الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«اتفاق نووى» جديد مع طهران

«اتفاق نووى» جديد مع طهران
«اتفاق نووى» جديد مع طهران




كتبت – داليا طه


مع اقتراب مهلة نهائية بشأن عقوبات اقتصادية أمريكية على إيران تنقضى فى 12 مايو ، قال ماكرون: إنه تحدث مع ترامب بشأن: «اتفاق جديد» ستتصدى خلاله الولايات المتحدة وأوروبا لكل المخاوف القائمة بشأن إيران خلافا لبرنامجها النووى.
وتعهد الرئيسان بالسعى لاتخاذ تدابير أشد لاحتواء إيران، لكن ترامب أحجم عن الالتزام بعدم الانسحاب من الاتفاق النووى الذى أبرمته القوى العالمية مع طهران عام 2015 وتوعد طهران بالرد إذا استأنفت العمل فى برنامجها النووى.
ويستغل ماكرون زيارة الدولة التى يقوم بها على مدار ثلاثة أيام للولايات المتحدة لإنقاذ الاتفاق مع إيران، والذى يعتبره الغرب أفضل أمل لمنع إيران من حيازة قنبلة نووية والحيلولة دون سباق تسلح نووى فى الشرق الأوسط.
ويقضى مقترح ماكرون بأن تتفق الولايات المتحدة وأوروبا على عرقلة أى نشاط نووى إيرانى حتى 2025 وما بعدها والتصدى لبرنامج الصواريخ الباليستية الإيرانى وتهيئة الظروف لحل سياسى لاحتواء إيران فى اليمن وسوريا والعراق ولبنان.
ولم يتضح ما إذا كان ماكرون أحرز تقدمًا كبيرًا فى مسعاه لمنع ترامب من الانسحاب من اتفاق 2015، وتوعد ترامب إيران بالعواقب إذا استأنفت برنامجها النووى.
وقال مسئول فرنسى «المهم والجديد هو أن الرئيس ترامب اتفق مع فرنسا على الفكرة المتعلقة بضرورة اقتراح اتفاق جديد والعمل عليه مع الإيرانيين».
ولم يتضح ماذا سيعنى ذلك لمصير اتفاق 2015 وما إذا كانت بلدان أخرى مثل الصين وروسيا التى وقعت عليه ستوافق على أى إجراءات جديدة  ضد إيران.
وذكر مصدر مطلع على النقاشات الداخلية فى البيت الأبيض أن أحد الخيارات محل البحث هو إعطاء أوروبا وقتًا أطول لتشديد شروط الاتفاق الحالى.
وقال مصدر مطلع على المحادثات إن المفاوضين اتفقوا على إجراءات من شأنها استخدام عقوبات أمريكية وأوروبية قوية لاستهداف البرنامج الإيرانى للصواريخ طويلة المدى وصواريخ بنطاقات أخرى.
واتفق المفاوضون أيضًا على موقف مشترك حول حق الوكالة الدولية للطاقة بتفتيش المواقع النووية، متضمنة المواقع العسكرية، وأنه ستكون هناك عواقب حال رفض إيران دخولها.
كما سيتخذ الشركاء مجموعة إجراءات من شأنها التصدى للأنشطة الإيرانية فى الشرق الأوسط، متضمنة عقوبات أوروبية محتملة على كيانات تابعة لحزب الله، وعقوبات تستهدف أنشطة إيران فى سوريا والعراق، وغيرها من الأنشطة التى تركز على الملاحة البحرية والفضاء الإلكترونى.
وقال المصدر إنه حال فشل الولايات المتحدة والحلفاء الأوروبيين فى التوصل إلى اتفاق، يمكن للإدارة إعادة فرض عقوبات ومغادرة الاتفاق بسرعة أو يمكنها البدء ببطء فى إعادة فرض الجزاءات، مشيرًا إلى أن هذا النوع من البطء يعنى أن الولايات المتحدة لن تنسحب فورًا من الاتفاق، ما يعطى الحلفاء الأوروبيين مزيدًا من الوقت لمعرفة ما إذا كان يمكنهم دفع إيران للموافقة على تقديم تنازلات.