الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الإعلامى اللبنانى ريكاردو كرم لـ«روزاليوسف»: الرئيس ميشال عون حقق استقرارًا أمنيًا فى لبنان.. ومواقفى السياسية معلنة

الإعلامى اللبنانى ريكاردو كرم لـ«روزاليوسف»: الرئيس ميشال عون حقق استقرارًا أمنيًا فى لبنان.. ومواقفى السياسية معلنة
الإعلامى اللبنانى ريكاردو كرم لـ«روزاليوسف»: الرئيس ميشال عون حقق استقرارًا أمنيًا فى لبنان.. ومواقفى السياسية معلنة




حوار ـ مريم الشريف

 كشف الإعلامى اللبنانى ريكاردو كرم، عن تحضيره عددًا من البرامج التليفزيونية حاليًا، من المقرر انطلاقها قريبًا، كما أكد أن هناك مفاوضات تجرى حاليًا لتقديم برنامج له ـ لأول مرة ـ فى الإعلام المصرى، وعبر «كرم» فى حوار مع جريدة «روزاليوسف» عن مدى سعادته باللقاءات التليفزيونة التى أجراها على مدار خمسة وعشرين عامصا والتى أثرت فيه وساهمت فى بلورة شخصيته، أبرزها لقاؤه مع القائد البوذى الدالاى لاما، ومؤسس ميكروسوفت بيل جايتس وغيرهم.

«كرم» أكد خلال الحوار أن مواقفه السياسية فى لبنان معلنة ولا يخفيها، مشيرا إلى أن الرئيس اللبنانى ميشال عون جاء باستقرار أمنى للبلاد، رغم وجود تنازع بين القادة السياسيين على مقدرات الدولة، تلك الأمور وغيرها تطرقنا إليها فى سياق نص الحوار التالى.
■ ما أهم التطورات التى جرت فى برنامجك «مع ريكاردو كرم»؟
البرنامج  قُدّم على أكثر من شاشة CNBC،LBC وقناة المستقبل فى ذات الوقت، وتضمن أكثر من مائتى حلقة وأكثر من مائتى حوار وندوة وجلسات حوارية مع وجوه عربية وأجنبية، التطوّر يكون دوماً فى المضمون، والبرنامج الحوارى ليس بحاجة إلى إبهار بصرى لانّ الجوهر هو الأساس ونحن نحتاج إلى حوار كى نتكامل مع الآخر ونتواصل معه، والبرنامج وصل اليوم إلى نهايته وقريبًا نضع نقطة النهاية كما فى الأفلام، حيث إن هناك برامج جديدة أقوم بتجهيزها حاليًا لتنطلق مع الخريف.
■ كيف تصف لقائك مع القيادية الفلسطينية حنان عشراوى؟
حنان عشراوى قامة عربية ومصدر وحى إلى أجيال متفاوتة فهى مناضلة، مثقفة، تقدّمية، صاحبة رؤيا ثاقبة، غيّرت الصورة النمطية المرتبطة بالعرب لدى الغرب، عشراوى حلّت ضيفة على أشهر المنابر التليفزيونية، وواجهت الغرب بمنطق، بعقل، بعلم وبمعرفة، وبرأيى هى إحدى المنارات التى تضىء العتمة فى هذا النفق المظلم الذى نعيشه، ولقائى معها كان ناجحًا على مختلف المقاييس، غير أنّ ما يؤلمنى هو أنها ظهرت مكسورة و ذرفت دموعًا وكأنّها رضخت للواقع المجنون أو كأنّها سلّمت عدّة النضال وسلاح المقاومة  الذى «حملته» فى سبيل القضية.
■ صرحت من قبل أن الإعلام العربى تناسى القضية الفلسطينية.. هل مازلت مصممًا على رأيك؟
نعم أعود وأكرر أن الإعلام العربى تناسى وغيّب القضية الفلسطينية، الثورات اشتعلت فى عالمنا وكثير من الدول العربية يعيش فوضى ومآسى وحروبًا أهلية جعلت القضية تسقط فى خبر كان، لذلك أرى أن القضية الفلسطينية هى اليوم فى مهب الريح.
■ وما رأيك فى السياسة الأمريكية تجاه فلسطين بعد الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل؟
السياسة الأمريكية الخارجية كانت دائمًا فاشلة و ظالمة، وهذا القرار يشبه قرارات عديدة أخرى مع الفارق أنّه أصابنا فى الصميم، القدس هى أكثر من عاصمة بالنسبة لفلسطين وأكبر من قضية، لأنها هى هويتنا.
■ حاورت ليلى شرف أول وزيرة إعلام للأردن. ما سبب اختيارك لهذا اللقاء؟
ليلى نجار شرف هى ابنة الجبل اللبنانى وهى من أولى المذيعات اللواتى سطّرن تاريخ التليفزيون والإعلام المرئى فى لبنان، من ثمّ كانت أوّل وزيرة إعلام فى الأردن بعدما انتقلت إلى المملكة الأردنية الهاشمية واقترانها برئيس الوزراء الشريف عبدالحميد شرف وقد ربطتهما صداقة عميقة بالملك حسين وزوجته الملكة نور، ومن خلال مسيرة حياتها والطريق الذى سلكته، أعتقد أنّ ليلى شرف انضمّت إلى قافلة أبرز النساء العربيات ومن الطبيعى أن أجرى لقاء معها، وبالتأكيد سعيد أنّ هذا اللقاء هو ضمن سلسلة الحوارات التى قمت بها.
 ■ ماذا عن برنامجك الآخر «وجوه المدينة»؟
«وجوه المدينة» هو برنامج مع وجوه عربية تعيش فى مختلف مدن العالم، حيث نسعى لاكتشاف المدن ونواحيها المختلفة عبر هذه الوجوه ونكتشف كيف أثّرت المدن على هذه الشخصيات، هو برنامج منوّع، سريع الايقاع، وأنا سعيد كثيرا به.
■ متى يعرض الموسم الثانى من البرنامج؟
- يعرض مع بداية الخريف، خلال سبتمبر أو أكتوبر تقريبًا، على قناة خليجية.
■ ما سر أن أغلب برامجك تعتمد على الحوارات؟
أرى أننا اليوم نفتقر إلى الحوارات العميقة حيث صادرت مساحتها برامج المنوعات الخفيفة التى أصبحت تَطغى، واعتقد أنّ الحوار يرتقى بالإنسان ويأخذه إلى آفاق أوسع وأكثر تنشيطاً للعقل والمعرفة، لذلك أبحث دوماً عن الوجوه التى تستحق أن نصغى إليها، فالحوار هو تكامل وتنوير فى وجه الجهل.
■ مَن الشخصية التى أجريت معها حوارا وتأثرت بها؟
أجريت آلاف المقابلات التليفزيونية على مدى الخمسة وعشرين عامًا، وكل لقاء كان له نكهة وميزة معينه وله عندى مكانة خاصة مثل القائد الدينى للبوذيين الدالاى لاما، رجل الأعمال الأمريكى ومؤسس شركة مايكروسوفت بيل جايتس ، المغنى الأوبرالى الشهير لوتشيانو بافاروتى، والمطربة العالمية سيلين ديون، حوارات من العمر أثرّت فّى وساهمت ببلورة شخصيتى.
■ لقاؤك مع عمر الشريف أحدث رد فعل كبير فى مصر، كيف رأيت هذا الأمر؟
حاورت عمر الشريف أربع مرات وكان لكل لقاء إضافة خاصة لى، وهو لم يكن يحبَذ اللقاءات الصحفية، فهو يقدم وعدًا ويُرغم بالتالى على الإيفاء بوعده وهكذا حدث معى، وأحبّ كثيرًا آخر لقاء لى معه وتمّ تصويره فى باريس حيث رقص وبكى، وقد جمعنا البعض من أصدقائه به أمثال النجمة العالمية كلوديا كاردينال، إدى عريضة، رجل الأعمال عثمان عائدى، الفنانة ليلى علوى والمطرب وليد توفيق، وصحيح أنّه اعترف خلال اللقاء بأن حبّه الكبير هو فاتن حمامة لكن يبقى السؤال: «هل هذا كان حقيقة أم لا؟» الأكيد أنّها أثرت فيه أكثر من أى امراة أخرى.
■ ألّا تفكّر فى محاورة حفيده “عمر  جونيور”؟
لا أعرفه.
■ هل هناك حرية فى الإعلام اللبنانى أم أن هناك خطوط حمراء؟
الحرية فى الإعلام اللبنانى فى مرحلة انحدار وتراجع، كل وسيلة إعلامية مرتبطة بخط أو بحزب سياسى أو بتمويل خارجى وهذا المال هو الذى يحدّد البوصلة ويتحكّم بسياسة المؤسسة ويملى عليها الخطوط العريضة التى يجب أن تتبعها.
■ وهل لديك برامج تليفزيونية أخرى الفترة المقبلة؟
أجهز حاليًا عددًا من البرامج، من المقرر أن تنطلق فى سبتمبر المقبل.
■ لماذا مواقفك السياسية غامضة ولا تحب الإعلان عنها؟
غير صحيح، وإذا كانت علاقتى جيدة بمختلف التيارات السياسية لا يعنى أننى على مسافة من الجميع، أنا أقول علنًا» وأجاهر بذلك حتى عندما أدلى بصوتى فى الانتخابات أقول علناً لمن صوّت.
■ كيف ترى الوضع السياسى فى لبنان فى ظل وجود الرئيس ميشال عون؟
الرئيس ميشال عون آتى باستقرار أمنى غير أنّ القادة السياسيين ما زالوا يتناتشون مقدّرات الدولة وقد بلغ هذا الأمر ذروته، وأحلم بدولة يتم فها اختيار الأشخاص لعملهم وإنتاجيتهم.
■ كيف ترى الإعلام المصرى وأبرز الإعلاميين المصريين الذى تتابعهم؟
الإعلام المصرى حقّق وثبة مميّزة فى السنوات الأخيرة والمحطات المصرية تتسّم بالتنوع والحرفية والقدرة الإنتاجية والأفكار التقدمية، ويوجد كثير من الإعلاميين أحب أن أتابعهم.
■ ألا تفكر فى خوض الإعلام المصرى قريبًا؟
بالتأكيد أفكر، وقد اجتزنا أشواطًا عديدة من المفاوضات، لن أعلن عنها حاليًا.
■ كيف شاهدت تجربة نيشان التى فاجأتنا فى برنامج رامز جلال رمضان الماضى؟
لم أتابع هذا البرنامج ولكن نيشان صديقى وأحبّه وهو ناجح  فى كل عمل يقوم به، وبشكل عام أنا لا أشاهد برامج المقالب.
■ حدثنا عن مبادرة «تكريم» هذا العام؟
تستمّر «تكريم» فى زخم، تكبر وتتطوّر، واليوم بعد مرور تسع سنوات أصبحت «تكريم» فى سن الرشد حيث الكثير من الحكمة والوضوح فى الرؤية، ونشاطنا لا يقتصر فقط على الحفل السنوى لكنه يتعدّاه إلى مؤتمرات عديدة ولقاءات مختلفة مع أهل القرار والفكر والقادة الاقتصاديين والفنانين الراقيين، بالإضافة إلى الشباب الذين يشكلون الجمهور الأساسى الذى نتوّجه إليه، «تكريم» تسعى إلى معانقة الغد بأمل وبإرادة صلبة.
■ ما الشخصيات المقرر تكريمها؟
لا يمكن الإعلان عن أسمائهم حاليا، حيث تظل فى طيّ الكتمان حتى الحفل السنوي، الذى نبدأ فى الكشف عنهم وهذا تقليد نسعى للحفاظ عليه.