الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

جرائم الموساد القذرة لاغتيال العلماء العرب

جرائم الموساد القذرة لاغتيال العلماء العرب
جرائم الموساد القذرة لاغتيال العلماء العرب





كتبت  - أميرة يونس – أمانى عزام

 

نفت إسرائيل ضمنيا وقوفها وراء مقتل العالم الفلسطينى فادى البطش فى ماليزيا، وأكد وزير الدفاع الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان أن الحكومة الإسرائيلية علمت بمقتل البطش من وسائل الإعلام، مرجحًا أن يكون الأمر مرتبطًا بنزاع فلسطينى داخلى، مضيفًا أن البطش، الذى قالت حركة حماس إنه أحد أعضائها، كان خبيرًا فى الصواريخ «ولم يكن قديسًا».
فيما اتهم إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسى لحماس جهاز الموساد الإسرائيلى بأنه وراء محاولات سابقة لاغتيال علماء فلسطينيين، وإن قتل البطش يأتى فى هذا السياق.
ورد ليبرمان بأن التنظيمات الإرهابية تلقى باللوم فى كل عملية اغتيال على إسرائيل، موضحًا أن الأمر ما هو إلا استمرار لمسلسل تصفية الحسابات بين فصائل مختلفة فى التنظيمات الإرهابية.
من جهته، دعا وزير التعليم الإسرائيلى نفتالى بينيت إلى منع دفن جثمان المهندس الفلسطينى فادى البطش فى غزة ريثما تعود جثث جنود إسرائيليين، نقلا عن صحيفة «يديعوت أحرنوت» الإسرائيلية.
فى السياق نفسه، بدأ أطباء شرعيون فى ماليزيا تشريح جثمان العالم فى مجال الطاقة والعضو فى «حركة حماس» فادى البطش، الذى اغتيل أول أمس فى إحدى ضواحى كوالالمبور واتهمت عائلته جهاز الاستخبارات الإسرائيلى (الموساد) بقتله.
وقتل البطش (35 عاماً) برصاص أطلقه مسلحان كانا على درجة نارية، وقالت السلطات الماليزية إنهما مرتبطان على الأرجح بأجهزة استخبارات أجنبية، وسيتم تسليم جثمان البطش إلى عائلته بعد انتهاء التشريح.
فيما كشف السفير الفلسطينى فى ماليزيا أنور الأغا، أن الضحية كان يعمل بمثابة إمام ثانٍ فى المسجد، ويعيش فى ماليزيا منذ 10 سنوات، لافتًا إلى أنه كان من المفترض أن يغادر إلى تركيا لحضور مؤتمر علمى دولى فى الطاقة، وهو متزوج وأب لثلاثة أولاد.
ونعت معظم الحركات السياسية الفلسطينية الضحية، إذ أصدرت «حماس» بيانًا قالت فيه: «إن المهندس والأستاذ الجامعى فادى البطش، الذى اغتالته أيادى الغدر ابن من أبنائها الأبرار، وفارس من فرسانها، وعالم من علماء فلسطين الشباب، وحافظ لكتاب الله، ابن جباليا المجاهدة».
فيما اتهم خالد البطش القيادى فى حركة الجهاد الإسلامى، جهاز الموساد بالوقوف خلف عملية الاغتيال، مطالبًا السلطات الماليزية بإجراء تحقيق عاجل لكشف المتورطين بالاغتيال قبل تمكنهم من الفرار.
ومن جهتها أكدت الشرطة الماليزية أنها تحقق فى جميع الزوايا المحتملة بما فى ذلك الإرهاب، كاشفة أن دائرة تلفزيونية مغلقة أظهرت استهدافه من قبل قتلة انتظروه  لمدة 20 دقيقة تقريبًا.
وأفاد قائد الشرطة الماليزية فى مدينة جومباك «مازلان لازيم» أن شخصين يستقلان دراجة نارية أطلقا أكثر من 14 رصاصة على البطش فى تمام الساعة السادسة صباحًا، وإحدى الرصاصات أصابت رأسه بشكل مباشر، فيما أصيب جسده بوابل من النيران مما أدى إلى وفاته على الفور.
واتصل والد الضحية بالسلطات عبر السفارة الفلسطينية بكوالالمبور وطلب أن يكون دفن نجله المتوفى حيث ولد قبل 35 سنة، فى قرية «جباليا» بقطاع غزة، ومن المنتظر وصول الجثمان إليها الأسبوع المقبل على الأكثر، وفقًا لما ورد فى موقع وكالة «برناما» الماليزية للأنباء.