الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

واحة الإبداع.. الحياة قصيرة بحلوها ومرها

واحة الإبداع.. الحياة قصيرة بحلوها ومرها
واحة الإبداع.. الحياة قصيرة بحلوها ومرها




اللوحات للفنانة: هبة حسين


يسيل بجوار النيل فى بر مصر نهر آخر من الإبداع.. يشق مجراه بالكلمات عبر السنين.. تنتقل فنونه عبر الأجيال والأنجال.. فى سلسلة لم تنقطع.. وكأن كل جيل يودع سره فى الآخر.. ناشرا السحر الحلال.. والحكمة فى أجمل أثوابها.. فى هذه الصفحة نجمع شذرات  من هذا السحر.. من الشعر.. سيد فنون القول.. ومن القصص القصيرة.. بعوالمها وطلاسمها.. تجرى الكلمات على ألسنة شابة موهوبة.. تتلمس طريقها بين الحارات والأزقة.. تطرق أبواب العشاق والمريدين.  إن كنت تمتلك موهبة الكتابة والإبداع.. شارك مع فريق  «روزاليوسف» فى تحرير هذه الصفحة  بإرسال  مشاركتك  من قصائد أو قصص قصيرة «على ألا تتعدى 055 كلمة» على الإيميل التالى:    

[email protected]


 

الحياة قصيرة بحلوها ومرها

خاطرة

كتبتها – هالة شندى

عش بالأمل.. لا تنكسر.. لا تيأس.. اضحك.. حب.. تعلم أشياء جديدة
سامح.. إنسى.. دع الأحقاد جانبًا وألق بها فى اليم
اختر أن تكون سعيدًا
دعنى يا صديقي أقص لك مقتطفات.. من الحياة
واختر منها ما شئت إذا كنت ترغب فى أن تعيش سعيدًا
قُدرلى فى يوم من الأيام.. أن أحقق حلم حياتي
وهو سفرى إلى الخارج
وقد كانت بمثابة نقطة تحول فى حياتي.. تحولًا مذهلًا
جعلنى أعرف مدى الشعور والإحساس بجمالها
وأنا أؤمن بما جاء فى كتابه العزيز «واتقوا الله ويعلمكم الله»
تحديت نفسى وإرادتي.. أنى أقدر.. وحدثتها «لا تخافي»
كان أولادى فى مراحل مبكرة من التعليم.. نظرت إليهم
واعتصر قلبى بأسى على فراقهم.. وكانت البعثة تجاوزت
عددًا من الأشهر وهذه أول مرة أتركهم مع والدهم.
قلت لنفسى «أفيقى من الحلم.. هل تستطيعين
أن تعيشى بعيدة عنهم كل هذه المدة»
بالله لا تبخلى عني.. واستخرته كثيرًا
وكان صوت يهمس فى أذنى يقول لي.. الفرصة لا تأتى  إلا مرة واحدة.
إن لم تغتنمها.. سوف تمر ولا تعود مرة أخرى.
فهيا بالنضال.. وأخذت على عاتقى تحمل كل تبعيات المهمة الشاقة والملقى عليها الأضواء من عملى وتمثيل بلدى فيها.. وكما وصفنى الأجانب «رجل المهم الصعبة»
سألت نفسى هل أنت مستعدة لذلك نفسيًا - علميًا - جسديًا أم ماذا؟
وجلست مع أولادى استقى منهم ما علمته  لهم فى خلال مدارسهم الأجنبية.. حيث إننى تلقيت تعليمى فى مدارس عربية.. لكن بعض المدرسين أجانب
وقاموا بمد يد العون لي.. وأنشأوا لى ما يسمى بالإميل
وكتبوا لى فى أجندة السفر كلمة السر حتى لا أنساها
وتتوالى الأحداث.. المواقف.. التى مرت على أشياء وسفرى وشعورى الشديد بالغربة.. شوقى الشديد لأبنائى
وكان منها الصعب.. الطريف.. وكما يقولون فى السفر سبع فوائد..
وإلى لقاء آخر يا صديقي