السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تهديدات أردوغان تجبر «جول» على الانسحاب من الانتخابات المبكرة

تهديدات أردوغان تجبر «جول» على الانسحاب من الانتخابات المبكرة
تهديدات أردوغان تجبر «جول» على الانسحاب من الانتخابات المبكرة





كتبت - خلود عدنان

 

حملة شيطنة وتشويه واتهام بخدمة أجندات خارجية، بالتزامن مع تهديدات بالاعتقال والنفى خارج البلاد، هذا هو ثمن مواجهة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان على المناصب، للتخلص من أى قوة منافسة له، الأمر الذى كشفت عنه صحف تركية معارضة عن تعرض الرئيس التركى السابق عبدالله غول لضغوط وتهديدات من قبل الرئيس التركى الحالى أردوغان، لكى يتراجع عن الترشح للانتخابات القادمة كمنافس للرئيس الحالى رجب طيب أردوغان، إذ ارسل إلى «غول» قيادات من حزب العدالة والتنمية الحزب الحاكم فى تركيا، لتهديده إذا لم يتراجع عن نيته فى الترشح سيلقى مصير  الداعية المعارض «فتح الله غولن»، والذى تعرض هو وعائلته وانصاره لحملة واسعة من الاعتقالات التى طالت الآلاف من أنصاره، وانتهى به الحالى هاربا من بطش اردوغان، حيث يعيش لاجئا فى ولاية بنسلفانيا الأمريكية.
فى السياق ذاته، كشفت «جمهوييت» و»ملييت»عن أن اردوغان طال بتهدايداته كل من دعم وشجع «جول» للترشح، فحتى قيادات حزب العدالة والتنمية لم يسلموا من تهديدات أردوغان بالاعتقال والنفى والفصل من الوظائف التى يشغلونها فى الحزب، فضلا عن التهديد بمصادرة ممتلكاتهم، كل ذلك بحجة دعمهم الخفى لـ»غول».
وأعلن غول، السبت الماضي، أنه لن يترشح للانتخابات الرئاسية المبكرة فى يونيو المقبل لعدم تمكنه من حمل المعارضة على الالتفاف حوله، إذ ندد بـ»أجواء الاستقطاب» السائدة فى تركيا، وشدد على أهمية «الفصل بين السلطات والحقوق والحريات».
ولم تقف تهديدات اردوغان عند هذا الحد، بل وُجّهت أيضا إلى أحمد داود أوغلو، وزير الخارجية السابق، وأحد أبرز معارضى أردوغان فى حزب العدالة والتنمية، ما دفعه إلى الظهور الإعلامى بشكل غير متوقع ليعلن عدم ترشحه للرئاسة أو للبرلمان، ولكسب رضا الرئيس التركى اكثر، قال على غول لكونه لم يعلن بصراحة “إننى فى خدمة حزبي”، والمقصود قيادة العدالة والتنمية وبالذات أردوغان.
ونقلت وكالة الأناضول التركية تأكيد داود أوغلو أنه لا ينوى التخلى عن هوية العدالة والتنمية، مشيرا إلي أنّ ترشيح أردوغان لمنصب رئاسة البلاد هو قرار الحزب بالإجماع.