الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

لجنة التعليم بالبرلمان تقترح إلغاء كليات التربية

لجنة التعليم بالبرلمان تقترح إلغاء كليات التربية
لجنة التعليم بالبرلمان تقترح إلغاء كليات التربية




كتبت - شيماء عدلى


قررت معظم كليات التربية بالجامعات المصرية عقد اجتماعات طارئة الاعتراض على مقترح تطوير كليات التربية، والذى  تناقشه  لجنة التعليم فى البرلمان، والقائم على إلغاء  كليات التربية من الجامعات المصرية وتحويلها إلى أكاديمات تمنح دبلومة تربية عقب حصول الخريج على الشهادة الجامعية.
من جانبه عقد  مجلس كلية التربية جامعة طنطا للنظر فى النموذج الاسترشادى لتطوير كليات التربية المقترح من لجنة قطاع الدراسات التربوية، وأعلن مجلس الكلية رفض النموذج المقترح شكلا ومضمونا مع تشكيل لجنة من الأساتذة لإعداد أسباب الرفض ومبرراته، وتقديم رؤية مقترحة لتطوير كليات التربية فى ضوء الاتجاهات المعاصرة لإعداد المعلم. أعلنت  دكتورة محبات أبوعميرة استاذ المناهج والعلوم  التربوية بجامعة عين شمس، رفضها لهذا المقترح قائلة: «أرفض نموذج تطوير كليات التربية المقدم من لجنة قطاع الدراسات التربوية «لافتة» أن هذا المقترح لم يعد تطوير لكليات التربية وإنما هو عبارة عن تبوير لها.  أصدرت  الدكتورة رقية شلبى عميدة الكلية  البنات بجامعة عين شمس بيانا أكدت فيه « ترى كلية البنات جامعة عين شمس أن الهيكل المقترح لتطوير كليات التربية به العديد من الملاحظات والثغرات.. وعليه لا توافق الكليه بجميع قطاعاتها (التربوية والعلمية والأدبية) على هذا المقترح بصورتة الحالية، كما اعلنت الكلية أنه بعد عرض النموذج الإرشادى المقترح لتطوير كليات التربية ومناقشتة مناقشة مستفيضة انتهى الاجتماع الى مجموعة من الملاحظات والتساؤلات أهمها الآتى»:
من أهم الاعتراضات على المقترح أن المقترح يلغى النظام التكاملى بالصورة المتعارف عليها ويؤكد على النظام التتابعى بصورة غير مباشرة، حيث دراسة التخصص الأكاديمى أولاً لمدة سنتين (الفرقة الأولى والثانية) ثم التخصص التربوى فى الفرقة الثالثة، والرابعة بعد اجتيازه لمجموعة من اختبارات القبول فإذا فشل الطالب المعلم فى هذه الاختبارات يستمر فى كليته (العلوم أو الآداب) وهذا يجعلنا نطرح سؤال، هل ما يدرسه الطالب المعلم فى كلية الآداب أو العلوم فى الفرقة الأولى والثانية يتسق مع ما يعد له، ومع رؤية ورسالة كليات التربية؟
أما  بالنسبه للتربية العملية (10 %) يقوم بالإشراف عليها المكتب المفترح (مكتب إعداد المعلم بالجامعة) بالرغم من أن هذا مخالف لقانون تنظيم الجامعات، بل إضاف المقترح الاستعانة بعدد من المسئولين فى وزارة التربية والتعليم ليشرفوا على التربية العملية أى أن كليات التربية عاجزة تماماً عن القيام بهذه المهمة، فهل هذا تطوير أو تبوير وإلغاء لكليات التربية تدريجياً؟.
ومن جانبه أكد دكتور إيهاب حمزة عميد كلية التربية بجامعة حلوان، أن لا يوجد تواصل بين الهيئات التى تعمل على تطوير كليات التربية وبين الكليات التربية بالجامعات، مشيرا إلى أنه لم يعرض عليه أى من تلك المشروعات والمقترحات التى تخص القانون، مشيرا أن الكلية سوف تجتمع يوم الاثنين المقبل لمناقشة هذا المقترح والخروج بتوصيات وقرارات يتم الإعلان عنها عقب انتهاء الاجتماع .  
جدير بالذكر أن اقتراح الغاء كليات التربية، ليس بجديد العهد ومقدم منذ وزير التعليم العالى الأسبق هانى هلال عام ٢٠١٠، وهناك شبه اجماع من أعضاء لجنة التعليم بالنواب على المقترح نظرا لسوء مستوى الخريجين.