السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تثير الوقيعة بين أوروبا وأمريكا بسبب نووى طهران

تثير الوقيعة بين أوروبا وأمريكا بسبب نووى طهران
تثير الوقيعة بين أوروبا وأمريكا بسبب نووى طهران





كتبت - أميرة يونس ووكالات الأنباء
 

أثارت التصريحات التى فجرها رئيس الوزراء الإسرائيلى «بنيامين نتانياهو» حول امتلاكه أدلة قاطعة عن برنامج إيران النووى السرى الذى تخفيه منذ سنوات عن المجتمع الدولى ردود فعل دولية متباينة بين مؤيد ومعارض. وجاء ذلك عقب استعراض قام به نتانياهو من مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية لمئات الوثائق التى قدرها بنصف طن والتى يزعم أنها تحوى معلومات تثبت تمسك إيران بتطوير برنامجها النووى حتى بعد توقيعها الإتفاق النووى مع الدول الكبرى عام 2015.
ويسعى رئيس الوزراء الإسرائيلى إلى استغلال فترة ولاية الرئيس الأمريكى «دونالد ترامب» وما يسمى بشهر العسل الأمريكى - الإسرائيلى فى إسقاط الاتفاق النووى الإيرانى، وحث الدول الكبرى على الانسحاب منه دون الاكتراث لإمكانية حدوث وقيعة دولية لهذا الأمر.
ومن جانبها علقت مسئولة السياسية الخارجية للاتحاد الأوروبى فيديريكا موجريني، على ما زعمه نتانياهو بأن إيران «مستمرة» فى برنامجها النووي، قائلة: «لم أر أن لدى رئيس الوزراء الإسرائيلى اليوم دلائل تفيد بأن طهران غير ملتزمة بالاتفاق النووى الإيراني،فقد توصل جميع الأطراف إلى هذه الصفقة (اتفاق إيران النووي) بعد أن تولدت الثقة وتوفرت الضمانات».
إلى ذلك، أكد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى اتصال هاتفى مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، ضرورة الالتزام الكامل من جميع الأطراف، بخطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووى الإيراني.
ومن جانبها شددت الخارجية الفرنسية، فى بيان لها، دفاعها عن الاتفاق النووى الموقع مع إيران وعلى ضرورة مواصلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية عمليات التفتيش فى إيران، وضرورة دراسة المعلومات التى قدمها رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو بشأن نشاطات إيران فى المجال النووي.
وأشارت إلى أن المعلومات الإسرائيلية تؤكد أيضا، الحاجة إلى ضمانات بعيدة الأمد، بشأن برنامج إيران النووي، وبأن هذه المعلومات تبرز أهمية الإبقاء على الاتفاق النووى مع إيران، مؤكدة أن جميع الأنشطة المتعلقة بتطوير سلاح نووى إيرانى محظورة بموجب الاتفاق.
وفيما اتسمت ردود الفعل الأوروبية بالتحفظ، أعلنت الخارجية الأمريكية أن الوثائق الاستخباراتية التى كشف عنها نتانياهو بشأن امتلاك إيران برنامجًا نوويًا عسكريًا سريًا هى وثائق «حقيقية».
وفى السياق نفسه، قال متحدث باسم الحكومة الألمانية :إن بلاده ستحلل المعلومات التى قدمتها إسرائيل عن أنشطة إيران النووية لكن يجب الإبقاء على عمليات التفتيش المستقلة، مضيفا أن الاتفاق مع إيران أمر غير مسبوق فى ظل نظام مراقبة قوى وشامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية».
وفى لندن قال متحدث باسم الحكومة البريطانية :إن بلاده لم تكن مطلقًا ساذجة بشأن البرنامج النووى الإيرانى وأن عمليات التفتيش التى تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية مهمة لضمان استخدام هذا البرنامج لأغراض سلمية، مؤكدا أن برنامج إيران النووى سلمى تمامًا».