الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تنظيم «الحمدين» الراعى الرسمى للإرهاب

تنظيم «الحمدين» الراعى الرسمى للإرهاب
تنظيم «الحمدين» الراعى الرسمى للإرهاب




كتبت- أمانى عزام

استمرارا لدورها المشبوه فى دعم الجماعات الإرهابية لزعزعة أمن واستقرار الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط بالكامل كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية عن تورط قطر فى دفع أموال لمنظمات إرهابية لضمان إطلاق سراح 25 قطريا، تلك الصفقة التى تم بموجبها إطلاق مجموعة من صيادى الصقور القطريين - بمن فيهم أعضاء من الأسرة الحاكمة فى أواخر نوفمبر 2015، فى محافظة المثنى العراقية.
الوثائق المنشورة أكدت أن مبلغ 360 مليون دولار الذى تمت مصادرته فى مطار بغداد كان موجهاً إلى جماعات وفصائل إرهابية والإرهابى الإيرانى قاسم سليمانى وعدد من المسئولين والوزراء العراقيين، كما كشفت أن كبار الدبلوماسيين القطريين ضالعين فى التوقيع على سلسلة من الدفعات الجانبية تتراوح بين 5 و50 مليون دولار إلى مسئولين إيرانيين وعراقيين وزعماء شبه عسكريين، مع تخصيص 25 مليون دولار لمسئول كبير بميليشيات حزب الله، كما تم تخصيص 50 مليون دولار لـ «قاسم»، فى إشارة واضحة إلى قاسم سليماني، قائد الحرس الثورى الإيرانى ومشارك رئيسى فى صفقة الرهائن.
المحادثات والرسائل النصية المنشورة رسمت صورة أكثر تعقيداً، إذ كشفت أن الدوحة خصصت مبلغًا نقديًا إضافيًا بقيمة 150 مليون دولار للأفراد والجماعات الذين يعملون كوسطاء، على الرغم من أن المسئولين الأمريكيين ينظرون إليهم منذ فترة طويلة على أنهم من رعاة الإرهاب الدولي، بينهم الحرس الثورى الإيرانى وميليشيات حزب الله بشقيها اللبنانى والعراقي، ومجموعتين معارضتين سوريتين على الأقل، بما فى ذلك «جبهة النصرة الجناح العسكرى المرتبط بتنظيم القاعدة فى سوريا».
وبحسب الصحيفة إن المبلغ الإجمالى المطلوب لعودة الرهائن ارتفع فى بعض الأحيان إلى ما يصل إلى مليار دولار، كما كشفت الرسائل التى تم تسريبها من المحادثات فى تلك الصفقة ما كتبه زايد بن سعيد الخارين، سفير قطر فى العراق وكبير المفاوضين فى قضية الرهينة «أن السوريين، وحزب الله، لبنان، كتائب حزب الله، العراق - جميعهم يريدون المال، وهذه هى فرصتهم» مضيفًا «كلهم لصوص».
وفى السياق ذاته قال المراسل العربى الخليل ولد أجدود، إنه بعد ظهور التسريبات التى تكشف دعم قطر للإرهاب، ستظهر وثائق تدين تورط الدوحة فى دعم الجماعات الإرهابية فى مالي، وتسمح بملاحقتها لدى القضاء الفرنسي.
وكتب «أجدود» عبر صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، تدوينة قال فيها: «بعد العراق قريبا إن شاء الله تظهر أدلة ووثائق تثبت دفع سلطة قطر فدى ومساعدات للجماعات المتشددة فى شمال مالى مقابل تحرير رهائن غربيين وهو ما سيسمح بملاحقتها لدى القضاء الفرنسي».. وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعى مجموعة صور لمظاهرات فى قطر ضد تنظيم الحمدين تطالب برحيله، كما رفع المتظاهرون لوحات تطالب بطرد القاعدة الأمريكية من قطر.. جدير بالذكر أنه تم قطع خدمة واتس آب فى قطر لعدم تبادل الرسائل بين المتظاهرين وأنهم ينتظرون تعطيل تويتر والهاتف النقال.