعما بمبلغ 250 مليون دولار للجماعات ذاتها من أجل أمن الحدود.
وذكرت وكالة «الأناضول» التركية أنها حصلت على وثيقة تضم تفاصيل موازنة البنتاجون المخصصة للعمليات المحتملة فى الخارج، والمعروفة باسم «صندوق الحرب» فى إطار موازنة الدفاع للعام المالى 2019.

 

من ناحية أخرى، شجبت مجموعة الدول السبع الصناعية أمس هجوما يشتبه بأنه كيماوى فى الغوطة الشرقية السورية فى السابع من أبريل، وأعربت عن تأييدها للجهود «المتناسبة» التى تبذلها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لمنع استخدام الأسلحة الكيماوية فى المستقبل.
وقال زعماء الدول السبع الصناعية «نؤيد جهود واشنطن ولندن وفرنسا للحد من قدرة نظام «الأسد» على استخدام الأسلحة الكيماوية وللحيلولة دون استخدامها فى المستقبل».
وأضاف الزعماء فى بيان أصدرته ألمانيا يوم الثلاثاء ”ما زلنا ندعم التوصل إلى حل دبلوماسى للصراع فى سوريا“.
من جانبه، أعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لو دريان، أنه يعتقد أن سوريا لم تعد قادرة على إنتاج الأسلحة الكيميائية، وذلك بعد الهجوم الثلاثى عليها يوم السبت الماضى.
وفى الوقت نفسه، أشار الوزير إلى أن دمشق فى عام 2013 تعهدت بتدمير كل ترسانتها الكيميائية، ولكنها لم تلتزم بوعودها.
ميدانيا، قال قائد فى تحالف إقليمى موال للنظام السورى إن إنذارا خاطئا أدى إلى إطلاق صواريخ الدفاع الجوى السورى خلال ليل  الثلاثاء وأنه لم يقع هجوم جديد على سوريا.
وكان التليفزيون الرسمى السوري، قد ذكر أن دفاعات مضادة للصواريخ أسقطت صواريخ أطلقت على قاعدة جوية فى منطقة حمص.
ونسب القائد الذى طلب عدم نشر اسمه الخلل إلى «هجوم إلكترونى مشترك إسرائيلى أمريكى على منظومة الرادارات» السورية.. وأضاف أن خبراء روسا تعاملوا مع الأمر.

 

فى سياق آخر، أكد مصدر أمنى إسرائيلى أنه توجد «تقديرات» أن إيران قد توجه ضربات داخل إسرائيل عن طريق طائرات دون طيار، بعد غارات يعتقد أنها إسرائيلية على مواقع عسكرية سورية.
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية عن المصدر الذى لم تذكر اسمه، تحذيره من أن «إسرائيل سترد بقوة على أى عملية انتقام إيرانية ضدها تنفذ من الأراضى السورية».
وأعلنت سوريا أنها تصدت لصواريخ اخترقت أجواء ريف حمص وسط البلاد، واستهدفت مطار الشعيرات، الذى يعد أحد أكبر القواعد التى يستخدمها الإيرانيون فى سوريا.
وقال المصدر: «قاسم سليمانى قائد قوات القدس (التابع للحرس الثوري) يقود حملة الانتقام الإيرانية التى يمكن أن تكون وشيكة بواسطة طائرات دون طيار للاستطلاع والهجوم، وصواريخ تطلق على إسرائيل».
وكشف المصدر الأمنى الإسرائيلي، أن قائد قوات الطائرات المسيرة التابعة للحرس الثورى كان بين قتلى مطار التيفور فى ريف حمص وسط سوريا، الذى شهد غارات يعتقد أنها إسرائيلية قبل أيام.
وفى وقت سابق، الثلاثاء، أعلنت القناة الثانية الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلى سيكشف عن كل منظومة الطيران الإيرانية فى سوريا، استباقا لأى رد إيرانى محتمل بعد قصف مطار التيفور.

 

وكشفت مصارد إن الجيش السورى بدأ قصف معاقل الارهابيين إلى الجنوب من العاصمة دمشق استعدادا لعملية استعادة السيطرة على المنطقة.
وأضافت أن العملية استهدفت تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة فى مخيم اليرموك ومنطقة الحجر الأسود المجاورة له.
وبدأت عناصر «جيش الإسلام» فى تسليم أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة تمهيدا لسريان اتفاق يقضى بخروج نحو 1000مسلح منهم من مدينة الضمير فى القلمون الشرقى إلى جرابلس شمالى سوريا.