الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

عيد أسود لعمال قطر وإيران وسوريا وأمريكا ووقفات احتجاجية فى النمسا ضد انتهاكات الدوحة وإسطنبول

عيد أسود لعمال قطر وإيران وسوريا وأمريكا  ووقفات احتجاجية فى النمسا ضد انتهاكات الدوحة وإسطنبول
عيد أسود لعمال قطر وإيران وسوريا وأمريكا ووقفات احتجاجية فى النمسا ضد انتهاكات الدوحة وإسطنبول




كتبت – داليا طه


فى الوقت الذى يحتفل عمال العالم بعيدهم، يعيش العمال الأجانب فى قطر حالة من البؤس بسبب المعاناة والظروف المعيشية السيئة التى يعيشون فيها وظروف العمل القاسية التى يفرضها تنظيم الحمدين، حيث يغرى العمال بالمال لاستقطابهم من دولهم، لكن فور وصولهم لمواقع أعمالهم تكون الصدمة بتحولهم لعمال بالسخرة فى بناء منشآت الدوحة لمونديال كأس العالم 2022 المشكوك بنسبة كبيرة فى إمكانية تنظيمه فى قطر.. وأفاد تقرير بأنه يعمل فى قطر نحو 2 مليون عامل وعاملة مهاجرين، يشكلون نحو 95% من إجمالى قواها العاملة، ويعمل نحو 40%، أو 800 ألف، من هؤلاء العمال فى قطاع البناء، حسب إحصاءات مؤسسات دولية.
وخلال السنوات القليلة الماضية طالب العديد من المنظمات الحقوقية الدولية بحماية أكثر من 800 ألف من عمال قطاع البناء المهاجرين الأجانب المعرضين لخطر الموت بسبب عملهم فى الحر والرطوبة الشديدين فى قطر.
وقد طالب مئات الناشطين الحقوقيين فى عريضة موجهة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والمفوض السامى لحقوق الإنسان، ومديرى منظمتى العمل الدولية والعربية، والاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، بسحب حق تنظيم بطولة كأس العالم 2022 من قطر وفرض عقوبات عليها لانتهاكها حقوق العمال.
كما حث النشطاء هيئات الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان وحقوق العمال للتدخل وحماية العمال والشعب الكردى فى مدينة عفرين السورية من الظلم والاستغلال من قبل النظام التركى.
ونفذت المنظمة العربية لحقوق الإنسان ببريطانيا وفرنسا وأوروبا، بالتعاون مع حزب الوحدة الديمقراطى الكردى السورى والهيئة القانونية الكردية، الثلاثاء الماضى، وقفة احتجاجية بالعاصمة النمساوية فيينا؛ بمناسبة يوم العمال العالم، تضامناً مع عمال منشآت كأس العالم 2020 بقطر والعمال الأكراد فى عفرين السورية المحتلة من تركيا.
وأكد المشاركون فى الوقفة الاحتجاجية، أن أوضاع العمال المأساوية فى قطر وعفرين، تمثل فضيحة يجب عدم السكوت عنها.
وشجبوا تدهور أوضاع العمالة الأجنبية فى قطر واستغلال نظام الدوحة لهم فى بناء منشآت كأس العالم 2022.
وقال عبدالرحمن نوفل، رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، فرع النمسا، إنه يجب فضح السياسة التى تنتهجها السلطات القطرية بحق عمال منشآت كأس العالم 2022 أمام المجتمع الدولي.
وأضاف:»قطر تدعى طوال الوقت أنها تحترم مبادئ حقوق الإنسان وهى بالمقابل تنتهك حقوق أولئك العمال الذين لا حول ولا قوة لهم، فأوضاعهم المادية الصعبة فى بلادهم دفعتهم للسفر إلى الدوحة والهروب من جحيم الفقر واللجوء إلى جحيم الاستغلال والاضطهاد».
‎ وأوضح عضو اللجنة الفرعية لحزب الوحدة الديمقراطى الكردى فى سوريا -يكيتي- سيامند حسن أن أحوال عمال مدينة عفرين ليست بأقل ضرراً من أحوال العمالة الأجنبية فى قطر.
وأشار إلى أن الأوضاع المعيشية لعمال مدينة عفرين تدهورت جراء قصف طيران التركى للمنشآت الصناعية والزراعية والبنية التحتية فى المدينة.
ونوه إلى أن القصف الهمجى التركى أدى لفقدان آلاف العمال والفلاحين بالمدينة لوظائفهم ومصادر رزقهم علاوة على فقدان الكثير منهم لحياته.
وفى نفس السياق، نظمت حشود من العمال الإيرانيين تظاهرات احتجاجية أمام أسوار مبنى البرلمان فى طهران، تزامناً مع احتفالات يوم العمال عالمياً، حيث طالبوا بتحسين أوضاعهم المعيشية المتردية، إضافة إلى تأخر رواتبهم لعدة أشهر، وحرمانهم من مزايا وظيفية، والفصل التعسفى.. وذكر ناشطون على موقع التدوينات القصيرة تويتر، أن السلطات الإيرانية واجهت تلك المسيرات بالقوة وحاولت تفريقها، مشيرين إلى وقوع اعتقالات بصفوف المحتجين الذين طالبوا بإطلاق سراح أعضاء النقابات العمالية والذين يقبعون فى السجون بسبب تنظيمهم احتجاجات أو تحدثهم عن مطالب العمال.