الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«الأثر إسلامى والعتب فرعونى».. هنا «قراسنقر» و«خاير بك» و«بيبرس الجاشنكير»

«الأثر إسلامى والعتب فرعونى».. هنا «قراسنقر» و«خاير بك» و«بيبرس الجاشنكير»
«الأثر إسلامى والعتب فرعونى».. هنا «قراسنقر» و«خاير بك» و«بيبرس الجاشنكير»




كتب: علاء الدين ظاهر


«الأثر إسلامى والعتب فرعونى».. هذه ليست مزحة بل حقيقة موجودة بكثرة فى القاهرة التاريخية،حيث تجد مسجد أو منشأة أثرية إسلامية، وإحدى عتباتها أو أعمدتها أو أى جزء منها عبارة عن حجر فرعونى عليه كتابات هيروغليفية،والأمثلة على ذلك كثيرة ومنها مدرسة وقبة الأمير قراسنقر المنصوري،ويرجع تاريخ إنشائها لعام 700هـ/1300م،وصاحبها الأمير شمس الدين قراسنقر المنصورى نائب السلطنة سنة 700 هـ.
أصل الحكاية كشفه لنا محمد خليل مدير عام التنمية الثقافية والوعى الأثرى بمناطق آثار الجمالية، حيث قال إنه كان من المعروف قديما وجود سوق كبير بمدينة القاهرة،تباع فيه أجزاء من المبانى المتهدمة سواء المصرية الفرعونية القديمة «معابد» او مبانى رومانى، وكانت بتلك الاسواق أجزاء من الاعمدة بتيجانها وقواعدها.
وكشف أنه من أشهر الأمثلة فى استخدام الاعتاب من احجار مصرية قديمة وجد عليها كتابات هيروغليفية، العتبة السفلية لمسجد خاير بك، وخانقاة بيبرس الجاشنكير وجامع اق سنقر، والعديد من المبانى الاخرى منها اعتاب علوية لبعض مداخل السور الشمالى للقاهرة.
وتابع: ونتيجة لصعوبة الحصول على اعمدة بالمساجد،تم استخدام هذه الاعمدة وتيجانها وقواعدها المختلفة فى العديد من المساجد والمنشآت الاسلامية المختلفة،لذا نجد مساجد منها جامع الناصر محمد بن قلاوون بالقلعة والجامع الازهر وجامع عمرو بن العاص،تم الاعتماد بشكل كلى على اعمدة المبانى المتهدمة من معابد فرعونية او رومانية،نتيجة سهولة الحصول عليهم من الاسواق بدلا من الاتجاه لاسوان لتقطيعها من المحاجر، مما يستلزم الوقت والمال.
وقال: كما تم استخدام قطع رخامية وجرانيتية وبازلتية كأعتاب لبعض المنشآت الاسلامية خاصة اعتاب الدخول ، نظرا لمتانتها وتحملها احتكاك الاقدام بدلا من استخدام الاحجار الجيرية، والتى لا تتحمل احتكاك الاقدام عند دخول المصلين ، كما تم استخدام قطع جرانيتية وبازلتية كأعتاب علوية لبعض المداخل ، نظرا لمتانتها وتحملها اثقال الاحجار الجيرية التى تعلوها،واستخدامها كعتب مستقيم فى بعض الابواب والمداخل.