الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الجارديان: تعليق كوريا لأنشطتها النووية «مناورة دبلوماسية»

الجارديان: تعليق كوريا لأنشطتها النووية «مناورة دبلوماسية»
الجارديان: تعليق كوريا لأنشطتها النووية «مناورة دبلوماسية»




كتبت - ابتهال مخلوف

 

أثار إعلان الرئيس الكورى الشمالى كيم يونج أون تعليق إجراء التجارب النووية والصاروخية الباليستية وإغلاق موقعاللتجارب النووية فى شمال البلاد علامات استفهام عن الدوافع ورائه ومدى جديته.
واعتبر تحليل لصحيفة «الجارديان» البريطانية أن الخطوة الكورية الشمالية لا تعد أكثر من مناورة دبلوماسية، وأشارت إلى أن احتفاء البلاد بالبرنامج النووى يذكر العالم دومًا بمدى أهمية مشروع «كيم» النووى للأمن القومى والهوية الوطنية.
يعتبر المتفائلون أن دبلوماسية الرئيس الأمريكى دونالد ترامب والتلويح بشن حرب ضد «بيونج يانج»  كان العامل الأبرز فى قرار الزعيم الكورى الشمالى بالتخلى عن البرنامج النووى، وأيضًا كان لاقتراب موعد القمة التاريخية بين ترامب وكيم جونج أون فى مايو المقبل دوره فى التعجيل بقرار  التخلى عن ترسانتاها النووية.
كما يواجه الزعيم الكورى ضغوطًا هائلة، أبرزها المخاوف من هجوم عسكرى أمريكى، علاوة على حزمة العقوبات الاممية التى أفرزت اقتصادًا هشًا، جعلته فى حاجة ماسة لعودة التدفق التجارى بين بلاده والعالم.
لكن حذر خبراء فى كوريا الشمالية من أن تصريح كيم يجب أن يُنظر إليه على أنه مناورة دبلوماسية تخفى وراءها تحركات خطيرة لاستكمال برنامجه النووى لكن مسئولين بارزين فى الأمن القومى الأمريكى يحذرون من الدخول فى عملية تفاوض طويلة قد توفر لبيونغ يانغ شراء الوقت اللازم لاستكمال تطويرها لصاروخ باليستى عابر للقارات يمكن تزويده برأس نووى ويبلغ مداه السواحل الأمريكية.
وترى صحيفة «الجارديان» أن هذه العوامل قد تجبره على تقديم بعض التنازلات الحقيقية التى لن تتعدى الإبقاء على الوضع الراهن، لكنها لن تشمل هدف أمريكا المعلن - التدمير الكامل لبرنامجه النووى وعدم الرجعة فيه نهائيًا مع الوضع فى الاعتبار مصير كل من صدام حسين ومعمر القذافى فى العراق وليبيا.
ونقلت الصحيفة عن أليكس ويلرشتاين، مؤرخ العلوم والأسلحة النووية وأستاذ فى معهد ستيفنز للتكنولوجيا أن بيونج يانج ستكون مجنونة فى التخلى عن قوة الردع النووى التى تمتلكها فى مواجهة الغرب.
ومن جانب آخر، ألمحت مجلة «التايم» الأمريكية أن الزعيم الكورى الشمالى يهدف من قراره أن يقدم الرئيس الأمريكى فى المقابل تنازلات واسعة خلال القمة المزمعة بينهما، أهمها سحب كل القوات الأمريكية من شبه الجزيرة الكورية البالغ حجمها 28 ألف جندى والاعتراف بكوريا كقوة نووية وإنهاء الحرب بين الشطر الشمالى والجنوبى المستمرة منذ 1953.