رئيس وزراء أرمينيا يعلن استقالته بعد تصاعد الاحتجاجات ضده

أعلن رئيس الوزراء الأرمينى سيرج سركسيان بالأمس، أنه سيستقيل من منصبه بعد تصاعد الاحتجاجات الساعية بالإطاحة به.
وانضم يوم الاثنين المئات من ضباط الجيش الأرمينى المرتدين لبزاتهم العسكرية للآلاف من المتظاهرين بالعاصمة يريفيان لليوم الحادى عشر على التوالي.
وقالت رويترز، إن سركسيان أصدر بيان أعلن فيه أنه سيستقيل من منصبه نزلاً على رغبة المتظاهرين.
وكانت وزارة الدفاع الأرمينية قد قالت يوم الاثنين إن المئات من ضباط الجيش المرتدين لزيهم العسكرى انضموا للآلاف من الأرمينيين المتظاهرين تعيين الرئيس سيرج سركسيان رئيسا للوزراء بالبلاد.
وقالت الوزارة إن الضباط «سيعاقبون بقسوة» على مشاركتهم فى الاحتجاجات «غير القانونية».
وظهرت صور ومقاطع مصورة للضباط أثناء خروجهم من معسكراتهم للانضمام إلى المحتجين بوسط العاصمة يريفان.
ويطالب المتظاهرون سركسيان بالاستقالة من منصبه المعين به حديثاً، حيث يتهمونه بالتشبث بالسلطة بعد تعيينه رئيسا للوزراء الشهر الجارى فى أعقاب عشر سنوات أمضاها رئيسا للبلاد. وقام عشرات الآلاف من المعارضين بمسيرة عبر العاصمة يريفان وأغلقوا شوارع وسط المدينة ونظموا اعتصامات.
وتنذر الاحتجاجات، وإن كانت سلمية حتى الآن، بزعزعة استقرار حليف رئيسى لروسيا فى منطقة مضطربة تشهد صراعا طويلا بين أرمينيا وأذربيجان، وإذا نجحت فى تحقيق هدفها فستكون مثالا نادرا على تنفيذ إصلاحات بالقوة الشعبية فى الاتحاد السوفيتى السابق.
ويتهم المعارضون سركسيان بحكم البلاد التى يقطنها نحو ثلاثة ملايين نسمة لفترة طويلة للغاية والتقرب الشديد من روسيا التى تملك قواعد عسكرية داخل أرمينيا، وكذلك بعدم بذل جهود تذكر لاستئصال الفساد.