الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

نقل القمح.. أزمة تُعطل التوريد بـ«الوادى الجديد»

نقل القمح.. أزمة تُعطل التوريد بـ«الوادى الجديد»
نقل القمح.. أزمة تُعطل التوريد بـ«الوادى الجديد»




الوادى الجديد ـ محمد محروس


بدأت الأزمات تلاحق مزارعى القمح بمحافظة الوادى الجديد، وذلك بعد مرور 6 أيام فقط من إعلان وزير التموين بدء استلام المحصول بجميع الشون والصوامع على مستوى الجمهورية، حيث أعلنت مديرية التموين بالمحافظة، تجهيز 8 نقاط لتجميع القمح، بالإضافة إلى صومعة بمنطقة شرق العوينات، وصرف 35 جوالا فارغا للفلاحين.
وانحصرت أزمة محصول القمح هذا العام بالوادى الجديد فى قلة نقاط التجميع والشون التى حددتها وزارة التموين على مستوى مراكز المحافظة الخمسة، وفقا لما أكده المزارعون، بالمقارنة مع المسافات الكبيرة بين القرى والمدن، خاصة أن الوادى الجديد تعد من أكبر محافظات الجمهورية من حيث المساحة، حيث تبلغ 44% من المساحة الكلية لمصر.
يقول أحمد مسلم، مزارع بمركز الفرافرة: إن وزارة التموين حددت هذا العام نقطتين فقط لتجميع القمح بالمركز، فى حين أن مركز الفرافرة من أكبر مراكز المحافظة وأكثرها إنتاجية للقمح وتبلغ المسافات بين القرى وبعضها نحو 140 كم، لافتا إلى أن التجار فى السوق السوداء استغلوا عدم قدرة المزارعين على تحملهم نفقات نقل المحصول للشون ونقاط التجميع وقاموا بشرائه منهم بأقل من السعر الذى حددته وزارة التموين.
وأشار مسلم إلى أن مزرعته تبعد عن أقرب نقطة تجميع للقمح بـ70 كم، لافتا إلى أنه سيتكلف نحو 1000 جنيه بخلاف يومية العمال لنقل 2 طن من القمح إلى النقطة، مشيرا إلى أنه اضطر لبيع المحصول إلى أحد التجار بأقل من السعر الذى حددته وزارة التموين، هربا من التكاليف التى وجد نفسه مجبرا عليها حال توريد المحصول للوزارة.
ويقول محمود عبدالسميع، أحد المضارين: إن وزارة التموين لم تراع بعد المسافات بين قرى ومدن الوادى الجديد، ما أعطى فرصة لتجار السوق السوداء إلى استغلال أزمتهم فى النقل وقاموا بشرائه بـ»ثمن بخس» منهم، خاصة أنهم قاموا بحصاد المحصول وتعبئته فى أجولة وتركه فى المزارع وأمام المنازل.
ويؤكد حسن محمود، من قرية الثمانين بواحة باريس، أن قريته تبعد نحو 80 كم عن أقرب نقطة حددتها وزارة التموين لتجميع القمح، مشيرا إلى أنه لم يستطع توريد القمح إليها بسبب تكلفة النقل العالية، وفضل بيع محصوله هذا العام ومعه باقى أفراد القرية إلى التجار الذين يقومون بالمرور بسياراتهم على المزارع، الذين يوفرون عليهم العناء والمشقة وتكاليف النقل العالية، مناشدا مديرية تموين المحافظة بضرورة زيادة مناطق نقاط التجميع تسهيلا على المزارعين.
إلى ذلك قال صابر عبدالكريم، نقيب المزارعين بالوادى الجديد: إن النقابة سبق أن طالبت المحافظة بإزالة العقبات التى يواجهها المزارعون كل عام فى موسم حصاد وتوريد القمح، لافتا إلى أن مديرية التموين وعدتنا بتجهيز الشون ونقاط تجميع المحصول، بالإضافة إلى سرعة استلام المحصول منهم وصرف مستحقاتهم.
وأضاف: إن مشكلة تكلفة نقل المحصول إلى الشون أزمة كبيرة تظهر فى الأفق كل عام، وطالبنا أيضا بحلها خاصة أنها السبب الرئيسى فى ظهور بيع القمح فى السوق السوداء بـ»ثمن بخس» ما يضر بالأمن القومى لأن القمح هو المحصول الغذائى والاستراتيجى الأول فى مصر.
كان المهندس صلاح السيد، وكيل وزارة التموين بالوادى الجديد، قد أكد أن المحافظة قد بدأت فى استلام محصول القمح من المزارعين، وفقا لما أعلنته وزارة التموين لأسعار أردب القمح هذا العام، مشيرا إلى أن صومعة و 8 مراكز تجميع منتشرة بجميع مناطق المحافظة ستتولى استلام القمح من المزارعين.
وأوضح أنها تشمل صومعة شرق العوينات بطاقة تخزينية 60 ألف طن، وهنجر الخارجة بطاقة تخزينية 2000 طن، وشونة مطاحن مصر الوسطى بطاقة تخزينية 2000 طن، بالإضافة إلى 6 مراكز تجميع تشمل مركز تجميع فى شون «الفرافرة ـ الكفاح ـ غرب الموهوب ـ موط ـ بلاط ـ باريس»، وتبلغ المساحة المنزرعة بالقمح هذا العام بالوادى الجديد 181 ألف فدان فيما تبلغ الإنتاجية المتوقعة من المحصول 430 ألف طن.