الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تحيا «الأيدى الشقيانة»

تحيا «الأيدى الشقيانة»
تحيا «الأيدى الشقيانة»




كتب ـ أحمد إمبابى

أربع سنوات صعبة مرّت على مصر، أنشئت فيها مشروعات قومية عملاقة، أنجزت جميعها بأيدى عمال مصر الصادقين، الكادحين، المخلصين لوطنهم، الذين سخّروا كل جهودهم من أجل بناء هذا البلد، تلك المعانى، وأكثر، عكسها الرئيس عبدالفتاح السيسى، بدقة، خلال كلمته التى ألقاها أمس، فى احتفالية عيد العمال، التى نظمها الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، وحضرها عدد من كبار رجال الدولة والقيادات العمالية.
فى بداية الحفل استمع الرئيس إلى كلمتى جبالى المراغي، رئيس اتحاد العمال، ومحمد سعفان، ووزير القوى العاملة، تبعها تكريم 10 من قدامى النقابيين، ممن آثروا العمل النقابى وخدمة العمال، إذ مُنحوا وسام العمل من الطبقة الأولى، هذا بجانب اثنين من العاملين المحالين إلى المعاش بوزارة القوى العاملة.
الرئيس وجه فى كلمته رسائل مهمة إلى عمال مصر والشعب المصرى، إذ شدد «السيسى» على ضرورة وعى المواطن وحذره من المخاطر التى قد تلحق بالأمن القومى المصرى، مشيرًا إلى أن مَن يحافظ على مصر هم أهل مصر وشعبها. وأضاف «السيسى»: «أن وعى الشعب المصرى وإدراكه هو القادر على حماية البلد من أى تهديد أو تآمر أو مخاطر إلى جانب دور القوات المسلحة والشرطة».

تحية للعمال

كلمة الرئيس بدأها بتحية وجهها إلى عمال مصر: «شرفت بوجودى معكم اليوم، وأتوجه بالتحية والتقدير لكل مواطن مصرى شريف يبنى ويساعد فى تقدم هذا البلد».
«السيسى» قال: «إن مَن حَفَظَ مصر خلال السنوات الأخيرة هو شعب مصر بفضل الله، وأتوجه بالتحية لكل أسرة مصرية قدمت أحد أبنائها من القوات المسلحة والشرطة فداءً للوطن».
وأكد الرئيس أن مساهمة عمال مصر لم تكن خلال السنوات الأخيرة فقط، بل كانت على مدار تاريخ مصر كله، وتضاعفت مساهماتهم فى السنوات الأربع الأخيرة التى أنجزوا فيها عددًا كبيرًا من المشروعات القومية فى وقت قياسى، ومازال أمامنا العمل الكثير خلال الفترة المقبلة.
«السيسى» دعا عمال مصر إلى المشاركة الإيجابية الفاعلة فى الانتخابات العمالية وانتخابات المحليات، وإيلاء أقصى درجات الاهتمام لاختيار أفضل العناصر التى تتسم بالموضوعية والإنصاف والأمانة.
وأضاف الرئيس: «أتوجه بالتحية اليوم، لكل عاملٍ على أرض مصر. لكل مواطنٍ شريفٍ مكافح، يدرك قيمة العمل ويقدرها. يبذل الجهد الصادق الدؤوب، من أجل أسرته ووطنه. يبنى مستقبلاً أفضل، وينشر الخير والنماء. أقول لعمال وعاملات مصر: إن كفاحكم النبيل محل تقدير كبير. وإنكم سوف تجدوننى دائماً، حافظاً لعهدى معكم. باذلاً أقصى ما فى وسعى، لكى تثمر جهودكم البناءة، ما تتمنونه لأنفسكم، ولوطننا العزيز مصر».
مصر تتحدى الصعاب
وتطرق الرئيس إلى التحديات التى واجهتها الدولة المصرية خلال السنوات الماضية، قائلا: «إن مصر تمضى على مسارات متوازية فى نفس الوقت، لتعويض ما فاتها، واللحاق بركب التقدم... فالتحديات التى واجهتنا خلال السنوات الماضية، تنوء بحملها الجبال. وما كان لنا الصمود أمامها، إلا بفضل الله وصلابة معدن شعبنا، وتكاتفه فى الشدائد». مشيرًا إلى أن الدولة قامت بإجراءات اقتصادية صعبة، لم يكن ممكنًا تجنبها وإلا كانت التداعيات كبيرة.
وأوضح الرئيس: «وأسجل لكم جميعاً أن معظم من تحملوا عبء الإصلاح كان العمال والبسطاء، وكانت ثمرة هذا التحمل نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادى، وأيضاً توضيح صورة مصر الحقيقية أمام العالم بأننا شعب يتسم بالوعى والفهم العميق ومستعد للتحمل من أجل وطنه».. وعبر الرئيس عن متابعته للجهد الذى قام به الشعب خلال السنوات الماضية قائلا: «إن المصريين بذلوا خلال السنوات الماضية جهودًا استثنائية، للعبور ببلدهم إلى بر الأمان والاستقرار، وأظهر عمال مصر، على وجه الخصوص، حجم ما يتمتعون به من تفانٍ وإخلاص، ومَقْدرةٍ على العمل، ومهاراتٍ لا تقل عن المستوى العالمي، بل تزيد، عندما تُتاح لهم الظروف الملائمة للعمل والإنجاز».
وأضاف «السيسي»: «تفاؤلى لا حدود له بكفاءة الإنسان المصرى، وقدرته على ملاحقة أرقى مستويات العمل والإنتاج. وإن ما شاهدته خلال السنوات الأربع الماضية، من قصص نجاحٍ كان يظنها البعضُ مستحيلة، تثبت أننا شعبٌ يستطيع إذا أراد.

تثبيت أركان الدولة

وعن المهمة التى أخذها الرئيس على عاتقه خلال فترة حكمه الأولى، قال: «إنه على مدار السنوات الأربع الماضية، كانت مهمتى الأساسية هى تثبيت أركان الدولة، تعزيز تماسك مؤسساتها، واستعادة الاستقرار الضرورى لمواصلة التقدم، وبجانب مهمة تثبيت أركان الدولة، فى أوقات مضطربة تمر بها منطقتنا، لم نتأخر عن البناء للمستقبل ووضع أسس الانطلاق».. وأكد الرئيس أنه لا حل لمشكلاتنا، إلا من خلال المواجهة الواقعية لها، ولم يكن ممكنًا أن نستمر فى الحلول الوقتية، والمسكنات العابرة، تاركين المشكلات تزيد وتتعقد، ولذلك، فلم أتردد لحظة، فى اتخاذ القرارات اللازمة، لوضع قواعد متينة وحقيقية، تتيح لنا واقعًا مختلفًا، وتُحقّق آمالَنا فى دولةٍ حديثةٍ متطورة.