الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

دبلوماسية الأحضان بين «ماكرون وترامب» تحسم مصير الاتفاق النووى مع إيران

دبلوماسية الأحضان بين «ماكرون وترامب» تحسم مصير الاتفاق النووى مع إيران
دبلوماسية الأحضان بين «ماكرون وترامب» تحسم مصير الاتفاق النووى مع إيران




كتبت- ابتهال مخلوف


مع ختام زيارة الرئيس الفرنسى «إيمانويل ماكرون» وقرينته بريجيت لواشنطن التى استمرت 3 أيام.
ذكر موقع «بلومبيرج» أن ماكرون أعرب عن اعتقاده بعد محادثاته مع الرئيس الأمريكى «دونالد ترامب»، أن الولايات المتحدة سوف تنسحب من الإتفاق النووى بسبب مسائل سياية داخلية.
لكن ماكرون أكد أنه لا يعلم ما القرار الذى سيتخذه ترامب فى 12 مايو. وقال فى مؤتمر صحفى «لا أعلم القرار الأمريكى لكن التحليل العقلانى لكل تصريحات الرئيس ترامب لا يقودنى للاعتقاد أنه سيفعل كل شيء للبقاء فى الاتفاق».
وأوضح، «أريد تشكيل إطار دبلوماسى لكى نتصرف فورا فى حال قررت الولايات المتحدة الخروج من الاتفاق النووي».
مشددا، «لا يحق لنا أن نمس بالسيادة الإيرانية وأن أسوأ الأشياء هو قطع علاقتنا الثقافية مع طهران، فإيران أمة كبيرة لها تاريخ عريق وسوف نتابع العلاقة، معها على مستوى المجتمع المدنى»، وكان ماكرون قد تحدث قبل ذلك أمام الكونجرس الأمريكى بغرفتيه، مجلس الشيوخ ومجلس النواب، مؤكدا فى كلمته على اختلاف وجهات النظر بينه وبين الرئيس ترامب فى عدد من المسائل منها الاتفاق النووى مع إيران.. ومن المتوقع أن تبدأ المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم الجمعة  زيارة لأمريكا تحاول خلالها إقناع الرئيس الأمريكى بالإبقاء على الاتفاقية، ويحاول الاتحاد الأوروبى إقناع ترامب بالإبقاء على الاتفاق. ومن أجل تهدئة ترامب أيد ماكرون خلال زيارته لواشنطن التفاوض من أجل اتفاق جديد مع إيران.
فى الإطار ذاته أعلن مسئول ألمانى كبير، إن مقترحات الرئيس الفرنسى حول الاتفاق النووى الإيراني، تستند إلى الاتفاق الدولى القائم، لكنها ستضيف إليه بعض العناصر الجديدة.
وتعليقًا على حصاد الزيارة وصفت صحيفة «لوموند» الفرنسية الزيارة بدبلوماسية الأحضان بين الرئيسن، مشيرة إلى أن الزيارة كانت مفعمة بلفتات الصداقة بين ترامب وماكرون ما بين الأحضان والقبلات فى محاولة منهما للتأثير على الآخر.
فى الوقت الذى اعتبر فيه المحلل «ألكسندر نازاروف» فى شبكة سبوتنك الروسية أن النتيجة الأهم وربما الوحيدة للزيارة، هى إذلال فرنسا وماكرون شخصيا، حينما داعبه ترامب أمام الكاميرات، وأزاح قشرة الشعر من على كتفه، معلّقا بالتوازى: «والآن أصبحت صبيا مهندما، فلتأكل جيدا يا صغيرى، وأطع والدتك حتى تكبر وتصبح قويا»، مؤكدًا الاتحاد الأوروبى سيدفع ثمنا باهظا لإهانة ماكرون فى واشنطن.