إرهابى قطرى متورط فى أحداث 11 سبتمبر: الدوحة تعتبرنى «بطلا».. و«بن لادن» مثلى الأعلى

كتبت - وسام النحراوى


أجرت صحيفة «الجارديان» البريطانية حوارا مع الإرهابى القطرى على المري، الذى أطلقت الولايات المتحدة سراحه فى عام 2015 بعد سجنه لمدة 14 عاما منذ العام 2001، بتهمة التآمر مع «منظمة إرهابية».
وأكد المرى فى حواره مع الصحيفة، أنه حظى باستقبال الأبطال من الحكومة القطرية، واتصل به رئيس الوزراء القطر وأقاموا له الاحتفالات.
المرى الذى اعترف خلال محاكمته بأنه تدرب بين 1998 و2001 فى معسكرات إرهابية فى باكستان، حيث التقى خالد شيخ محمد، العقل المدبر لاعتداءات 11 سبتمبر 2001 والذى طلب منه «دخول الولايات المتحدة قبل 10 سبتمبر 2001 مع معرفته أنه سيبقى فيها فترة غير محددة، وبهذه الاعترافات أكد المرى رعاية نظام «الحمدين» للإرهاب، وأن قطر هى المأوى الأول لكل إرهابيى العالم.
وكان الرئيس جورج بوش أعلن المرى «مقاتلا عدوا»، فى عام 2003، واعتبره عميلا «نائما» للقاعدة على الأراضى الأمريكية، ونقل على إثر ذلك إلى سجن عسكرى فى تشارلستون بولاية كارولاينا الجنوبية، حيث وضع فى زنزانة منفردة وأخضع كما قال لاستجوابات مرهقة.
وأضاف المرى: أنه لدى عودته إلى قطر تعامل معه كبطل وليس إرهابيًا، معتبرا «أسامة بن لادن بطلا، وأنه بطل مثله».
وزعم «المري» أنه تعرض للتعذيب فى الولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذى نفاه مكتب التحقيقات الفيدرالية، فى تصريحات لصحيفة الجارديان، مؤكدين أن المكتب لا ينخرط فى التعذيب وأن تقنيات بناء الوصلات بين المتهمين بالإرهاب هى أكثر الوسائل فعالية؛ للحصول على معلومات دقيقة فى التحقيق.
وذكرت الصحيفة أن ضباط مكتب التحقيقات الفيدرالى عثروا عند تفتيش منزله على مخطط للمجارى المائية فى الولايات المتحدة، وأبحاث على الإنترنت عن المواد الكيميائية السامة، ومطبوعات لمئات من أرقام بطاقات الائتمان الأمريكية، وأكد عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالى أنه كان يخطط لتسميم البحيرات بـ»السيانيد» وتعطيل النظام المصرفى الأمريكي.
وبحسب الصحيفة فقد أنكر «المري» التهم بعد القبض عليه، لكنه فى عام 2009، أقر بأنه مذنب فى محكمة مدنية، وأنه تآمر لتقديم دعم مادى للقاعدة، وعليها حصل على الحكم بالسجن.