الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

وزير الأوقاف اليمنى لـ«روزاليوسف»: الحوثيون نكبة اجتاحت بلادنا

وزير الأوقاف اليمنى لـ«روزاليوسف»: الحوثيون نكبة اجتاحت بلادنا
وزير الأوقاف اليمنى لـ«روزاليوسف»: الحوثيون نكبة اجتاحت بلادنا




كتبت- أمانى عزام


يعيش الشعب اليمنى حالة من الفزع، فى ظل الحرب الأهلية الطاحنة التى اجتاحت البلاد، وانتهاكات وجرائم ميليشيات الحوثى المنافية للمواثيق والأعراف الدولية، فهم يقتلون النساء ويروعون الأطفال ويهدمون المساجد، رغبة فى الوصول إلى كرسى الحكم وإحكام سيطرتهم على البلاد، ونشر أفكارهم المتطرفة بالقوة، ما دفع آلاف الأسر إلى النزوح طواعية  هربًا من مصيرهم المجهول.
الدكتور أحمد عطية، وزير الأوقاف اليمني، قال فى تصريح خاص لـ»روزاليوسف»، إن الحوثيين هم حركة سياسية مغلفة بغطاء  دينى، تستهدف السيطرة على حكم اليمن، وتسعى لأن تجيش الشعب اليمنى  فى صفوفها، وتخضعه لعقائد الطريقة الإمامية الإثنا عشرية التى اتخذتها من إيران، أو تخضعهم للمذهب الزيدى  بحكم أن صعدة وما حولها من مناطق أغلبهم زيديين، مشيرًا إلى أن جماعة الحوثى استفات من أنصار الرئيس اليمنى  السابق على عبدالله الصالح الذى قتله الحوثيون فيما بعد.
«عطية» أوضح أن جماعة الحوثى تسعى لإخضاع الشعب اليمنى إلى مذهب وفكر واحد، لذلك بدأت بتصفية مناوئيها وخصومها بعد أن اجتاحت اليمن ، مؤكدًا أن الانتهاكات التى مارستها جماعة الحوثى لم تحدث فى تاريخ اليمن المعاصر، أو تاريخها القديم.
وزير الأوقاف اليمنى، أكد أن الوزارة لديها إحصائية بأن جماعة الحوثى استهدفت أكثر  176 مسجدًا فى المناطق التى دخلتها، مشيرًا إلى أن الاستهداف اتخذ طرقًا وأشكالًا مختلفة، فهناك مساجد تم تفجيرها بالكامل وتسويتها بالأرض، كما حولت بعض بيوت الله إلى مجالس لتناول القاءات، بالإضافة إلى تحويل بعض المساجد إلى  مخازن وترسانات ومستودعات للأسلحة.
الحوثيون ارتكبوا انتهاكات صارخة فى حق الخطباء والعلماء وأئمة المساجد، إذ قتلوا أغلبهم واعتقلوا أكثر من 30 خطيبًا، حسبما أكد «عطية»، مشيرًا إلى أن أكثر من 1000 خطيب وداعية وعالم خرجوا من اليمن وهاجروا مُكرهين إلى مصر والأردن والسعودية وعدد من الدول الأخرى، هربًا من انتهاكات وسطوة الحوثى، حفاظًا على أنفسهم وأرواحهم، كما طالت الانتهاكات الحوثية الأبنية والمراكز التعليمية، إذ فجرت ميليشيات الحوثى دور تحفيظ القرآن ولعل أبرزها المركز الذى كان موجودًا فى محافظة عمران وأنهته جماعة الحوثى وساوته بالأرض، مؤكدًا أن أفكار الحوثيين لا تقبل إلا لغة وصوتًا وفكًرا واحدًا، لذلك يرفضها الشعب اليمنى.
 «عطية» شدد على أن الحكومة اليمنية ترفض أى دعوة تخضع الشعب لصوت وفكر ومنهج واحد فى التعامل، سواء كانت جماعة الحوثى أو غيرها، خاصة أننا فى بلد ديمقراطى لابد فيه من  المشاركة وسماع الآخر وقبولهم مهما اختلفت الآراء والتوجهات، مضيفًا: «الحوثيون هم النكبة التاريخية التى أصابت الشعب اليمنى ومازال اليمنيون يتجرعون غصص وويلات ومآسى انتهاكات الحوثيين حتى هذه اللحظة»، لافتًا إلى أن جرائم الحوثى  طالت النساء والأطفال وكبار السن».
الوزير تابع حديثه قائلًا: «اليمن مجتمع قبلى يحترم المرأة والطفل حتى وإن وجدت قاتل أبيك مع طفل أوامرأة لاتقتله هكذا هى عادات وتقاليد اليمنيين، ولكن الحوثيين داسوا العادات والتقاليد تحت أقدامهم فقتلوا النساء، وروعوا الأطفال، وهجروا كبار السن، وهدموا المنازل، على ساكنيها، واستخدموا سياسة تفجير المنازل  لخصومهم، فكل هذه الانتهاكات توارثها  الحوثيون أبًا عن جد منذ عهد الهادى يحى بن حسين بن القاسم  ويعتبرونها جزءًا لايتجزأ من منهجهم الفاسد الذى يستمدونه من ملالى إيران»، مضيفًا: «ليست لدينا ذرة شك أن الحوثيين هم ذراع إيران فى اليمن ولهذا نقدر تقديرًا عاليًا موقف المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، ومصر، والسودان وباقى دول التحالف العربي، الذين وقفوا مع اليمن وأيدوها وناصروها فى مواجهة هذا المد الإيرانى الفارسى الذى يريد أن ينتزع اليمن من هويته العربية والإسلامية إلى هوية مختلفة.
 واستكمل الوزير اليمنى حديثه قائلًا: «نجتمع مع شعوب دول الخليج ومصر والسودان فى اللغة والدين والجوار والجغرافيا وكثير من الروابط  والتلاحمات، ولكن لايجمع بيننا وبين إيران أى جامع، لهذا يريدون أن يجعلوا اليمن وكرًا للتمدد الإيرانى لكى يصلوا إلى  أرض الحرمين الشريفين حفظها الله، وقد حاولوا كثيرًا  ولكن عندما عجزوا بدأوا رجمها بالصواريخ  الباليستية العابرة للقارات»، مؤكدًا أن الحفاظ على هوية ومستقبل اليمن هو حفاظ على كرامة الأمة العربية قاطبة.