الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

من أجلك أنت!








حماد عبدالله حماد روزاليوسف اليومية : 28 - 10 - 2009



هذا الشعار الذي اتخذه الحزب الوطني الديمقراطي عنواناً لمؤتمره السنوي السادس هو امتداد لمجموعة شعارات عنونت مؤتمراته السابقة حيث جاء في المؤتمر السنوي الخامس وهو المؤتمر العام مصر تتقدم بنا وهي شعارات تحمل اهتمام الحزب وحكومته بهموم الشعب المصري، وتأمل القيادة السياسية أن يهنأ كل مصري بحياة كريمة ورفع دائم لمستوي المعيشة والحصول علي خدمات محترمة سواء في التعليم أو الصحة أو النقل وغيرها من خدمات تقوم علي توفيرها حكومات مصر المتعاقبة وبالقطع فإن نسبة الرضاء عن التنفيذ لسياسات موضوعة ومتفق عليها بين الحكومة وبين الحزب تتناسب مع رضا المواطنين عما تؤديه الحكومة من مهام وتنفيذها لسياسات أعلن عنها في مؤتمرات حزبية أو في بيان الحكومة أمام مجلس الشعب في بدء الدورات البرلمانية ولاشك أيضاً لدي القريب من المطبخ السياسي أن هناك عثرات أمام التنفيذ الدقيق لكل ما يتم الاتفاق عليه وتلك العثرات نتيجة مؤثرات داخلية في الخطة والموازنة العامة والتباديل التي يسمح بها الدستور المصري بعد تعديلاته الأخيرة حيث يسمح لتدخل مجلس الشعب في تعديل بنود الموازنة العامة حسب الأولويات التي يراها المجلس لصالح الفئة الأكثر احتياجاً من شعب مصر أو عثرات تواجه تنفيذ الخطط نتيجة عوامل دولية كارتفاع أسعار أو أزمات مالية عالمية واردة من خارج محيط المسئولية الوطنية أو المحلية.
ومع ذلك فإن النشاط الدائم والدأب علي مواصلة العمل سواء في لجان الحزب السياسية أو في اللقاءات المشتركة بين الحزب والحكومة وكذلك مواصلة متابعة الحكومة في تنفيذ مهامها، لا يمكن التشكيك فيه خاصة وأن السلطة الرابعة في البلاد، وهي الصحافة والإعلام لا تترك قيد أنملة دون التصدي لها وعرضها بكل الوسائط والوسائل وبجانب ذلك فإن سلطات رقابية محترمة تؤدي دورها في وضع تقارير أحوال يومية أمام المسئول السياسي أو التنفيذي في الدولة. ويعمل الجميع جاهداً علي تدارك الموقف ولكن مع كل ذلك نجد تباطؤاًَ في الحركة من بعض المسئولين، وذلك ربما ليس عمداً، ولكن هكذا خلق الله البشر مختلفين منهم من يكون سريع الفهم والحركة ويكون رد الفعل مناسباً للفعل نفسه والبعض خلقه الله مريحاً وبسيطاً وبطيئاً وهذه صفات في الجينات الإنسانية!!
ولعل المؤتمر الذي نحن بصدد المشاركة سواء في جلساته أو متابعته والذي يحمل عنوان من أجلك أنت من أجل كل مصري ومصرية، يجب أن يكون معبراً عن آمال المصريين، ومطوعاً لآليات هذا البلد لكي تقدم أحسن ما يمكن تقديمه لشعب مصر وهذا هو الرجاء والأمل، الذي يأمل فيه من يعمل في جلسات المؤتمر أو هؤلاء الذين ينتظرون نتائجه من شعب مصر ولكن الأهم في هذه المنظومة هم هؤلاء المكلفون بالقيام بتنفيذ تلك السياسات والتوصيات!!