الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

تغريد حسين لـ«روزاليوسف»: «صنيعية الإعلام» سيعيدون ماسبيرو للصدارة

تغريد حسين لـ«روزاليوسف»: «صنيعية الإعلام» سيعيدون ماسبيرو للصدارة
تغريد حسين لـ«روزاليوسف»: «صنيعية الإعلام» سيعيدون ماسبيرو للصدارة




حوار - مريم الشريف

أكدت الإعلامية تغريد حسين، رئيس قناة النيل الدولية، أن خطة تطوير القناة تضمن إظهار كل ما يدور فى مصر للخارج من بناء وتنمية وإنجازات، وأضافت أن فكرة الفيلم الوثائقى الذى أنتجته القناة بعنوان «الرئيس القائد والإنسان» جاءت من المواقف الإنسانية للرئيس مع الإنجازات التى تحدث وتم دمجها فى هذا العمل، كما كشفت عن تفكيرها فى عمل فقرات داخل بعض برامج القناة تستهدف ربط  المصريين المغتربين بوطنهم وكيفية استثمار أفكارهم تجاه بلدهم.
 وكشفت عن تفكيرها فى زيادة المناطق الجغرافية التى تصل إليها النيل الدولية وأبرزها أوروبا، ومن ناحية آخرى أكدت أن النيل الدولية تتصدى لقناة الجزيرة التى فقدت مصداقيتها وظهر تحريفها، من خلال تواجد النيل الدولية فى أماكن حدوث الإنجازات بمصر لإظهار التنمية التى تحدث، وعن هذه الأمور وغيرها تحدثنا فى حوار خاص لـ«روزاليوسف».

■ حدثينا عن خطة تطوير قناة النيل الدولية؟
- لقد عرضت خطة التطوير على «حسين زين» رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، وناقشنى فى الخطة وأعطانى توجيهات للاهتمام بالجمهورالمستهدف للقناة ومنذ نشأة النيل الدولية ونعلم أنها سفيرة مصر وماسبيرو فى الخارج،  فهى موجهة للعالم كى يعرف ما يحدث داخل مصر وما يتم من إنجازات فى عهد الرئيس السيسى، فمصر الآن تصدر للعالم تنمية ويوجد بناء فى كل مكان فيها، وكل ذلك سنظهره للعالم على شاشة القناة، أى أن ما يشاهد القناة لابد أن يعلم بما يتم فى مصر من إنجازات ودور مصر الإقليمى والدولى، التنمية والبناء ورؤية الرئيس لمصر المستقبل، كما نحرص على عرض قوة مصر الناعمة من ثقافة وفن وغناء، وفى النهاية فهو خليط تقدمه النيل الدولية للخارج.
■ تساهم القناة فى إنتاج أفلام وثائقية آخرها «الرئيس القائد والإنسان».. حدثينا عن الأمر؟
- بالتأكيد، وجاءت فكرة هذا الفيلم من المواقف الإنسانية التى شاهدناها للرئيس السيسى، مثل مع أسر الشهداء والأطفال ودعمه للمرأة، وقررنا دمج الجانب الإنسانى فى شخصية الرئيس مع الإنجازات التى تحدث وقدمناها خلال الفيلم، لتعبر عن قيادة الرئيس أربع سنوات من الإنجازات والملامح الإنسانية فى شخصيته، وفخورة بأننى وضعت الرؤية لهذا الفيلم والتعليق الصوتى مع الزميلة المخرجة الدكتورة إيمان مقلد.
■ هل هناك أفلام وثائقية قادمة؟
- اجتمعت الأسبوع الماضى مع مديرى الإدارات ومديرى العموم ووجهت يمنى توفيق مدير البرامج التسجيلية أن القناة ستقوم بإنتاج عدد من الأفلام التسجيلية التى تتحدث عن تقديم شخصيات أثرت فى مصر، مثل فيلم عن ملكات مصر، حث إننا سنعرض على النيل الدولية سلسلة من الأفلام تتحدث عن ملكات مصر كالملكة نفرتيتى، حتشبسوت، وكليوباترا،  أيضا سنقدم أفلاما عن المناطق التى تحتاج تسويقا ودعايا أكثر خارج مصر مثل الصحراء البيضاء، وهناك مضمون آخر تم التوجيه به سيكون بالتعاون بيننا وتنشيط السياحة الفترة المقبلة، الترويج لمناطق غير معتادة مثل سيوة وحياة البدو، كما نتجه إلى الترويج لآثار مصر فى الصعيد، وبدأنا هذا الأمر منذ الأسبوع الماضى فى إلقاء الضوء على  متحف سوهاج، وأماكن لم يكن الضوء ملقيا عليها رغم أنه ملىء بالتحف والقطع الأثرية الرائعة وتم عرض هذه القطع حصريا على شاشة النيل الدولية، أى أن الصعيد سيكون فى أولوية اهتماماتنا بآثاره وجماله، وأن نكتشف فى مصر حيث بدأنا سلسلة بروموهات تحت عنوان «اكتشف مصر» فى الصعيد وبحرى وسنلقى الضوء على أشياء جديدة خلاله.
■ احتفلت القناة مؤخرا بذكرى الفنان عمر الشريف.. من الملاحظ الاهتمام بالقوى الناعمة؟
- بالتأكيد القناة تهتم بالقوى الناعمة بمصر، وأثناء الاحتفال بذكرى رحيل الفنان العالمى عمر الشريف أعطيت توجيهات بإذاعة لقاءات له فى النشرات والبرامج الخاصة بالقناة.
■ إلى أى حدود تمتد النيل الدولية فى الخارج؟
- القناة منتشرة على مستوى العالم ولكن هناك مناطق جغرافية مثل أمريكا نحتاج التواجد فيها بشكل أكبر وأن يتم تغطية الدول المستهدفة للقناة، لأن النيل الدولية هى القناة الوحيدة فى مصر التى تقدم الخدمة باللغة الإنجليزية والفرنسية  لذلك هى سفيرة مصر فى الخارج، كما أن القناة لا تغفل المغتربين المصريين فى الخارج حيث تتواصل معهم باستمرار، فضلا عن أن سفراء مصر فى الخارج موجودون على شاشة القناة، وأفكر حاليا فى عمل فقرات داخل البرامج تستهدف ربط  المصريين المغتربين بالوطن الأم وكيفية استثمار فكرهم ومشاريعهم وطموحاتهم واستثماراتهم فى مصر.
■ وهل سبب عدم انتشار النيل الدولية وجودها على النايل سات فقط؟
- تحدثت مع رئيس الهيئة بشأن تغطية المناطق الجغرافية بشكل أكبر والدول المستهدفة، كما أن العامل المادى يدخل فى الأمر، ولكن فى النهاية رسالة النيل الدولية الوصول للعالم كى نستطيع خدمة البلد، ولذلك أثق فى أن القيادات لن تتأخر عن القناة كى تتم رسالتها على أكمل وجه، وأفكر فى أن تصل القناة إلى أوروبا، وأوصانى رئيس الهيئة بالوصول إلى عمق إفريقيا حيث إن هناك علاقات مصرية إفريقية كبيرة ، ولدى برنامج فى القناة بعنوان «إفريقيا اليوم» نصف ساعة وأنوى زيادة مدته إلى ساعة كاملة، وسيتم عمل مجلة إفريقية.
■ كيف ستواجه النيل الدولية القنوات المغرضة كـ«الجزيرة»؟
- نحن نعمل بحيادية ونخاطب الآخر بلغته ومن خلال الإقناع، حيث إن العالم يرى حقيقة ما يحدث داخل مصر من خلال شاشة النيل الدولية، ونحن لا نروج بالكلام وإنما بالأفعال من خلال وجودنا فى أماكن حدوث الإنجازات من مشاريع وغيرها، فقدمنا حلقات من جبل الجلالة والتى انفردت بها النيل الدولية، ولذلك سيكون الرد لنا على الآخر من خلال واقع نقوم بعرضه للعالم بالحجة، وبهذا يمكننا عرض المضمون الذى نريد توصيله بالواقع ورصد الحقائق بوجودنا فى الحدث ذاته، والجزيرة قناة لها أجندة والكل يعلم أغراضها ضد مصر، أما هدفنا يتمثل فى توصيل ما يحدث لدينا من بناء وتنمية للخارج وتصحيح مفاهيم مغلوطة ولا نضع الجزيرة فى حساباتنا وإنما نستهدف دوائر صنع القرار فى الخارج وأن نتكاتف مع الهيئة العامة للاستعلامات كمنظومة لتصحيح أى مفاهيم خاطئة، وفى النهاية الجزيرة قناة فقدت مصداقيتها بشكل نهائى وظهر كذبها وتحريفها وهى مؤسسة لا تحترم مبادئ الإعلام.
■ وكيف ترين دور الإعلام المصرى؟
- أرى أنه لابد أن يعطى جرعة تفاؤل للمصريين، لأن ما تم تحقيقه من إنجازات ليس قليلا، وأصبح هناك فى مصر نظرة للمستقبل، وهناك اهتمام بالشباب والمرأة التى أصبح دورها كبيرا فى المجتمع، من وزيرات ونائبات فى البرلمان،  بالإضافة إلى بروز دور ذوى الاحتياجات الخاصة وكل ذلك يدل أننا فى بلد يحترم مواطنيه ويرعاهم وهذه الأمورالإيجابية لابد أن يتم إلقاء الضوء عليها من خلال شاشات الإعلام.
■ وفى رأيك ما سبب الابتعاد عن الأمور الإيجابية فى الإعلام؟
- إعلام تجارى، ولكننا فى التليفزيون المصرى دورنا خدمى بالأساس لذلك توجهنا مختلف عن الإعلام الخاص، ومصداقيتنا كقطاع أخبار بأن كل شىء محسوب لأن حينما تخرج المعلومة من التليفزيون المصرى لابد أن تكون لديها المصداقية الكاملة.
■ وكيف ترين نقابة الإعلاميين؟
- خطوة، كل الإعلاميين ينتظرونها منذ فترة طويلة ولكن ننتظر اكتمالها وهى فكرة يلتف حولها الإعلاميون لأنها مظلة مهمة لكل إعلامى.
■ البرامج الترفيهية أصبحت تجذب الجمهور عن البرامج السياسية.. فما تعليقك؟
نحن نحتاج جرعة تفاؤل والبرامج الترفيهية تقوم بتغيير المزاج للشخص، أما برامج الكلام بدون صورة حلوة ومادة جاذبة تجعل المشاهد ينصرف عنها ويتجه لبرامج المسابقات التى تعطى السعادة لديهم.
■ ولماذا لا تفكر النيل الدولية فى إنتاج برامج مسابقات؟
نقدم مسابقات فى البرامج السياحية، مثل برنامج «نايل كروز» نتقابل مع السائحين ويكون هناك جائزة وشهادة من القناة للسائح الذى يجيب بشكل صحيح عن الأسئلة والمعلومات، أما الجانب الفنى نقدمه من خلال عرض الأغانى والاحتفالات مثل احتفالية رأس السنة، وفى شم النسيم يكون معنا مطرب على الهواء، وفى عيد تحرير سيناء أيضا نقدم أغانى وطنية، أى أن فكرة المسابقات تكون فى الناحية الثقافية والسياحية أكثر من الفنية.
■ ألا تفكر النيل الدولية فى تغطية الأحداث الفنية العالمية مثل مهرجان الأوسكار؟
- أتمنى أننا نسافر ونكون موجودين بتغطية من قلب الأحداث، لأنها قناة مصر الدولية ولابد أن تتواجد فى الأحداث العالمية.
■ وهل الإمكانيات المادية السبب فى غياب القناة عن الأوسكار؟
بالتأكيد، لأن الأمور المالية تلعب دورا مهما لكننا بصدد توسيع شبكة المراسلين ونأمل أن نكون متواجدين بها، كما أننا من خلال اشتراكنا فى الوكالات العالمية المختلفة فإن هذه الأحداث تكون لدينا ولا تفوتنا.
■ هل ممكن ماسبيرو يعود لرونقه ويتفوق على الفضائيات؟
- بالتأكيد وهذا سيحدث بسواعد أبنائه المحترفين «صنيعية الإعلام» وهم الموجودون فى ماسبيرو، وحينما ننظر للقنوات الفضائية الشهيرة سنجد أنها قامت على أيدى أبناء ماسبيرو وليس فقط مذيعين وإنما العاملون فى الأمور الفنية والتقنية، بالإضافة إلى قيادات هذه القنوات أيضا لذلك ماسبيرو هو النواة للإعلام العربى كله ومازال هذا الصرح يعطى وقادرا على التغيير وماسبيرو أمن قومى لمصر يجب الحفاظ عليه، كما كان له الفضل على تليفزيونات العالم العربى كله.