الاندماج يعصف بحزب «مستقبل وطن»

كتب - فريدة محمد وحسن عبد الظاهر وهاجر كمال

 

يشهد حزب مستقبل وطن اعتراضات داخلية على فكرة دمجه مع كيانات أخرى داخله، ويأتى ذلك بعد أن قدم أعضاء الجمعية العمومية للحزب احتجاجا رسميا على فكرة الاندماج وأعلن عدد من اعضاء وقيادات حزب مستقبل وطن بالمحافظات رفضهم لقرار الاندماج مع أى كيان، مطالبين قيادات الحزب بالرجوع للأعضاء والتصدى لمحاولات العودة لعصور سابقة وقيادات أفسدت السياسة ودمرت الاقتصاد، على حد تعبيرهم.
وضجت صفحات التواصل الاجتماعى باشتباكات بين أعضاء الحزب رافضين ما وصفوه بصفقة القيادات من الحزب والائتلاف بصياغة وأرسلوها لقيادات أحزابهم جاء فيها: «قررت أنا عضو الجمعية العمومية لحزب مستقبل وطن رفضى القاطع والصريح لقرار اندماج الحزب مع أى كيان آخر، وذلك نظرا لما تعرض له الحزب وقاداته من ضغوط قوية ومعاملة نراها غير منصفة من قيادات حملة من أجل مصر ومحاولة انتشال طموح وآمال الشباب الوطنى المخلص لصالح قيادات من عهود سابقة أفسدت السياسة والاقتصاد المصرى وإجهاض الفكرة الشبابية الحزبية الوحيدة فى مصر.
وطالب الأعضاء قيادات الحزب ونوابه بعدم الموافقة على الاندماج إلا بعد موافقة قواعد الحزب وكشفت مصادر أن الحزب وقياداته وقواعده يناقشون الأمر وأن الجمعية العمومية للحزب ستحسم الأمر فى ديسمبر المقبل من خلال الجمعية العمومية أو المؤتمر العام الذى سينعقد فى هذا التوقيت، وقالت مصادر داخل الحزب إن قياداته وقواعده منحازون لرأى القواعد فيما يتعلق برفض الاندماج.
وأكد الحزب أنه لم يستلم أى مقترحات أو تصورات بشأن فكرة الاندماج بعد، وإنما كل ما يحدث هو طرح الأفكار من كلا الجانبين برعاية من نثق فيهم وأنه لم تصدر أية قرارات تنظيمية فى هذا الشأن.
وأضاف أربأ بقيادات الحزب والحملة على حد سواء أن يكون هناك أى نية أو فكرة لذبح الشباب أو تجنيبهم، لأن ذلك يعد مخالفة لنصائح الرئيس السيسى دومًا، بأن الشباب هم درع هذا الوطن وسيفه.
وقال الحزب: أربأ بقيادات الحزب والحملة على حد سواء أن يتم تزكية أسماء خافت يومًا ما أن تدافع عن ذلك الوطن حتى بكلمة وكانت دومًا تنتظر فى كل المنافسات السياسية على الخط بين الكيانات للبحث عن الكيان الرابح الانتماء إليه فهؤلاء على استعداد أن يبيعوا أوطانهم إذا كان هناك العرض الأفضل، فالشرف لا يتجزأ.
وأضاف الحزب أربأ بقيادات الحزب والحملة على حد سواء ألا يكون التقييم إلا على أساس العمل الوطنى المخلص لا على أساس الصداقة والمعرفة وتسديد فواتير لا علاقة للوطن بها.
وأكد الحرب أنه لم يصل له أى طلب حتى الآن بشأن تعديل اللائحة الحزبية أو تغيير اسم الحزب حتى يكون هذا موضوع مطروحًا للنقاش الآن.
قال أحمد صبرى أمين التنظيم فى بيان على صفحة الحزب كان تأسيس حملة مستقبل وطن ومن بعده الحزب رغبة فى مساندة الدولة المصرية فى فترة عصيبة وحرجة ودعما لخارطة طريق أقرها الشعب المصرى.
وقال فكنا أول المساندين للرئيس السيسى ورفعنا شعار «نرى فيك مستقبل وطن « قبل انتخابات ٢٠١٤ وجددنا العهد والمساندة فى انتخابات ٢٠١٨ «على العهد دائما نرى فيك مستقبل وطن».
وتابع قائلاً: قد استطعنا بالشراكة مع الجميع وبنية صادقة وطموح جارف وإرادة حديدية أن نعبر تلك المرحلة.
وعبر الحزب بفضل أعضائه وقياداته الأزمة تلو الأخرى والاستحقاق تلو الأخر بعزيمة كبيرة ورغبة أكيدة فى بناء دولة قوية ذات مؤسسات راسخة تقوم بادوراها المنوطة منها.
واستطرد قائلاً: كان الحزب حريصا بتجديد دمائه واستيعاب الكوادر السياسية والتنظيمية وفقا للكفاءة والاتفاق على هوية الحزب وتوجهاته ورؤيته المساندة للدولة المصرية والصبغة الشبابية وتأهيل جيل من الشباب الواعى، وقد كنا شركاء مع زملائنا من شباب الأحزاب المصرية فى مختلف مؤتمرات الشباب التى دعا لها الرئيس وكل المبادرات الايجابية وشاركنا فى صياغة الرؤى المختلفة لفكرة الاندماجات أو الممارسة السياسة فلم نكن يوما من أصحاب فكرة الإقصاء أو تهميش أى كيان أو شخص.
وأكد «صبرى» وكنا أول الداعين والمرحبين بانشاء ائتلاف برلمانى يعمل برؤية موحدة تحت قبة البرلمان.
وجاء الترحيب بفكرة الاندماج أو الائتلاف مع أى كيان أو حزب أو مؤسسة فى اطار تلك الرؤية وهذا التوجه.
وإذ أؤكد بصفتى وبشخصى أن أى طرح لفكرة أى اندماج يجب أن تكون تحت مظلة حزب «مستقبل وطن» ولم ولن يكن مقبولا بالقول أو بالإشارة أو بالتلويح أو حتى بالتورية الحديث عن تغيير فى اسم الحزب ولو بحذف حرف أو نقطة.
الجدير بالذكر أن الحملة بدأت أيضا فى السوشيال ميديا ووصلت لقيادات الحزب رسميا الجدير بالذكر أيضا أن هذا يأتى بعد الدعوات لدمج جمعية من أجل مصر مع الحزب.