الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الدوحة تنشر الفكر الإرهابى فى فرنسا

الدوحة تنشر الفكر الإرهابى فى فرنسا
الدوحة تنشر الفكر الإرهابى فى فرنسا




كتبت – داليا طه

رغم كل الرفض الدولى لأساليبها فى اختراق منظومات الدول الأخرى، تصر قطر على التدخل بشكل سافر فى شئون كل الدول لتمكين الفكر الإرهابى لجماعة الإخوان المسلمين والدفاع عنهم والتحريض على من يعارضها ويعارض فكرهم.
وفى هذا الإطار، حذرت مجلة «ماريان» الفرنسية من وسيلة إعلامية قطرية جديدة ناطقة باللغة الفرنسية تدعى «AJ+» ترتدى ثوبا مختلفا لتغزو المجتمع الفرنسى وتبث سموم الدعاية القطرية، فى قناع الانفتاح والتقدمية.
وقالت المجلة الفرنسية: إن المهمة الأساسية لهذه الوسيلة هى التوجه للشباب عن طريق بث مقاطع فيديو قصيرة موجهة بصورة غير مباشرة  وتتحدث عن قضايا المجتمعات المعاصرة منها حقوق المرأة والأقليات الجنسية، والكفاح ضد العنصرية، ولكن فى حقيقة الأمر، هى وسائل تحريضية.
وقد قامت هذه الشبكة الإعلامية فى الفترة الماضية بالدفاع عن حفيد مؤسس الإخوان طارق رمضان، حيث نشرت الشبكة القطرية على مواقع التواصل الاجتماعى مقاطع فيديو لدعمه، وقدمته على أنه داعية وأستاذ جامعى ووضعت وسماً #FreeTariqRamadan.واختلقت الشبكة شخصيات وهمية وحسابات مزيفة للدفاع عن رمضان .
وتعد شبكة «AJ+» أحد أفرع مجموعة قنوات الجزيرة المملوكة لعائلة آل حمد فى قطر، وتستخدم الصحفيين الشباب وتدفع لهم رواتب هائلة لشراء ولائهم.
وحذرت المجلة من أن صفحات الشبكة على مواقع التواصل الاجتماعى بلغ عدد متابعيها نحو 929 ألف متابع على «تويتر» ونحو 11 مليونًا على «فيس بوك» فى الصفحات الفرنسية، وربما تكون الأرقام أكثر تواضعاً بالنسبة لنسخته العربية.
ونقلت المجلة عن أستاذ العلوم السياسية المتخصص فى المحتوى الإعلامى العربى محمد العويفي، قوله إن «AJ+ أحد أذرع قطر الإعلامية لتحقيق مصالح الدوحة المنبثقة عن قناة الجزيرة ولكن فى ثوب جديد، كما أنها تبث سمومها وتعارض جميع الأنظمة العربية ما عدا قطر، كما تعطى الكلمة لتنظيم الإخوان المصنف بالإرهابى فى عدة بلدان فى العالم».
واستخدمت قطر النسخة الفرنسية، كأداة للتحريض على من يعارض السياسة القطرية، إذ توجه الشبكة القطرية نقداً مباشراً عن الدول العربية التى أعلنت مقاطعتها لقطر بسبب دعمها للإرهاب من بينها المملكة العربية السعودية.
وأشارت المجلة إلى أن مقاطع الفيديو التى تبثها الشبكة عن الإسلامفوبيا قد تزيد من خطر التطرف والتهديدات الإرهابية فى فرنسا.
واعتبرت المجلة أن تلك الشبكات القطرية، إحدى استراتيجيات القوة الناعمة القطرية التى تتبعها الإمارة، موضحة أن شراء نادى باريس سان جيرمان كان أحد الأمثلة الأكثر إثارة فى فرنسا، حيث دأبت AJ+ على كيفية التعبير عن أيديولوجية قطر مع التظاهر بالتعددية الثقافية، إلا أنه بالنسبة للناضجين فإنها تبث محتوى متطرفا.