ترامب يتهيأ لشفط ما تبقى من أموال الدوحة

الرياض - صبحى شبانة


فى تصعيد مثير يتزامن مع اقتراب مرور عام على اندلاع ما تعورف عليه بالأزمة القطرية، حمل وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، قطر فاتورة الازمة السورية التى كان تنظيم الحمدين ضالعا فيها منذ البداية، وعمل على حشد التنظيمات الارهابية من حول العالم ومكنهم من الدخول الى سوريا تحت لافتات الربيع العربى التى انطلت خديعتها على تلك التظيمات التى كانت تعانى من شبق الوصول الى السلطة مهما كلف ذلك من دماء الملايين وضياع الاوطان.
جاءت تصريحات وزير الخارجية السعودى فى وقت متأخر من ليل الثلاثاء لتعمق من ازمة تنظيم الحمدين، وتضعه امام الاستحقاق المر الذى يستوجب عليه دفعه للولايات المتحدة الامريكية التى تتحين اللحظة لشفط الاقتصاد القطري، بعد ان اطاح ترامب باريكس تيلرسون رجل قطر فى البيت الابيض.
اللافت ان تصريحات الجبير، التى قال فيها يجب على قطر أن تدفع ثمن وجود القوات العسكرية الأمريكية فى سوريا جاءت بعد وقت قصير من تصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب التى أدلى بها، خلال مؤتمر صحفى عقده مع نظيره الفرنسى إيمانويل ماكرون فى العاصمة الأمريكية واشنطن والتى قال فيها ان بعض دول الشرق الأوسط لن تصمد اسبوعا دون الحماية الأمريكية، وأنه يريد منها ضخ الأموال والجنود لدعم جهود واشنطن فى سوريا.
السؤال الذى يطرح نفسه بقوة، كم تكلفة وجود القوات العسكرية الأمريكية فى سوريا؟ وهل يستطيع الاقتصاد القطرى العاجز والقاصر ان يدفع فانورة الجنود الامريكيين الذين ينعمون فى الريف السوري؟، للاسف اقولها بمرارة لقد اهدر تنظيم الحمدين الارهابى التريليونات جريا وراء اوهام لم يدرك متى تنتهي؟، وعلى ماذا تنتهي؟.
المال القطرى الذى انفقه تنظيم الحمدين على الارهاب فى مصر وسوريا واليمن وليبيا للإطاحة بأنظمة ودول كانت مستقرة، هذا المال المهدر هو الذى سوف يلف المشانق حول رقاب تنظيم الحمدين واشياعهم واشباههم، وعلى الباغى تدور الدوائر.