الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

50 عاماً على تجلى «أم النور»

50 عاماً على تجلى «أم النور»
50 عاماً على تجلى «أم النور»




كتب - السيد الشورى


تحتفل الكنيسة القبطية يومى الجمعة والسبت المقبلين، بمرور نصف قرن على تجلى العذراء مريم على قباب كنيسة الزيتون.
بداية الظهور كان فى ليل الثلاثاء الموافق 2 أبريل عام 1968، وبعد أشهر قليلة من نكسة 1967، حيث كان المصريون على موعد مع إحدى المعجزات، إذ تجلت السيدة مريم العذراء على قباب الكنيسة المدشنة باسمها فى حدائق الزيتون، فى مشهد رآه الجميع من مسلمين وأقباط.
«العذراء مريم» تجلت فى صورة فتاة ترتدى ثيابا بيضاء تجلس فوق قبة الكنيسة بجوار الصليب الذى يعلوها، لكن الجميع أصابتهم الدهشة، خاصة أن القبة مستديرة لا يمكن لأحد الجلوس عليها، حيث ظنوا أنها فتاة تريد الانتحار، فأبلغوا الشرطة وتجمع المارة، لكن منظر الفتاة أخذ يزداد وضوحا ويشتد ضياءً، وظهرت الصورة واضحة لفتاة جميلة فى غلالة من النور الأبيض السماوى ترتدى رداء أبيض وتمسك فى يدها بعضا من أغصان شجر الزيتون، ويطير فوق رأسها سرب من الحمام الأبيض، ليدرك الجميع وقتها أن الواقفة بجوار الصليب ليست بشرا، بل هم أمام منظر روحانى سماوى، وليتأكدوا أن ما يرونه ليست خدعة بصرية، سلطوا أضواء كاشفة على الصورة فازدادت تألقا ووضوحا، ثم حطموا مصابيح الشارع القريبة من الكنيسة فلم تختف الصورة، فأطفأوا أنوار المنطقة بالكامل فبدت الفتاة فى ضيائها السماوى أكثر وضوحا.
كما قرر الرئيس جمال عبد الناصر الحضور شخصيًا لمشاهدة ظهور العذراء فى الزيتون، وليلتها ظهرت السيدة العذراء أم النور ظهورًا فريدًا فى الخامسة صباحًا، ورآها كل الحضور وتولت الحكومة تنظيم الحضور حول الكنيسة، وجمع مبالغ نقدية وأعطت الحكومة الجراج المقابل إلى الكنيسة، وبنيت فيه كاتدرائية كبيرة باسم القديسة العذراء مريم.
وبعد أن تكرر الظهور لعدة ليالٍ شكل البابا «كيرلس»، لجنة لتقصى حقيقة التجلى، إذ أكدت اللجنة حقيقة ظهور السيدة العذراء.