«أثرى» يقترح إعادة بناء المواقع المهدمة بالواقع الافتراضى

كتب - علاء الدين ظاهر


كشف د.أسامة النحاس الخبير الأثرى عن مقترح أعده لإنشاء مركز متطور للواقع الافتراضى للمواقع الأثرية، مشيرا إلى أن علم الواقع الافتراضى خطى خطوات واسعة وسريعة خلال العقد الماضى وتحديداً خلال الخمس سنوات الأخيرة.
وأوضح أن تطبيقات الواقع الافتراضى يمكنها تحقيق فوائد كثيرة لعلم الآثار،حيث يحاول الباحثون قدر استطاعتهم توظيف تلك التطبيقات فيما يختص بالمواقع والمتاحف بل وفى التعليم الاثرى.
وأوضح أن هذا المركز يهدف إلى تعظيم الإفادة من تطبيقات هذا العلم المتقدم فى العمل الآثرى بجوانبه كافة، وبما يعود بالنفع على التراث الأثرى المصرى باستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية التى تعد من انجع الطرق للحفاظ عليه وحمايته وتطوير أساليب عرضه.
وكشف آليات تنفيذ المشروع، والتى تبدأ بإنشاء خريطة أثرية وقاعدة بيانات شاملة للمواقع الآثرية المعرضة للخطر والمهدمة جزئيا أو كليا، وإعادة بناء هذه المواقع بتقنية الأبعاد الثلاثية،ثم تحويل المواقع التى تم تصويرها وإعادة بنائها بالبعد الثالث إلى مواقع إفتراضية.
وأشار إلى أن المركز سيضم أثاريين من مختلف التخصصات، ومرممين ترميم معمارى وترميم دقيق، وأخصائيى تصوير فوتوغرافى وفوتوجراميترى «يتم تدريبهم»، وأخصائيى الأبعاد الثلاثية 3D وخرائط وإداريين.
ولفت أن مشروع المركز يأتى فى إطار توجه الدولة ووزارة الآثار لإتمام مشروع المتحف الكبير ومتحف الحضارة القومى، ولذلك يمكننا البدء بإنشاء المركز فى أحد المتحفين الهامين كأحد أهم المكونات بهما،ويمكننا اللحاق بالافتتاح الجزئى للمتحف الكبير فى اكتوبر 2018 وذلك بعمل مشروع رائد للمتحف الافتراضى لقاعات توت عنخ امون التى سيتم افتتاحها،ليكون المركز أحد أهم المكونات فى المتحف الكبير.
وأضاف: وفى حالة تعذر البدء بالمتحف الكبير، يمكننا اختيار أحد المواقع الأثرية المعرضة للخطر والمهدمة جزئيا، ليكون باكورة أعمال المركز ويكون نموذجا يحتذى فى المواقع الآثرية الأخرى، وفيما يتعلق بتدريب العاملين بالمركز، يمكن الإتفاق مع جهات دولية ومحلية أبدت استعدادها لتدريب الكوادر العاملة بالمركز على تقنيات العمل المختلفة بمراحله المختلفة.