السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رئيس الأركان بعد نجاته من محاولة الاغتيال: خلايا نائمة وراء العملية

رئيس الأركان بعد نجاته من محاولة الاغتيال: خلايا نائمة وراء العملية
رئيس الأركان بعد نجاته من محاولة الاغتيال: خلايا نائمة وراء العملية




كتب  - إسلام عبدالكريم

اتهم رئيس الأركان العامة للجيش الليبي، الفريق عبدالرازق الناظوري، «الخلايا الإرهابية» بالوقوف وراء محاولة اغتياله، معتبرا أن هذا العمل الإرهابى الجبان يأتى بعد هزيمة هذه الجماعات الإرهابية عسكريا فى الميدان، مشددا على أن مدينة بنغازى آمنة ومثل هذه الخروقات تحدث حتى فى الدول الأكثر استقرارا، مجدداً تأكيده أن هذه المحاولات دليل على إفلاس الجماعات الإرهابية.
وقال الكاتب والمحلل السياسى الليبي، حسين مفتاح، فى تصريحات لـ»روزاليوسف» إن تلك العملية تأتى فى توقيت بدأت فيه القوات المسلحة فى العد التنازلى لاقتحام مدينة درنة، والتى تُعد أهم معقل للتنظيمات المتطرفة، خاصة «القاعدة» والجماعات الإرهابية الأخرى، معربا عن اعتقاده أن تلك المحاولة الإرهابية تأتى فى اطار عرقلة مساعى القوات المسحلة لاستعادة وتطهير درنة فى الشرق الليبي، مشدداً على أن تلك العملية سيكون لها تأثيرات على سير العملية السياسية والعسكرية، خاصة أنها تستهدف أهم شخصية عسكرية الآن فى ليبيا فى ظل غياب القائد العام للقوات المسلحة الليبية، المشير خليفة حفتر، الذى يتلقى العلاج خلال تلك الفترى بالعاصمة الفرنسية باريس.
وتابع المحلل الليبى أن تلك العملية ستجعل من المؤسسة العسكرية تعيد الحسابات حول ملف «الخلايا النائمة» خاصة فى مدينة «بنغازي» التى تم تحريرها بالكامل وتمشيط المناطق المحررة، وهل هى عناصر محلية «ذئاب منفردة» أم هى امتداد لتنظيمات مرتبطة بدول خارجية،  مؤكدا أن تلك العملية ستزيد من عزيمة القوات المسلحة ولن تثنيها على مواصلة الدفاع عن الأراضى الليبية.
وأكد مفتاح أنه ليس سراً أن عدداً من الدول ترعى هذه التنظيمات وترعى الإرهاب وتموّل عناصر إرهابية فى ليبيا ومصر وتونس والمنطقة العربية بشكل كامل، مشيرا إلى أن الداخلية الليبية قامت بعدة إجراءات تنفيذية من ضمنها فتح تحقيق على أعلى مستوى والاستعانة بخبراء مفرقعات وبخبراء فى التعامل مع المجموعات وشن حملة مداهمة فى منطقة الحادث والقبض على مجموعة من المشتبه بهم، وهى خطوات ستؤدى إلى نتيجة لمعرفة أبعاد تلك العملية.
وأشار مفتاح إلى أنه حتى الآن لا توجد معلومات أكيد عن ضلوع جهات خارجية وراء الحادث، كما أن الداخلية تكتمت عن هوية وانتماءات المشتبه بهم الذين تم إلقاء القبض عليهم لأسباب لها علاقة بسرية التحقيقات ونتائجها، إلا أنه بشكل عام وغير مباشر تلك التنظيمات تتلقى رعاية حقيقية من قطر بشكل كبير ومن تركيا، فى ظل وجود زعماء هذه التنظيمات الحقيقيين يجلسون على هيئة رؤساء أحزاب وشيوخ ومسميات فخمة، وهم فى حقيقة الأمر خريجى «مغارات تورابورا» وأفغانستان، وهم عناصر بالقاعدة تمكنوا من الوصول إلى عواصم الدوحة وأنقرة، ويقومون بتحريك عناصر مغرر بها من الشباب صغار السن وبعض المرتزقة.
ولفت المحلل الليبي إلى أنه إذا لم تكن هناك علاقة واضحة لنا بين هذه الدول فى تنفيذ مثل هذه العمليات فإن العلاقة غير المباشرة مؤكدة وثابتة منذ 2011، خاصة قطر التى ترعى مجموعات محددة والمعلومات ليست سرية حول التمويل أو الإدارة أوالخدمات اللوجيستية وتوفير الأسلحة لعناصر تلك المجموعات، لكن حتى الآن لم يتم الإعلان بشكل رسمى عن من يقف وراء تلك العملية خاصة أنه لم تتبن أى مجموعة من المجموعات المسئولية عن الحادث.
فى السياق، أوضح الكاتب والمحلل السياسى الليبي، محمد العمامي، إنه من المبكر تحديد أو الحديث عن الجهة التى تقف وراء محاولة اغتيال الفريق «الناظوري»، مشيرا إلى أنه من الخطأ الحكم المتسرع، خاصة أن الدولة ليست آمنة وهناك الكثير من الخلايا النائمة وأيضا هناك من لا يريد للوضع أن يستقر، ومن الصعب اتهام شخص ما أو جماعة ما حاليا ويجب انتظار التحقيق.
وأضاف العمامى أن فشل تلك المؤامرة ستجعل القائمون والقادة ينتبهون جيدا أن هناك من يتربص بهم وبقيادات الدولة، وبالتالى سيكون هناك المزيد من الاجراءات الأمنية، مشدداً على أنه لا توجد أى دولة بلا جيش يحميها، ينبغى أن يكون هناك جيش وإلا لن تُقام أى دولة.